مطالبات بالتسليم الفوري للجثث لدفنها فى السودان وإطلاق سراح من تبقى فى السجون المصرية وكشف نتائج التحقيق للرأي العام
سمير حسنى : نطالب المفوضية بتزويد ميزانيتها لصالح اللاجئين ونؤكد اهتمام الجامعة بالإسهام فى وضع المعالجات اللازمة لإعانة المتضررين
متحدث من الجنوب: نحتاج الى تطييب الخواطر قبل توفير المأكل والمشرب للاجئين ولا نحمل الشعب المصري مسئولية ما حدث
القاهرة ..أخبار اليوم ..رصد نادية عثمان مختار
فى محاولة عملية لوضع المعالجات اللازمة ، ومواصلة للجهد المبذول فى اطار احتواء ازمة اللاجئين السودانيين بعد الاحداث المؤسفة الاخيرة بحديقة مصطفى محمود بالمهندسين اقامت الجامعة العربية الاسبوع الماضى اجتماعا ضم عدد من منظمات المجتمع المدنى والجمعيات الاهلية وممثلى الحركة الشعبية ومكتب المؤتمر الوطنى بالقاهرة، وممثل للمفوضية السامية لشئون اللاجئين ، وعدد من قادة صوت اللاجئين الذين كانوا يقومون على مسالة تنظيم الاعتصام الذى استمر لمدة ثلاثة اشهر فى المهندسين بالقاهرة .. وذلك لبحث تداعيات حادثة اللاجئين ، والعمل على معالجتها ، وتوفير العون الانسانى اللازم للمتضريين ، وادار الاجتماع السفير سمير حسنى مسئول ادارة ارفريقيا بالجامعة العربية وبحضور عدد من المسئوليين ومسئولى المنظمات الحقوقية فى مصر ..وقد اكد الحضور على اهمية تسليم الجثث لذويها اولا وقبل كل شئ لدفنها ..ثم التاكيد على اهمية استكمال التحقيق واعلان نتائجه على الراى العام لمعرفة الحقائق كاملة ، وقد أكد السفير سمير حسنى على كامل اسف مصر وشعبها على الاحداث المؤسفة ودار الاجتماع على النحو الذى رصدته (اخبار اليوم) بالصورة والقلم فالى تفاصيله:
دقيقة حداد
بالوقوف دقيقة حدادا على أرواح الضحايا اللاجئين الذين فقدوا ارواحهم فى عراء حديقة مصطفى محمود بالمهندسين افتتح السفير سمير حسنى مدير ادارة افريقيا بالجامعة العربية الاجتماع الهام الذى ضم عددا كبيرا من المنظمات الأهلية ومنظمات المجتمع المدنى ، وممثلين للمفوضية وصوت اللاجئين ، والمنتدى المصرى السودانى ، والجمعية الشرعية ، واسرة وادى النيل ، والمركز المصرى لحقوق السكن ، ومكتب الحركة الشعبية ، ومكتب المؤتمر الوطنى بالقاهرة ، وعدد من المنظمات الاهلية والطوعية والجمعيات الموجودة فى القاهرة ، وبعض الشخصيات الهامة المصرية والسودانية المهمومة بحل مشكلة اللاجئين السودانيين الذين اختتم اعتصامهم الذى استمر ثلاثة أشهر بمذبحة مؤسفة راح ضحيتها نفر عزيز من ابناء السودان ، واصيب البعض، واعتقل الاخرون نساءا واطفلا وشبابا .. وقد ابتدر السفير حسنى حديثه مجددا أسف مصر على اارواح التى ازهقت خلال عملية فض الاعتصام بالمهندسين ، حيث قال :( اننا نأسف للحادث ولكننا نؤكد على انه لابد ان يكون حادثا عارضا لايؤثر على العلاقات الطيبة بين البلدين سلبا باى حال من الاحوال ، وتحدث السفير عن جهود الجامعة المتواصلة بشأن الدعم الانسانى للمحتاجين فى دارفور التى قام بزيارتها ، وكذلك الجموب الذى زار عاصمته رومبيك فى حياة الزعيم جون قرنق ، وأكد على حرص الامين العام عمرو موسى لبذل مزيد من الجهود فى اطار توصيل الدعم للسودان ، اضافة ل(200) مليون دولار عملت على توفيرها الجامعة العربية لتأسيس البنية التحتية فى السودان ، وذكر كذلك الجهود المقدرة لمصر فى هذا الصدد . ودعا السفير سمير حسنى الدول العربية لتقديم كامل وعاجل الدعم للمتضررين فى احداث اللاجئين السودانيين سواء فى مصر ، او كينيا ، واو يوغندا ، او غيرها من مناطق اللجؤ التى يقيم بها السوداني .
