تتشرف الجالية السودانية في الكويت أن تنشر تصريح سعادة السفير السوداني بالكويت السيد يوسف فضل أحمد إلى جريدة الرأي العام الكويتية السبت 11/2/2006
الشيخ صباح الأحمد لطالما رفع رايات العدل والحداثة والديموقراطية"
السفير السوداني يوسف فضل: الطريق ممهد لانطلاقة تعاونية بين الكويت والخرطوم اقتصادياً:
أكد السفير السوداني في الكويت يوسف فضل أحمد أن الطريق ممهد لانطلاقة تعاونيه سودانية كويتية في المجالات الاقتصادية كافة.
وقال في كلمة له لمناسبة بالذكرى الـ 50 لاستقلال السودان والذكرى الأولى لميلاد اتفاقية السلام الشامل: "إن أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد لطالما رفع رايات العدل والمساواة والحرية والحداثة والديموقراطية" لافتاً إلى أن "الكويت مؤهلة لتصبح مركزاً تقنياً وتجارياً واستثمارياً رائداً".
وجاء في كلمة السفير يوسف فضل أحمد: "لعله من المناسب والسودان يحتفل بالذكرى الخمسين لاستقلاله والذكرى الأولى لميلاد اتفاقية السلام الشامل أن نجدد التهاني لصاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح على توليه مقاليد الحكم أميراً لدولة الكويت الشقيقة ونتيمن بالعهد الجديد طالما رفع صاحب السمو رايات العدالة والمساواة والحرية والتقانة والحداثة والديموقراطية وتوجهاً بالعمل على جعل الكويت مركزاً تقنياً وتجارياً واستثمارياً واقتصادياً ومالياً رائداً وهو مؤهلة لهذا الدور بكل المقاييس.
في ظلال هذه الأجواء المفعمة بالأمل الزاهي للأمتين العربية والإسلامية التي عززها اختيار الشيخ صباح الأحمد أميراً للكويت سوف يطل علينا بالخرطوم في نهاية مارس المقبل الزعماء العرب المكرمون في قمة الجامعة العربية ويحدوني الأمل والثقة في انهم سوف يطرقون أبواب القضايا الإستراتيجية التي تهم الوطن العربي والمواطن العربي وأمور معيشته ومعيشة أجياله القادمة في المستقبل وعلى رأسها قضايا الغذاء والطاقة والصحة ومكافحة الأمراض الفتاحة والجهل والإرهاب والغلو والتطرف مع الحفاظ على قيم الفضيلة ومبادئ ديننا الحنيف ومحبة رسولنا الكريم (صلى الله عليه وسلم) والدفاع عن قيمنا واحترام معتقداتنا خاصة في ظل ما حدث الآن من إساءة في صحف أجنبية دنماركية وغيرها للرسول صلى الله عليه وسلم وعلى الأمتين العربية والإسلامية الوقوف صفاً واحداً امام هذه الافتراءات المسيئة للدين الإسلامي ولرسولنا صلى الله عليه وسلم.
لعله من المناسب هنا أن نذكر مرتكزين اثنين من جملة ما يحظى به السودان من امكانات وأولها الأراضي الزراعية التي حباه الله بها (84 مليون هكتار صالحة للزراعة) مما حدا بمعهد ماساشوست للتكنولوجيا (MIT) بالولايات المتحدة أن يصنفه كإحدى ثلاث دول سوف يعتمد عليها العالم في الغذاء مستقبلاً وكان ذلك ضمن ابحاثه التي اصدرها في مطلع السبعينات. الأمر الثاني هو ما سيعانيه العالم من شح في المياه حسب توقعات الباحثين في هذا المجال إذ تشير الدراسات والأبحاث إلى أن البشرية مقبلة في المستقبل على نقص في الثروة المائية وقد يتسبب هذا النقص في نزاعات وصراعات دولية أكثر خطورة وتأثيراً في تلك الحروب التي عرفتها البشرية من أجل الاستحواذ على الثروات المعدنية والطاقة لأن الماء كأغلى واثمن ثروه يعني استمرارية الحياة وستتحول مقولة "من يسيطر على مصادر الطاقة في العالم يسيطر على العالم" إلى مقولة "من يسيطر على مصادر المياه العذبة يستطيع أن يتحكم في موت أو حياة أمة من الأمم".
إن الاستقرار الذي تحقق في ربوع السودان بعد التوقيع على اتفاقية السلام الشامل يمثل انطلاق مرحلة الاستقرار السياسي وحافزاً للمستثمرين من الكويت ونلحظ الآن اقبالاً منهم على الاستثمار في السودان في المجالات المختلفة بفضل قانون الاستثمار الجديد الذي يمنحهم ميزات تفضيلية جمة فبعد انعقاد الملتقى الاقتصادي الاستثماري السوداني الكويتي بالكويت في مطلع مايو الماضي وإنشاء المستشارية الاقتصادية السودانية بالكويت أصبح الطريق ممهداً لإنطلاقة تعاونية سودانية – كويتية في المجالات الاقتصادية كافة.اللجنة الإعلامية –
مجلس الجالية السودانية بالكويت
