الترابي يدخل القصور الرئاسية الحكومية للقاء خالد مشعل والسلطات تمنع الاعلام من تغطية الاجتماع
سودانيزاونلاين.كوم sudaneseonline.com 15/2/2006 1:20 م
الترابي يدخل القصور الرئاسية الحكومية للقاء خالد مشعل والسلطات تمنع الاعلام من تغطية الاجتماع الخرطوم : مزدلفة محمد عثمان اتهم زعيم حزب المؤتمر الشعبي الدكتور حسن الترابي، الحكومة بتقييد حركة اعضاء وفد المقاومة الاسلامية حماس وحصرهم في لقاءات بروتكولية بعيدة عن الشارع الذي كان يحتفي بهم علنا في السابق . و قال الترابي في تصريح لـ «الصحافة» عقب اجتماع مطول ضمه الي رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) بمجمع الفلل الرئاسية مساء امس، ان اللقاء تناول بالبحث عسر الاختبار الذي دخلته الحركة في اعقاب حصدها اعلى المقاعد بالمجالس التشريعية الفلسطينية وتحولها بالتالي الي السلطة والدولة، مع الالتفات للقضايا الخاصة بعودة اللاجئين وان تبقى القدس عاصمة لفلسطين . واكد الترابي تلقيه تطمينات من مشعل بعدم التزحزح عن مباديء الحركة الاساسية التي كانت السبب في حملهم الى السلطة، لكنه اشار الى ان واقع الابتلاءات والضرورات المحيطة تجعلهم يبحثون عن موازين لا تفسد اصول المواقف التي بنيت عليها الحركة برغم رجاءات بعض الدول ودعوتها احماس للانقلاب على التفويض. وردا على امكانية تعرض السودان لمزيد من الضغوط الدولية باعتباره مصنفا في قائمة الدول الراعية للارهاب فيما تعتبر حماس بدورها منظمة ارهابية، قال الترابي: «لربما قدرت السلطة ان تعتصرهم بعض الشيء ولا تفتح لهم الشعب، لأنهم لو انفتحوا هنا لفعلوا اشد مما كان في السابق حينما كانت القيادات تأتي في الندوات العامة». ووصف الترابي، جولة مشعل في العديد من الاقطار العربية بالخطوة «الحكيمة»، يتلمسون عبرها الطريق الى السلطة من تجارب الآخرين، وواضعين في الاعتبار فتنة المقاعد وشهوة السلطة لتبقى التجارب نصب اعينهم قبل ان يتولوا قيادتها ، واشار الترابي الى ان اللقاء ناقش تفصيلا الابتلاء الذي تواجهه حماس في الاطار الإسرائيلي القائم وصعوبة اعتراف اي منهما بالآخر دون شروط، الى جانب التفاكر حول الاطار العالمي المتمثل باللجنة الرباعية دون اغفال الافق العربي الاسلامي والعالمي. ومضى الزعيم الاسلامي الى القول بأن حماس كانت مثالا لنتاج انفتاح الحريات، وجاءت ببينة اربكت العالم، واشار الترابي الى عزم الشعبي وحماس على مواصلة حلقة التفاكر والاتصال خلال الفترة الماضية.
