البلاد على شفى حرب جديدة، تتسع دائرتها لتشمل كل الوطن، وقد حذرنا من استمرار النهج والمنهج الذي يؤدي إلى تعميق الأزمة، ولم نكتف بالتحذير ولكننا على مدى السنوات الماضية ظللنا نقدم المقترحات البديلة لحل قضايا الوحدة الوطنية والتحول الديمقراطي والسلام المستدام وتجنيب البلاد خطر "الصوملة" وغيرها. وما زلنا نقدم أطروحاتنا من منابرنا المستقلة ومن وجودنا في المجلس الوطني الانتقالي وعبر كتلة التجمع الوطني الديمقراطي، وسنظل نقاوم كل مشاريع تكريس الدولة الإرهابية ونرفع صوتنا عالياً، ونبني تحالفاتنا على أجندة وطنية تنأى بالبلاد من خطر التقسيم والشرذمة والتدخل الأجنبي.
سنقاوم التدخل الأجنبي – إذا ما حدث – من خندقنا المستقل، خندق الشعب، لا خندق الذين مهدوا بسياساتهم وأساليبهم البالية لهذا التدخل المرتقب، وسيكون في خندق الشعب كل الذين يعملون للديمقراطية واستدامة السلام واحترام حقوق الإنسان.
ما من سبيل لصون وحدة البلاد وحفظ ترابها وحياة شعبها وتجنب الكارثة سوى فتح الطريق نحو التحول الديمقراطي والحفاظ على السلام ومكتسباته. وهذا الطريق هو الطريق الصعب ولكن على شعبنا وقواه الحية مواصلة السير فيه حتى آخر الشوط. إنه امتحان صعب، وشعبنا قادر على اجتياز كل الصعوبات، فلنوحد جهود كل المخلصين في أكبر جبهة للديمقراطية وإنقاذ الوطن.