رحاب الجامعة العربية والتوجه الافريقى لمصر :
تحدث الاستاذ محمد فايق (المجلس القومى لحقوق الانسان) مستفيضا عن رسوخ العلاقات السودانية المصرية منذ الازل ، وتقدم بالشكر للجامعة العربية التى فتحت ابوابها مشرعة لبحث تداعيات مشكلة اللاجئين السودانيين ، وشكر للسفير سمير حسنى جهوده فى هذا الاطار مؤكدا على ان مصر لها توجهها الافريقى الواضح ، وشدد على الاهمية الاستراتيجية لافريقيا ، وواصل حديثه واصفا حديث اللاجئين بالمؤسف جدا ، وقال ان هناك اخطاء قد حدثت ، وسيكون هنالك تحقيق جاد جدا فى هذا الموضوع ، واؤكد ان الشعب المصرى كله يقف مع اللاجئين فى محنتهم ، وقال ان المجلس القومى لحقوق الانسان مهتم جدا بهذا الموضوع ، وسنذهب لزيارة الاخوة اللاجئين المحجوزين فى سجن القناطر ، ولكن لابد من ان نثق انه رغم الوفيات التى حدثت الا ان العملية لم تكن مقصودة ابدا ، ونجدد حديثنا على انه لابد من التحقيق الجدى لمعرفة كل الاطراف المخطئية .
مائة الف جنيها مصريا تبرع من الجامعة العربية للاجئين :
اكد السفير سمير حسنى على ضرورة معرفة الاحتياجات العاجلة للاجئين فى حديث وجهه للحضور ليدلوا بدلوهم حول كيفية تقديم الدعم والعون للمتضررين ، وقال ان المركزى المصرى واسرة وادى النيل وغيرهم من الجمعيات والمنظمات الاهلية قد فتحوا ابواب التبرعات كما فعلت الجامعة العربية التى رصدت مائة الف جنيها مصريا كمحاولة فى تحسين الاوضاع للمتضررين ونريد ان نركز جهودنا فى الفترة القادمة بالتعاون معكم جميعا لمواساة اللاجئين ومد يد العون لهم ومساعدتهم .
جهود المنتدى المصرى السودانى :
تحدث الدكتور سمير عليش الامين العام للمنتدى الاهلى لمصر والسودان عن جهود المنتدى والمنظمات الاخرى التى كونت لجانها لزيارة المتضررين فى المستشفيات والسجون المصرية ، وقال انه برغم اعترافهم بالفشل فى حل مشكلة المعتصمين بالحديقة وفض الاعتصام دون خسائر فى الارواح الا انهم فى المنتدى قد نجحوا فى انقاذ بعض الاسر التى تم اقناعها بفض الاعتصام منهم بعض اسر غرب الاستوائية وغيرهم . وثمّن جهود جمعية الشباب المسيحين والجامعة العربية وكل من اسهم فى رفع الضرر عن هؤلا الاجئيين قبل وبعد الحادثة المؤسفة .
مطالبة بمعرفة أجندة الاجتماع على وجه التحديد:
طالب الاستاذ توفيق بيومى الامين العام لاسرة وادى النيل بمصر من السفير سمير حسنى معرفة اجندة الاجتماع تحديدا للاستافدة من الوقت والدخول فى لب الاجندة فتلاها عليه الاستاذ محمد فائق محددا اياها فى الأتى : اولا مسألة العون والمساعدات التى تأتى للمتضررين وتنظيم توزيعها ، ثانيا حماية اللاجئين من الترحيل القسرى ، وان لايرحّل احدا منهم الا باختياره والعمل على حل مشاكلهم فى مصر ، ثالثا التحقيق فيما حدث فى حديفة المهندسين تحديدا ليلة الحادثة ، رابعا واخيرا العلاقات المصرية السودانية وأهمية الحفاظ عليها .
