وفي حين قال كوفي عنان الامين العام للامم المتحدة ان ارسال قوات حفظ سلام تابعة للمنظمة الدولية الى دارفور هو امر "لا مفر منه الان" فان خطوات دمج قوة الاتحاد الافريقي في دارفور مع قوات الامم المتحدة ستستغرق ستة اشهر على الاقل.
وقال دبلوماسي طلب عدم نشر اسمه ان الولايات المتحدة وبريطانيا تريدان من مجلس الامن المؤلف من 15 عضوا اصدار بيان في الاسبوع القادم يطالب بان تضع الامم المتحدة خططا طارئة بشان قوات حفظ سلام.
وبدأ جان ماري جويهينو مساعد الامين العام لشؤون حفظ السلام التخطيط بالفعل لكنه يحتاج الى قرار من مجلس الامن قبل تجنيد اي قوات. وهناك بيان امريكي بريطاني سيكون في حالة الموافقة عليه أول خطوة نحو عملية للامم المتحدة.
ولم يوافق الاتحاد الافريقي حتى الان على مشاركة الامم المتحدة او تسليم مهمته اليها. وللامم المتحدة بالفعل قوات حفظ سلام في جنوب السودان. وللاتحاد الافريقي قوات قوامها حوالي 7000 جندي على الارض في اقليم دارفور الذي يماثل فرنسا في المساحة.
ولم تعط الخرطوم موافقتها ايضا.
ولا احد يعرف ايضا من الذي سيشارك في مثل هذه القوة ويامل عنان في ان تساعد الدول الغربية بما في ذلك الولايات المتحدة بقوة هجومية متحركة وقوة جوية. ولكن مسؤولين في الامم المتحدة يقولون ان التخطيط لا يمكن يبدا بشكل جدي بدون قرار مبكر من مجلس الامن بشأن تحويل العملية الى مهمة للامم المتحدة.
وسيدعو اخرون مثل الصين التي لها مصالح نفطية كبيرة في السودان على الارجح لارسال قوة تابعة للامم المتحدة فقط في حالة دعوة الاتحاد الافريقي لها وموافقة الخرطوم.
وتحول الصراع في دارفور الى العنف في اوائل عام 2003 عندما حملت قبائل افريقية السلاح متهمة حكومة الخرطوم التي يسيطر عليها العرب بالاهمال. وردت الحكومة بتسليح ميليشيات عربية تعرف باسم الجنجويد بدأت حملة قتل واغتصاب واحراق ونهب وطردت سكان القرى الى مخيمات قذرة. وتنفي الخرطوم الاتهام.
وقال يان برونك مبعوث الامم المتحدة الى السودان "نظرة الى الوراء لثلاث سنوات من القتل والتطهير (العرقي) في دارفور (تشي بانه) يتعين علينا الاعتراف بان استراتيجيتنا للسلام فشلت حتى الان".
واضاف لمجلس الامن "كل ما فعلناه هو التقاط الاجزاء والتخبط وعملنا اقل مما يلزم في وقت متاخر اكثر مما يلزم."
ومع تولي السفير الامريكي لدى الامم المتحدة جون بولتون الرئاسة الدورية لمجلس الامن لشهر فبراير يوم الاربعاء تزايدت النداءات من اجل اتخاذ اجراء.
ودعت منظمة هيومان رايتس ووتش ومقرها نيويورك والمجموعة الدولية لبحوث الازمات في بروكسل واشنطن الى "السعي بشكل حثيث من اجل تحويل قوة الاتحاد الافريقي في دارفور الى مهمة تابعة للامم المتحدة بتفويض قوي لحماية المدنيين."
وفي خطابات للرئيس الامريكي جورج بوش والاعضاء الخمسة عشر في مجلس الامن الدولي قالت المنظمتان ان الميليشيات تواصل العمل في ظل حصانة من العقاب في دارفور.
وقال وزير الخارجية الاسترالي السابق ومدير المجموعة الدولية لبحوث الازمات جاريث ايفانز "قصرت الحكومة السودانية مرارا عن الوفاء بوعودها بوقف هجماتها على مواطنيها."
وقال كينيث بيكون رئيس المنظمة الدولية للاجئين انه "يتعين على بولتون الذي دعا لتطبيق اقوى لحظر السلاح على السودان ان يطالب بكشف النقاب عن دراسة لم تنشر للامم المتحدة تشمل قوائم بالدول التي تنقل اسلحة الى المتمردين والميليشيات التي تدعمها الخرطوم."
وكتب في صحيفة نيويورك تايمز يوم الثلاثاء "يتعين عندئذ على المجلس استخدام هذه المعلومات لمعاقبة من يضربون بالقوانين عرض الحائط."
من ايفيلين ليوبولد
Reuters