بسم الله الرحمن الرحيم
الجالية السودانية بدولة قطر
رابطة أبناء دارفور الكبري
في إطار الزيارة الودية والأخوية التي يقوم بها حاليا سعادة الدكتور/ لام أكول وزير خارجية السودان لدولة قطر الشقيقة إلتقت رابطة أبناء دارفور الكبري بدولة قطر بسعادة الوزير ورفعت له المذكرة التالية:
الدوحة 12/2/2006
الدكتور لام أكول
وزير خارجية جمهورية السودان الموقر
تحية طيبة
تعبر رابطة أبناء دارفور الكبري بدولة قطر الشقيقة عن بالغ تقديرها لدولة قطر حكومة وشعبا لمبادرتها بدعوة سعادتكم لزيارتها وذلك كأول دولة خليجية توجه لكم مثل هذه الدعوة مما يدل علي مدي عمق ومتانة العلاقة بين الشعبين وإهتمام دولة قطر الشقيقة بالأوضاع في السودان.
وإذ ترحب الرابطة بزيارتكم الميمونة وتتمني لكم التوفيق والنجاح في تطوير العلاقات ودفعها لآفاق أرحب، يسرنا أن ننتهز هذه الفرصة لنعبر لكم عن بعض هموم وتطلعات أهلنا في دارفور الجريحة.
- ليس سرا أن السودان يمر في هذه الأيام بمرحلة دقيقة وحرجة في تاريخه الحديث، فقد تم إبرام إتفاق نيفاشا منذ ما يقرب من العام فكشفت الممارسة العملية أن السلام كل لا يتجزء ومن ثم يجب أن يكون شاملا لكافة أرجاء الوطن وقد أدرك الراحل المقيم الدكتور جون قرنق هذه الحقيقة البديهية عندما صرح قائلا بأن سلام نيفاشا لا يكتمل إلا بوقف نزيف الدم في دارفور والشرق وكافة أرجاء الوطن.
- إنطلاقا من هذه الحقيقة فأن أهل دارفور يتطلعون ويأملون من حكومة الوحدة الوطنية أن تتخذ فورا خطوات جادة وصادقة ومخلصة وأمينة لوضع حد لمأساة أهل دارفور.
- إستنادا علي الموروث التاريخي والفكري والنضالي للحركة الشعبية لتحرير السودان وبأعتبارها الشريك الرئيسى لحكومة الوحدة الوطنية فأن عليها واجبا وطنيا وإخلاقيا وإنسانيا تجاه لعب دور محوري في تبني قضايا الهامش وإيجاد الحلول العادلة إسوة بحنوب السودان.
- إعلان المبادئ الذي تم الأتفاق عليه في أبوجا يصلح أساسا للتفاوض والتوصل لحل عادل وشامل لقضية دارفور شريطة أن تبدي حكومة الوحدة الوطنية – بحكم مسئوليتها التاريخية والوطنية - إرادة سياسية حقيقية نحو السلام.
- الإلتزام بالقرارات الدولية والأقليمية وفي مقدمتها قرارات الأمم المتحدة وتنزيلها علي أرض الواقع يشكل المدخل الوحيد للتوصل لحل سريع.
- نؤيد منبر أبوجا ورعاية الأتحاد الأفريقي للمفاوضات وندعو لتوسيع مهام قوة المراقبة الأفريقية لتشمل تفويضا واضحا وصريحا لحماية المدنيين وتجريد المليشيات من السلاح وإذا تعذر ذلك فينبغي التفكير في وسائل وبدائل أخري أكثر نجاعة ومصداقية في حماية المدنيين.
- السلام القائم علي العدل والإنصاف والديمقراطية وإزالة المظالم التاريخية والأعتراف بالتعددية الثقافية والأثنية والدينية هو السبيل للحفاظ علي وحدة السودان وإعادة بناؤه علي أسس جديدة.
- مرة أخري نحث الحركة الشعبية للعب دور أكبر يتناسب مع تاريخها في عملية السلام الجارية
وتفضلوا بقبول خالص التحية والتقدير
رابطة أبناء دارفور الكبري
دولة قطر الشقيقة