ندوات لازالة اثار حادثة المهندسين:
قال توفيق بيومى (سودانى) الامين العام لاسرة وادى النيل ان مسألة ازالة اثار الغبن والحزن من النفوس والتأكيد على اهمية العلاقات بين البلدين يحتاج الى اقامة العديد من الندوات التعريفية والثقافية ، ونحن الان فى اسرة وادى النيل قد كونا لجنة لمساعدة المتضررين وكذلك اللجان الطبية لمساعدة المرضى منهم وسنواصل جهودنا فى هذا الاطار .
تعويض اللاجئين :
تحدث الاستاذ مجد الدين عوض(سودانى) (مدير مكتب منظمة الدعوة الاسلامية السابق بالقاهرة) عن اهمية تحريك بند تعويض اللاجئين القتلى والاحياء عن مااصابهم من خسائر واضرار بسبب تجاهل المفوضية وعدم الالتفات لحل مشكلاتهم ، وعلى المفوضية ان تتحمل كامل المسئولية عن ماحدث للسودانيين باعتبارها الجهة التى يتبع لها اللاجئ ، واكد مجد الدين على اهمية عمل تثقيف وتعريف بمن هو اللاجئ وماهى حقوقه ، وماهى حقوق الدولة المضيفة . وقال : نحن لانحمل مصر ولاشعبها مسئولية ماحدث وانما نحمل مكتب مفوضية اللاجئين المسئولية كاملة خاصة وان المكتب رفض تدخلنا نحن كمنظمات مجتمع مدنى وجمعيات لحل المشكلة منذ البداية ، وقال ان مانحتاج اليه الان هو العمل على ازالة الاحتقان والتاكيد على قوة العلاقات بين البلدين حيث وصفها بانها راسخة رسوخ النبيل الذى يربط بين مصر والسودان .
رئيس الجمعية الشرعية
قال انهم قد قدموا مواد تمونية وبطاطين للمتضريين ، واوضح ان عمليات حصر المتضررين مازالت جارية لتقديم يد العون للجميع .
رد الاعتبار قبل كل شئ :
قال احد الحضور من الجنوب للمسئولين ورؤساء الجمعيات ومنظمات المجتمع المدنى ان اللاجئين واسرهم يحتاجون الى المواساة ، وتطييب الخاطر ، ومداوة الالم النفسى قبل الحديث عن توفير المأكل والمشرب لهم وقال اننا نطالب بالتحقيق فى هذه الاحداث ، واوضح ان هناك حجب للمعلومات فى المستشفيات المصرية فيما يخص حالات الجرحى وعدد الموتى ، وشكر الكنيسة التى تكفلت بضم المشردين الا انه قال كنا نفضل ان تذهب الكنيسة الى السجون كما فعل المنتدى الاهلى ، ومكتب المؤتمر الوطنى بالقاهرة .
متحدث مصرى :
تحدث عن اهمية توفير فرص للاجئين للعمل فى القاهرة ، معلنا ان هذا البرنامج يتداول البحث فيه مع الجهة المعنية فى مصر .
القطب الاتحادى البارز ميرغنى مساعد :
قال اننا نحتاج الى اعادة النظر فى ماهية العلاقات السودانية المصرية بعد الاحداث الاخيرة المؤسفة فى المهندسين ، واكد على اهمية معرفة نتائج التحقيق واعلانها للراى العام خاصة وان هناك تضارب فى التصريحات بخصوص من هو المسئول عن هذه الاحداث ، كما ان هناك تضارب واضح فى عدد الجثث التى راحت ضحية احداث المهندسين
متحدث مصرى :
قال لم ولن يسقط شئ بين ابناء الدم الواحد بسبب ماحدث ، ونحن نقف مع ماحدث بالعاطفة نعم ، ولكن بالعقل الف نعم لان ماحدث شئ عارض يجب ان لايؤثر فى علاقاتنا الازلية ، ونؤكد على ان المطلوب هو عدم التلكؤ فى التحقيق فى هذا الامر ، لكن مع وضع الامور فى نصابها وتقنين الموضوع فى جانبه المحايد والعلمى والعاطفى ايضا ، مع الوضع فى الاعتبار تفويت الفرصة على المتربصين بتخريب علاقات البلدين ، واشاد بجهود الجامعة العربية فى مشكلة اللاجئين مشددا على اهمية اشراك منظمة المؤتمر الاسلامى فى وضع المعالجات للازمة ، وترك الجانب الحكومى للمعنيين من البلدين ، وطالب بالشفافية فى تطبيق القانون الدولى ومتابعة التحقيق بشكل لصيق فى هذه الاحداث .
