يبدأ فريق عسكري أمريكي اليوم محادثات مع المسؤولين السودانيين في الخرطوم حول كيفية نقل مهام قوات الاتحاد الافريقي المنتشرة في دارفور الى الامم المتحدة، وأسقط البرلمان السوداني قانون العمل الطوعي وأعاده الى مجلس الوزراء، واتهمت الحكومة السودانية زعيم حزب الأمة الصادق المهدي وسياسيين آخرين بتأزيم قضية اللاجئين السودانيين في مصر.
وقال مندوب الولايات المتحدة لدى مجلس الأمن السفير جون بولتون إن الفريق العسكري سيدرس في الخرطوم نشر مهمة قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في دارفور. وذكر بولتون أن الفريق العسكري الأمريكي سيطرح على المسؤولين في الحكومة السودانية سلسلة خيارات يتم من خلالها تحديد الكيفيات المتعلقة بعملية انتقال مهام قوات الاتحاد الافريقي في دارفور إلى القوات الدولية التابعة للأمم المتحدة وقال إن الأوضاع في دارفور تدهورت مع تزايد الصراع بين السودان وتشاد.
من جهة أخرى، أسقط النواب في جلسة صاخبة أمس قانون العمل الطوعي واعادوه الي مجلس الوزراء بتوصية من لجنة الشؤون الانسانية برئاسة الدو اجو ادينق الى مجلس الوزراء لإعادة صياغته وإدخال تعديلات جوهرية عليه، وبذلك يكون البرلمان قد استجاب للمطالبات التي رفعتها المنظمات الطوعية والعديد من الشخصيات القانونية بشأن اسقاط المرسوم الرئاسي المتعلق بتنظيم العمل الطوعي.
إلى ذلك، اتهمت الحكومة السودانية الصادق المهدي رئيس حزب الأمة وبعض السياسيين الآخرين دون ان تسميهم بالتسبب في تأزيم الموقف بميدان مصطفى محمود بالقاهرة حيث اعتصم الآلاف من اللاجئين السودانيين الذين رفض مكتب الأمم المتحدة بمصر إعادة توطينهم بدول أخرى.
وقال إليو ايانق اليو وزير الدولة بالداخلية في مؤتمر صحافي عقب عودته من القاهرة أمس إن زيارة المهدي للاجئين وتوزيعه أموالاً عليهم بجانب اقتراحه لمفوضية اللاجئين بمنح كل أسرة 5 آلاف دولار لتعود إلى السودان تسبب في ارتفاع عدد المعتصمين من ألفين إلى خمسة آلاف. وأضاف ان سياسيين آخرين أيضا زاروا اللاجئين بجانب تنفيذيين في الحكومة وأن هذه الزيارات تسببت في تشدد اللاجئين وعدم فك الاعتصام الذي فضته الحكومة المصرية مما أدى إلى وفاة 30 شخصاً.
وأشار الوزير إلى أن عدد اللاجئين السودانيين الموجودين بمصر ضخم وأن الأمر يتطلب تدخل السلطات السودانية وحكومة الجنوب لإقناعهم بالعودة إلى البلاد لأن أحداث ميدان مصطفى محمود يمكن أن تكرر. وقال إن التحقيق حول الحادث يجب أن يتم وإن زيارتهم للقاهرة تمثل نوعا من التقصي والتحقيق، وأشار إلى أن الحكومة المصرية نفسها قد شرعت في إجراء تحقيقات لمعرفة الأسباب التي أدت إلى هذه الوفيات الكبيرة، مشيراً الى أن وفدا من حكومة جنوب السودان سيطالب الحكومة المصرية بإجراء تحقيق بصورة رسمية وسيتحدث إلى الحكومة لكي تذهب وتقنع اللاجئين.