الخرطوم: واشنطن- مريم - اميرة
وعدت الحكومة باعلان موقف واضح حيال التحركات الدولية الهادفة لنشر قوات ذات مقدرة على التحرك السريع في دارفور كاشفة عن مجموعة من الافكار يتم التداول حولها الآن في وقت كشف رئيس مجلس الامن الدولي سفير الولايات المتحدة جون بولتون عن تحركاته وسط الدول ذات التأثير داخل المجلس بغرض صفها خلف قرار بات في حكم المؤكد صدوره خلال النصف الاول من شهر مارس المقبل باحلال قوات دولية في الاقليم المضطرب.
وابلغت مصادر ذات اطلاع على ما يدور في مجلس الامن«الرأي العام» بتحركات مكثفة يقودها سفير الولايات المتحدة في المجلس جون بولتون لجهة صف الدول المؤثرة في المجلس خلف قرار بات في حكم المؤكد صدوره يقضي بنشر قوات ذات مقدرة على الانتشار السريع في دارفور وكشفت المصادر ان صعوبات كبيرة تواجه بولتون في تحركاته لتقاطع الرؤية الامريكية مع رؤية دول الاتحاد الاوربي خاصة فرنسا وبريطانيا الرافضتين بشكل واضح اقحام قوات حلف الناتو بشكل مباشر في دارفور ورشحت المصادر المجلس الى مساجلة ساخنة يشهدها فور طرح القرار وذكرت المصادر ان عبور القرار عتبة المجلس رهين بتحركات بولتون مبينة انه التقى في هذا الاطار بعددمن رؤساء البعثات الدبلوماسية خلال الايام الماضية وفي الاثناء انهى رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي الفا عمر كوناري أمس زيارة للخرطوم التقى خلالها الرئيس عمر البشير بحضور وزير الخارجية د. لام اكول وطبقاً لمصدر مطلع ان الزيارة تأتي في اطار تحركات الاتحاد الافريقي الرامية لتوفير الدعم لبعثة في دارفور وفقاً لمقررات مؤتمر طرابلس الاخير ووفقاً لذات المصدر ان كوناري بحث مع البشير آخر مستجدات ازمة دارفور ودور الاتحاد الافريقي وبعثته في السودان والمساعي التي تبذلها المفوضية للتوصل الى تسوية الازمة في ابوجا،وفي الخرطوم وعد مستشار رئيس الجمهورية د.مصطفى عثمان اسماعيل بموقف حكومي واضح خلال الايام القليلة المقبلة وقال في محاضرة حول القمة العربية أمس «مازلنا نقلب الافكار لنصل لخيار» وزاد «لا نريد ان نضع البلد في مواجهة مع المجتمع الدولي ولا ان ندخلها في مصير مظلم» ومضى د. مصطفى «لابد من استخدام عامل الحكمة في هذا الموقف بالاستفادة من العلاقات السودانية العربية والافريقية ولم يستبعد استنجاد الخرطوم بالقمة العربية التي ستلتئم في الخرطوم الشهر المقبل واردف «انا متفائل بان تسهم في منع التدخل الاجنبي غير ان د. مصطفى قطع بان القوات الدولية لا يمكن ان تدخل إلا بموافقة الحكومة مشدداً على ان القوات الافريقية دخلت بطلب من الحكومة والدولية يجب ان يكون دخولها بموافقة كذلك واردف هناك رسالة واضحة يجب ان تفهمها الامم المتحدة هي «ان كانت القوات الدولية ستأتي لدارفور لتفعل مافعلته في العراق وافغانستان فإن باطن الارض خير من ظاهرها»