اسماء الحسينى ..صحيفة الاهرام المصرية :
قالت انه لاشك فى ان الشعب المصرى حزين لما جرى للاجئين السودانيين ، وقالت ان مصادر رفيعة اكدت لها انه لن يتم ترحيل اى لاجئ من مصر ، وسيتم اطلاق سراح كل من فى السجون فى اقرب وقت ممكن ، وقالت انه ليس منالمفروض ان يتحمل الشعب المصرى بكامله خطا بعض افراد قوات الامن ، وقالت انه رب ضارة نافعة باعتبار ان ماحدث يكون دافع للبلدين للدفع بجعل خيار الوحدة جاذبا فى اقل من الست سنوات المقررة لكى يعود الجميع الى السودان ، معتبرة ان الشروخ الحادثة فى السودان الان اكبر مما حدث ، وليس المسالة فى الاكل والشرب ولكن يجب ان نفعّل ماكنا نود فعله خلال ست سنوات اتية .
محمد البطران نائب برلمانى :
اقترح عمل مدافن للموتى الاجئين ضحايا فض الاعتصام هنا فى القاهرة سواء كانوا مسيحين او مسلمين ، واوضح انهم قدموا مساعدات للمتضررين ، وقال انه يجب تصعيد الموضوع لمجلس حقوق الانسان وللدكتور بطرس غالى لانجاز سرعة التحقيق فى المشكلة ، ورفض اطلاق كلمة لاجئ تضامنا مع المنتدى الاهلى الذى قال امينه العام سمير عليش انه لايطلق على السودانى لاجئ وانما نازح الى الشمال هربا من الحرب او غيرها .
متحدث من الجنوب :
قال انه يجب على السلطات المصرية اعادة النظر فى طريقة معاملة الانسان السودانى داخل سجونها ، واشار الى ان هناك اناس مفقودين حتى هذه اللحظة من اللاجئين وهم ليسوا ضمن الجرحى فى المستشفيات ولا المعتقلين فى السجون ولاحتى الموتى فى المشرحة مطالبا بالبحث عنهم ومعرفة مصيرهم ، كما طالب بتحنيط الجثث وتعقيمها الى حين تسليمها الى ذويها حتى لاتتعفن ولتسهيل عملية التعرف علي الضحايا. وحول العلاقات بين البلدين قال نحن بالفعل شعب واحد وبالاخص شعب الجنوب ، فنحن عشنا وتعلمنا فى هذا البلد ، وفعلا اننا لانقول ان الشعب المصرى والشرطة قد اتفقوا ، ولكننا نطالب بتقارير التشريح لكى نعرف من وكيف قتل اهلنا ، وقال اننا لو تعاملنا بالحرص فلن يحدث شرخ فى العلاقة بين مصر والسودان ، محذرا بذلك من مغبة ترحيل اللاجئين الى السودان لان ذلك سيزيد (الطين بلة) كما قال ومنبها الى ان المصريين يعيشون فى الجنوب ولايعتدى عليهم احد .. وتقدم بالشكر للجامعة العربية لاعطائها الفرصة لكشف الحقائق .
