الخرطوم: اسماعيل آدم
يصل الى الخرطوم غدا وفد كبير من الكونغرس الأميركي في زيارة رسمية بهدف دفع جهود تسوية أزمة دارفور سلمياً، وتسريع خطوات تنفيذ اتفاقية السلام.
وقال مصدر مطلع إن الوفد سيلتقي خلال زيارته التي تمتد ليومين بعدد من المسؤولين في الدولة قبل أن يزور الجنوب ودارفور للوقوف على الوضع الإنساني والإغاثي للمتأثرين بالحرب في الإقليم.
وفي وقت ينصب تركيز واشنطن على استصدار قرار من مجلس الامن الدولي بنقل مهام قوات الاتحاد الافريقي في دارفور الى الامم المتحدة، اكد حلف شمال الاطلسي الناتو انه لن يرسل اي قوات الى الاقليم انما سيساعد في عمليات تدريب ونقل الجنود الى هناك، طبقا لدبلوماسي رفيع فى بروكسل.
وفي الخرطوم اجرى رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي الفا عمر كوناري مباحثات مع الرئيس عمر البشير حول الاوضاع في دارفور. وقال كوناري ان اللقاء اكد على ضرورة التسريع باتمام مسار التفاوض في ابوجا بين الحكومة والحركات المسلحة في دارفور وان تظل زمام المبادرة حول مختلف القضايا الافريقية وخصوصا قضية دارفور في يد الاتحاد الافريقي لأن هذه مسؤولية افريقية، وينبغي ان تظل افريقية. واضاف كوناري «استعرضت بعض العقبات والمشاكل التي تعترض الطريق في دارفور والوسائل الكفيلة للتغلب على هذه المشاكل. واستطرد قائلا «لدينا هم مشترك يتمثل في ضرورة العمل معا».
من ناحيته، قال الدكتور لام اكول وزير الخارجية ان اللقاء تناول الوضع في دارفور وما يتطلبه من خطوات عملية على الارض وفي محور المفاوضات في ابوجا. واضاف ان اللقاء ناقش القضايا ذات العلاقة بالقوات الافريقية في دارفور حيث تم الاتفاق على ان تظل المبادرة افريقية حتى نستطيع الخروج من المشكلة باسرع فرصة ممكنة.
من ناحية اخرى، وفي سياق الحملة الحكومية المحمومة للرد على الانتقادات الشديدة للصرف الذي تم على التحضير لمؤتمر القمة الافريقي الأخير في الخرطوم، اعلن وزير المالية السوداني الزبير احمد الحسن امام البرلمان ان الكلفة الحقيقية لاستضافة السودان للقمة الافريقية الشهر الماضي بلغت «522» مليون دولار بعد سياسة الترشيد في الصرف التي اتبعتها الحكومة لتقليل الكلفة الى «150» مليون دولار. وقال في إجابته على سؤال النائب على محمود حسنين من التجمع حول الاموال التي صرفت في استضافة القمة الافريقية السادسة في البرلمان، ان تعبير «اليخت الرئاسي» جاءت به الصحف المعارضة، واضاف لا نملك يختا رئاسياً بل باخرة جمهورية بقيمة «46» مليون دولار صالحة لـ «40» سنة. وشدد الوزير ان الحكومة «ربحانة ربحانة» من وراء الفلل الرئاسية التي انشئت بالمقاولة بين ولاية الخرطوم وبنك دبي الوطني لمدة «48» شهراً بهامش ربح «7%» على المقاولة وهي صيغة اسلامية، وقال ولاية الخرطوم تحملت الجزء الاكبر من الصرف على تهيئة العاصمة. وركز على ان السودان جنى فوائد سياسية واقتصادية واجتماعية وراءه.
من جهة ثانية قال الجيش الاوغندي امس ان قواته هاجمت جوزيف كوني زعيم منظمة جيش الرب للمقاومة، والمطلوب دوليا في مخبئه بجنوب السودان وقتلت أربعة من حراسه الشخصيين. وتقول اوغندا ان كوني غادر مخبأ له في شرق النيل قبل نحو أسبوعين وأنه يفر باتجاه منطقة شرق الكونغو حيث ينعدم القانون.
وقال متحدث باسم الجيش ان القوات الاوغندية هاجمت جماعة كوني يوم الثلاثاء بينما كانت متجهة الى منطقة الحدود النائية. وقال اللفتنانت كريس ماجيزي في بيان «تعقبت قواتنا المتمردين بقيادة كوني بمنطقة جنوب غربي جوبا ولحقت بهم وقتلت اربعة من حراسه الشخصيين على الفور. «كوني وفلول قواته المهزومة في طريقهم الى جمهورية الكونغو الديمقراطية فرارا من الهجوم». وقال ماجيزي ان جنديا أوغنديا أصيب في الاشتباكات. ولم يتسن التأكد على الفور من صحة بيانه. ويقول قادة الجيش الاوغندي ان زعيم جيش الرب للمقاومة يخطط للانضمام الى نائبه فينسينت اوتي الذي انحي عليه باللائمة في مقتل ثمانية من قوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة في محمية جارامبا ناشيونال بارك بالكونغو الشهر الماضي.