وقال أنان في أحدث تقرير شهري له بخصوص دارفور إلى مجلس الأمن الدولي إن الحكومة السودانية لم تتمكن إلى الآن حتى من تحديد زعماء الميليشيا، وإنه نتيجة للصراع على السلطة بين زعماء المتمردين ما زال الجانبان متباعدين في محادثات السلام. وأضاف أن الأوضاع على الأرض ما زالت تتدهور “في اتجاه يبعث على أشد القلق” وسط صراع قبلي متنام وتفشي أعمال اللصوصية. وأضاف أن تدفق الهاربين من الخدمة في جيش تشاد المجاورة أخيرا على إقليم دارفور أدى إلى مزيد من تدهور الأوضاع.
وجاء في التقرير الجديد للأمين العام للأمم المتحدة أن “الغالبية العظمى من الميليشيا المسلحة لم يتم نزع سلاحها، ولم تتخذ الحكومة خطوات كبيرة لتقديم أي من زعماء الميليشيا، أو مرتكبي الهجمات للعدالة، أو حتى تحديدهم”، وأضاف “أحث حكومة السودان بشدة مرة أخرى على اتخاذ خطوات حاسمة لمعالجة تلك الإخفاقات الجلية”.
وقال أنان إن الغارات التي شنتها الميليشيات في منتصف نوفمبر/تشرين الثاني على أكثر من اثنتي عشرة قرية في منطقة تحرسها قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الإفريقي في ولاية جنوب دارفور تعد “مؤشرا مروعا على فشل الحكومة المستمر في حماية شعبها، وأن تلك الغارات أسفرت عن مقتل أكثر من 60 شخصا ودفعت 15 ألفا آخرين إلى النزوح عن ديارهم”.
وقال أنان إنه قلق بخصوص تقارير حول عمليات تدمير وحرق متعمدة لمناطق شاسعة من الأراضي المزروعة، وهو ما يهدد إمدادات الغذاء في المستقبل.
(رويترز)