طبيب مصرى متحدث باسم المفوضية :
قال المفوضية لم تكن هى حديقة مصطفى محمود ، وطالب بسرعة التحقيق فيما حدث الا انه قال يجب عدم الخلط بين مطالب اللاجئين وماحدث لهم فى الحديقة ، واكد ان المفوضية ستقوم بعمل تحقيق لمعرفة الحقائق كما انها ستوفر المساعدات المادية للاجئين ، وقال انهم طالبوا السلطات المصرية باطلاق سراح من يتبع للمفوضية من اللاجئين ، وتوفير الحماية الدولية لهم ، كما طلبنا ان نجلس مع الحكومة المصرية للنظر فى سياستها تجاه اللاجئين ، ونريد ايضا تضافر الجهود بعيدا عن المغالطات لاغاثة المتضررين من اللاجئين السودانيين خاصة وان المفوضية قد قامت بتسجيل اربعة الاف لاجئ سودانى منبها الى ان هنالك احتياجات للاجئ لاتغطيها المفوضية . وفى هذه الجزئية طالب السفير سمير حسنى المفوضية بزيادة نسبة ميزانية المفوضية حتى تتمكن من الايفاء بالتزاماتها تجاه اللاجئين ، بينما هاجم مجد الدين عوض المدير السابق لمكتب منظمة الدعوة الاسلامية بالقاهرة المتحدث باسم المفوضية ، محملا المفوضية المسئولية لعدم تفعيلها البند الخاص بحماية اللاجئين .
متحدث جنوبى :
تحدث بلهجة غاضبة ردا على الاصوات المطالبة بدفن الجثث فى مصر وقال ان التقاليد فى السودان وعادات قبيلة الدينكا لاتسمح باقامة العزاء (0الفراش) الا بعد دفن الجثة ونحن لم نتعرف على الجثث حتى الان ، وقال ان لديه صديق شاب يبلغ من العمر تسعة عشر عاما اصيب بالجنون جراء الاحداث المؤسفة ، وطالب باجراء تحقيق دولى لمعرفة اسباب حالات الوفيات . وايد السفير سمير حسنى كل المطالبات القائلة باجراء تحقيق عادل لاحداث اللاجئين ، ولكن يجب التيقن من انه ليس هناك تمييز ولاتعمد فيما حدث كما قال .
ممثل الكنائس السودانية بالقاهرة :
صب هجوما عنيفا على المفوضية محملا اياها المسئولية فيما حدث ، وذكر ان هذه ليست المرة الاولى التى تحدث فيها مثل هذه الحادثة للاجئين السودانيين ، مشيرا الى حادثة مماثلة فى سوريا فى عام 2002 وطالب ممثل المفوضية الذى حضر من جنيفا لتوصيل صوته الى كوفى عنان ، خاصة وان الحكومة المصرية قد قالت انها تسلمت من مكتب المفوضية ثلاثة خطابات لاعطاء الضؤ الاخضر لفض الاعتصام .
لجنة تنسيق تحت اشراف الجامعة العربية :
اعلن السفير سمير حسنى مسئول ادارة افريقيا فى الجامعة العربية تشكيل لجنة لتنسيق العمل لصالح عون اللاجئين مكونة من المركز المصرى لحقوق الانسان ، اسرة وادى النيل ، المنتدى المصرى السودانى ، جمعية رجال الاعمال ، الجمعية الشرعية ، وغيرهم .
اتحاد الاطباء العرب :
احمد حشاد من اتحاد الاطباء العرب قال انهم قد جمعوا خمسون الف جنيها مصريا ، كمساعدة للمتضررين ، واعلن انهم فى الاتحاد مستعدين لعلاج كل المرضى من اللاجئين .
