تقرير: يعقوب آدم سعد النور.
عقد السيد عبد الواحد محمد أحمد النور رئيس حركة وجيش تحرير السودان بتاريخ 2006-02-9 مؤتمرا ً صحافياً في فندق شيراتون بالعاصمة النيجيرية أبوجا حضره عدد غفير من الصحفيين وممثلي المنظمات الدولية , و الوفود المشاركة في التفاوض في أبوجا وإستهل السيد الرئيس كلمته بالشكر للرئيس النيجيري أولسيغون اوباسانجو على جهده المتواصل وإستضافة نيجيريا شعبا و حكومة لهم وحركة تحرير السودان طيلة مسيرة المفاوضات حتى الجولة السابعة كما شكر كل الذين وقفوا مع قضية شعب دارفور العادلة ,من دول و منظمات .. وفي كلمته قال : نحن هنا منذ ثلاثة أشهر من اجل الوصول مع الطرف الآخر الى سلام شامل وعادل ونضع حدا ً لمعاناة أهلنا في دارفور و ذكر أن القليلين يعرفون حركة تحرير السودان ودواعي قيامها فالسودان الذي تبلغ مساحته مليون ميل مربع فيه المسلمين و المسيحيين وأصحاب الكجور واللادينيين والحكومات المركزيه منذ الإستقلال تستغل هذه الإثنيات إما باسم الدين او العرق لتمكين سيطرة فئة قليلة في المركز على السلطة و الثروة و تهميش السواد الأعظم من أهل السودان فتاسست الحركة عام 1992 لتحقيق مطالب أهل دارفور و السودان , وهي بناء دولة اساسها المواطنة وبناء دولة تحتوي جميع الإثنيات الدينية وا لعرقية , أي فصل الدين عن الدولة , و الثالث وحدة السودان و لتحقيق ذلك ذكر بانهم وضعوا برامج من ثلاث محاور الاول التعبئة الشعبية و الثاني التعبئة العسكرية , وهنا قد أشار الى تركيبة جيش الحركة الذي قال أنه يتكون حسب التكوين القبلي لشعب دارفور, والمحور الثالث هو التعبئة الدولية و الإقليمية للإعتراف بالحركة , وذكر بان هدف الحركة عندئذ , أما القضاء على الحكومة وإستلام السلطة لاجل سودان جديد أو إجبارها على التفاوض , وقال: أعتقد أننا نجحنا في ذلك و بعد الانتصارات العسكرية الواسعة لقوات الحركة تعبأ الشعب و إلتف حول الحركة و لذلك قامت الحكومة بالمجازر الجماعية في دارفور.
وفيما يتعلق بالمفاوضات السودانية السودانية الجارية في العاصمة النيجيرية أبوجا , ذكر بان الحركة طرحت أوراقها في كل ٍ من السلطة و الثروة و الترتيبات الأمنية , و قال : وفي ملف السلطة طالبنا بحق دارفور في مؤسسة الرئاسة و إقليم دارفور كاقليم , و حدود دارفور التاريخي , وتمثيل اهل دارفور في العاصمة القومية حسب نسبتهم ,وقد ذكر أن هنالك ثلاث مشاكل تعيق العملية التفاوضية أولها وفد الحكومة السودانية الذي لم يتفاوض بحسن نية لانه لا يملك التفوض ليعطي أهل دارفور حقوقهم و المشكلة الثانية المنسقون و عليهم أن لا ينشغلوا باجندة خارج عن منبر ابوجا , أما الثالثة فهو الوسيط وقال : نحن نعتقد ان الوساطة الافريقية بذلت كل ما تستطيع ولكن نعتقد ان الاتحاد الافريقي يجب ان يتم تقويتها فمثلما كان هناك شركاء للايقاد في اتفاقية نيفاشا يجب ان يكون للاتحاد الافريقي ايضا اصدقاء لان الاتحاد في وضعه الحالي في حاجة ماسة للاخرين يقوموا بمساعدتها , و المفاوضات بهذه الطريقة لا يمكن ان تستمر او نصل معها الى حل الا بعد إعادة تقييم التفاوض .
و الجدير بالذكر ان السيد عبد الواحد محمد احمد النور رئيس الحركة قد اعلن من خلال هذا المؤتمر الصجفي عن هيكلية للحركة , وعن قيام مؤتمر عام يقام في مدة اقصاها ثلاثة اشهر من تاريخ اعلانه و طلب من المجتمع الدولي دعم الحركة لقيام هذا المؤتمر و ايضا ً طالب بجهة محايدة لتقسيم السلطة لاهل دارفور بعد توقيع اتفاقية السلام ,
و ذكر ان حركة وجيش تحرير السودان , التنظيم الوحيد الذي يطرح بوضوح المشاكل التي يعاني منها السودان , وهي بناء قومية سودانية وبناء ديمقراطية حقة و احترام حقوق الانسان و بناء سودان معافى من التمييز هو هدف حركة التحرير .
حركة وجيش تحرير السودان – ابوجا –نيجيريا
--------------------------------------------------------------------------------