الخرطوم: لندن: مزدلفة محمد عثمان
فجر انضمام قيادات اتحادية ناشطة الى المؤتمر الوطني توترا غير متوقع بين الحزبين، وفيما دافعت القيادات المنسلخة عن الخطوة، صوب امين الاعلام والمتحدث باسم الحزب الاتحادي حاتم السر انتقادات حادة الى الحزب الحاكم ، واتهم قيادته بالانصراف عن قضايا البلاد الملتهبة الى المكايدات السياسية وتسخير امكانيات الدولة لاستقطاب الآخرين.
ونقل السر عن رئيس الحزب محمد عثمان الميرغني ، حرصه على بقاء العناصر المؤمنة بخط ومباديء الاتحادي .
واشار الى انه نبه غير مرة الى ان المشاركة في السلطة (فتنة) ، وان كل من يربط بقاءه في الحزب بوجوده في السلطة غير جدير بالاحترام.
واشار حاتم ، في حديث مع «الصحافة» امس ، الى ان المنضمين الى المؤتمر الوطني انهوا حياتهم السياسية بنحو غير «موفق» ، ومع تقليله من تأثير مغادرة تلك الرموز للحزب الاتحادي الا انه اعتبر مسلك المؤتمر الوطني في الاحتفاء بالقادمين مؤشرا لتمسكه بعقليته القديمة في تفكيك الاحزاب واستقطاب قادتها.
واستهجن السر تفرغ قادة الحكم للترحيب بالمنسلخين والبلاد تواجه احلك المواقف المتأزمة شرقا وغربا وجنوبا.
ولكن عبدالعزيز محمد الامين ابرز القيادات الاتحادية التي غادرت الحزب الى المؤتمر الوطني، برر انسلاخه لما اسماه بتهميش قيادة الحزب الاتحادي للمؤسسة العسكرية.
وقال في تصريح لـ «الصحافة» ، ان التواجد في صف المؤتمر الوطني يساعد بقدر كبير في اعادة الاعتبار للضباط المفصولين والمتضررين ، سيما وان اسهام العسكريين في القرارات السياسية يعتبر مؤثرا الى حد معقول.
ورفض الامين ما تردد عن ممارسة المؤتمر الوطني نوعا من الترغيب والاغراء لحمل الاتحاديين على مغادرة حزبهم ، واعتبره حديثا «غير مؤسس».
وأشار الى محاولات عديدة قام بها لابلاغ قيادة الحزب الاتحادي بالتهميش الذي يواجهونه دون جدوى، واكد تشجيعه المتواصل للمشاركة في السلطة الى ان اكتملت ، ولكنها جاءت «غير مرشدة» وبلا تأثير.
واشار الامين الى نيته من خلال المؤتمر الوطني الاسهام في تخفيف معاناة المواطنين ، الذين عجز الحزب الاتحادي طوال الـ 17 عاما عن خدمتهم.
وكان كل من عبدالعزيز محمد الامين عضو المكتب السياسي وحاكم الاقليم الشمالى الاسبق ، بجانب عمر الشيخ حضرة - الذي رفض الادلاء بأي تصريح - اعلنا الانضمام الى المؤتمر الوطني ، بعدما كانا من المؤثرين في تيار الميرغني ، فيما حذا ذات الخطوة كل من عبيد حاج علي رئيس القضاء الاسبق ، والفاتح محمد التيجاني وزير الزراعة الاسبق.