متحدث من الجنوب:
قال ان الجثث الموجودة فى المشرحة قد تم تشريحها من قبل السلطات المصرية دون اى تحقيق ، واستهجن حديث المفوضية القائل باعطاء اى لاجئ له شخص متوفى ليدفنه فى مصر ..وتساءل قائلا ,, اين هى المسئولية والانسانية فى حديث مثل هذا ؟ وقال موجها حديثه للمصريين اذا كنتم تريدون الحفاظ على العلاقات بيننا فاعطوننا الجثث لدفنها فى بلادنا لان اهالى المتوفيين يريدون جثث ابنائهم ، وبدأ غاضبا عندما قال ان المصريون ينظرون للاجئ ((ككلب)) فاثار ذلك استياء الحضور من المصريين الذين رفضوا هذا الحديث باعتباره غير صحيح ولامنصف فى حق الشعب المصرى الذى يعتبر الشعب السودانى شقيق واخ كريم ، وادان المتحدث من الجنوب الصحافة المصرية وبخاصة جريدة الاهرام التى قال انها زورت الحقائق واتت بكل ماهو ضد اللاجئين وسجل صوت شكر لصحيفة صوت الامة لابرازها الحقائق كما قال
انسحاب الحركة الشعبية من اجتماع بخصوص اللاجئين :
فى مشادة كلامية وجه القطب الاتحادى ميرغنى مساعد صوت لوم للحركة الشعبية التى رفض مسئولها الحديث حيث قال لماذا لم تطالبون مسئول مكتب المؤتمر الوطنى بالحديث مثلا ونحن شركاء فى الحكومة ؟، ورفض حديث مساعد الذى قال فيه ان الحركة الشعبية قد انسحبت من اجتماع بخصوص اللاجئين .
صوت اللاجئين :
تحدث عضو المكتب التنفيذى لصوت اللاجئين نزار حماد قائلا عن ماحدث من مسالة تشريح الجثث دون تحقيق انها جريمة دولية ولابد من التحقيق لاننا نشك فى كيفية الوفاة ، وقال انه لايتحدث كسودانى وانما كلاجئ ، مما جعل الاخوة من السودانيين وخاصة من الجنوب يردون عليه ان لاجئ ولكنك سودانى ..وقال نزار حماد ان الاعتصام لم ياتى من فراغ وانما نتيجة تراكم مشكلات تخص اللاجئين واولها تعامل الشارع المصرى معهم ، وكشف عن ان هناك (2000) حالة وفاة فى اوساط اللاجئين من قبل الاعتصام ، وفى الايام التى صاحبت فض الاعتصام هناك اشخاص اخذوا من ، وطالب بمعاملة اللاجئين كمواطنيين من الدرجة الاولى حسب ميثاق الامم المتحدة .
تسليم الجثث اولا:
محمد مطر حسن من صوت اللاجئين ايضا قال ام ماحدث من عملية فض الاعتصام لم تكن حلا ، ورفض مسالة دفن الجثث دون علم اهلها وموافقتهم وطالب بتسليمهم قبل كل شئ ، وقال ان من خرجوا من السجون لايعتقد انهم حصلوا على مساعدة فاحتجت على حديثه الاستاذة مها من منظمة سوديا رافضة قوله بعدم تقديم المساعدات للاجئين الخارجين من السجون وبخاصة الاطفال الين قامت سوديا بتقديم الدعم لهم .
قطاع الجنوب بمكتب المؤتمر الوطنى بالقاهرة :
طالبت الاستاذة سوزان مسئول المراة فى قطاع الجنوب بمكتب المؤتمر الوطنى بالقاهرة الاجتماع باصدار توصيات ملزمة فى الوقت الذى قاطع فيه الاستاذ جيفور من ذات القطاع الجنوبى بمكتب القاهرة مطالبا باستبعاد صوت اللاجئين من اى عمل بخصوص اللاجئين باعتبارهم السبب الرئيسى فيما حدث للمشكلة .
ختام الاجتماع :
اختتم السفير سمير حسنى الاجتماع بالتاكيد على اهمية التحقيق فى الاحداث ، وتوفير كامل الدعم الانسانى للاجئين اولا من قبل المفوضية وتوفير الحماية لهم اسوة بغيرهم من اللاجئين فى كل العالم ، وقال ان اجتماع فى القريب العاجل سيلتئم بمبنى الامانة العامة لجامعة الدول العربية للجنة التنسيق الخاصة بدعم اللاجئين واعلن عن تقديم الجامعة لمبلغ مائة الف جنيها مصريا كاسهام متواضع للمتضررين .. وقال ان اجتماع الجامعة مع المعنيين من المنظمات والجمعيات الاهلية سيكون نقطة انطلاق اولى وليست اخيرة فى اطار تقديم العون واكد فى ختام حديثه على ان العلاقات بين البلدين والشعبين تقوم على اساس عميق ومتين من الصراحة والروابط الطيبة بين شعبى وادى النيل .