رومبيك (جنوب السودان): مصطفى سري
وجه الرئيس السوداني عمر البشير القوات الحكومية وجيش الحركة الشعبية لتحرير السودان والقوات المشتركة بينهما بضرب جيش الرب اليوغندي المعارض وطرده من جنوب السودان خلال شهر.
ووعد البشير بحل مشاكل الجنوب بالتفاكر مع حكومتها، مؤكدا ان خيار الوحدة أو الانفصال يعود الى الجنوبيين وحدهم. وقال إن الوحدة لن تفرض بقوة السلاح. وقال البشير مخاطبا جماهير مدينة «جوبا» في جنوب السودان، التي استقبلته بفتور امس ان على القوات المسلحة والحركة العمل لمدة شهر لدحر جيش الرب، واضاف «نريد الجنوب نظيفا.. ولا نريد ان نسمع جيش الرب هنا». وتعهد البشير الذي أنهى زيارته الى عاصمة الجنوب جوبا وعاصمة الحركة رومبيك امس بمناسبة مرور عام على اتفاق السلام، العمل على اختيار الوحدة لجذب الجنوبيين. وقال ان تحقيق السلام يعني احداث تغيير افضل في حياة المواطنين، مؤكدا احترام خيار الجنوبيين عند التصويت على الاستفتاء بعد 6 سنوات «اذا اختاروا الوحدة او الانفصال»، واضاف «اذا اختار الجنوب الوحدة مع الشمال هذا ما نصبو اليه، واذا اختار الانفصال سوف نتعايش معه كدولة جوار ولن نفرض وحدة مرفوضة ولم نرسل جيشا من الشمال ليحارب في الجنوب من اجل الوحدة، والانفصال افضل من الوحدة بالقوة». وقال البشير ان حكومة الوحدة الوطنية جاهزة لحل مشاكل الجنوب للمحافظة على السلام، واضاف سنعمل مع سلفا كير لكي يشعر المواطن في الجنوب انه مواطن درجة أولى في وضع جديد ولا تفرقة بسبب الدين أو العرق. واضاف البشير «انهينا المرحلة الاولة بايقاف الحرب والتي لا عودة اليها.. والمرحلة الثانية توفير الخدمات الاساسية للمواطنين». وقال «منذ تسلم السلطة في السودان 1989 كنا نردد بضرورة تحقيق السلام واخذ المر وقتا طويلا حتى وصفنا الناس بالكذابين».وذكر ان وعود المجتمع الدولي بتوفير الدعم المادي لمرحلة ما بعد السلام لم تتحقق بعد، واضاف «اننا لن نتظرهم كثيرا وسوف نبدأ بمواردنا الذاتية».