وينتمي المهاجمون والاثنان اللذان تعرضا للضرب لحركة العدالة والمساواة احدى حركتي التمرد اللتين تجريان محادثات مع الحكومة السودانية في العاصمة النيجيرية أبوجا في محاولة لانهاء اراقة دماء مستمرة منذ ثلاثة أعوام في دارفور.
وقال الاتحاد الافريقي يوم الاربعاء "ان نيران الكراهية العرقية التي أذكاها هذا الحادث المؤسف لا يمكن الا ان تؤثر بالسلب على بنيان السلام كله الذي يجرى تشييده بشق الانفس في ابوجا." وحذر الاتحاد الافريقي ايضا من أن الحادث قد يؤثر على الوضع في دارفور.
وللاتحاد الافريقي الذي يجري وساطة في المحادثات قوة لحفظ السلام في دارفور قوامها نحو سبعة الاف جندي وقال ان "هذا الاعتداء الهمجي روعه بشدة." وطرد الاتحاد المعتدين الثلاثة من المحادثات وقال انه سيعيدهم الى دارفور.
ووقع الحادث يوم السبت الماضي عندما دخل اعضاء حركة العدالة والمساواة الثلاثة غرفة رجل وامرأة من الجماعة نفسها في فندق وضربوهما بشدة. ونقل الرجل والمرأة الى المستشفى لكنهما غادراه الان وعادا الى الفندق.
ونتج حادث الاعتداء عن تنافسات عرقية معقدة وتبدل التحالفات في صفوف المتمردين عرقلت الجهود الرامية لانهاء الصراع في دارفور.
وحملت حركة العدالة والمساواة وحركة جيش تحرير السودان الاكبر السلاح في اوائل عام 2003 بسبب ما يصفتاه بأنه تجاهل من قبل الخرطوم لمنطقتهما. ودعمت الحكومة السودانية ميليشيات موالية لمحاربة المتمردين وأدى الصراع الى مقتل عشرات الالاف واجبار أكثر من مليونين اخرين على النزوح عن ديارهم.
والقضايا الثلاث الرئيسية التي يجري بحثها في أبوجا هي المشاركة في السلطة وتقاسم الثروة والترتيبات الامنية. والتقدم بطيء الا أن الاتحاد الافريقي يأمل أن تتمكن جولة المحادثات الراهنة وهي السابعة من التوصل الى اتفاق هذا الشهر.
وينتمي الاثنان اللذان تعرضا للاعتداء في المحادثات للعرب العرقيين واعترضا على تحالف أعلنته قيادة حركة العدالة والمساواة في 20 يناير كانون الثاني الماضي مع فصيل في جيش تحرير السودان يتزعمه ميني اركوا ميناوي.
وينتمي كل من ميناوي وخليل ابراهيم زعيم حركة العدالة والمساواة الى جماعة الزغاوة العرقية وزعم عضوا الوفد العربيان أن للتحالف الجديد دوافع عرقية. وقالا انهما قد ينسحبان من حركة العدالة والمساواة لينضما الى جيش تحرير السودان الذي يتزعمه عبد الواحد محمد النور.
وينتمي النور الى قبيلة الفور كبرى القبائل غير العربية في دارفور. والخلاف المستمر منذ فترة طويلة بين النور وميناوي وكلاهما يدعي أنه زعيم جيش تحرير السودان كان أحد العقبات الكبرى في محادثات السلام في أبوجا.
ورفض رئيس وفد حركة العدالة والمساواة المفاوض في أبوجا التعليق على الحادث بينما لم يتسن الاتصال على الفور بزعماء جيش تحرير السودان للحصول على تعليق.