اخبار سودانية
أخر الاخبار من السودان

منظمات حقوقية تطالب بمحاكمة المسؤولين

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
31/12/2005 3:49 ص


القاهرة: انتصار النمر ومجدي عبد العال الخرطوم: إسماعيل آدم
لقي اكثر من عشرة لاجئين سودانيين مصرعهم، وأصيب نحو مائة وخمسين آخرين من بينهم 75 شرطياً، بعد مصادمات بين الشرطة المصرية ونحو ألفي لاجئ سوداني كانوا يعتصمون في إحدى الحدائق العامة بضاحية المهندسين الراقية بالقاهرة منذ ثلاثة أشهر. وقال شهود ان القتلى حوالي 20.
وقالت وزارة الداخلية المصرية، إنها أبلغت المعتصمين في الساعات الأولى من صباح أمس، بضرورة إخلاء مكان الاعتصام والالتزام بالقواعد التي تم الاتفاق عليها مع المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، مشيرة إلى أن الشرطة حاولت التفاوض معهم لإنهاء الاعتصام من الواحدة إلى الرابعة من صباح أمس، إلا أن المعتصمين ردوا بإلقاء زجاجات الخمر الفارغة، واستخدموا أنابيب البوتاجاز والعصي والحديد في مقاومة الشرطة، مما أدى إلى إصابة 75 شرطياً.

وقال رجل اسعاف رفض ذكر اسمه لرويترز ان رجال الاسعاف رفعوا 20 جثة من الحديقة بعد فض الاعتصام، ولم يكن هناك تأكيد لهذه الارقام. وأضاف أن حوالي 55 لاجئا آخرين أصيبوا ونقلوا الى المستشفيات للعلاج.

وقال حسين حسن خليل ويعمل موظف أمن، انه رأي 11 جثة منها جثث لسبعة أطفال وجثث لأربعة رجال. ومضى يقول لرويترز ان عملية انهاء الاعتصام استغرقت حوالي الساعة.

وقال شهود من رويترز، ان حوالي ستة سودانيين من بينهم أطفال كانوا يرقدون في حالة اغماء على الارض بعد الاشتباكات. وقالت الداخلية المصرية، إنه نتيجة لحالة التدافع أصيب ثلاثون لاجئاً معظمهم من كبار السن والأطفال، وتم نقلهم إلى المستشفيات لإسعافهم حيث توفي عشرة منهم، في حين قالت منظمات حقوقية إن عدد المصابين بلغ 97 شخصاً، وشددت الداخلية المصرية على أنها التزمت بضبط النفس، وقامت بنقل اللاجئين إلى معسكرات مؤقتة لتصنيفهم وإعادتهم إلى مواقع إقامتهم السابقة قبل الاعتصام.

وأشارت الخارجية المصرية في بيانها أمس، إلى أن الجهود التي قامت بها السلطات المصرية، كانت قد أسفرت عن اتفاق تم توقيعه بين مفوضية شؤون اللاجئين والمعتصمين، تضمن استجابة المفوضية للكثير من مطالبهم، إلا أن الاتفاق قوبل برفض المعتصمين. وأضافت الداخلية المصرية، أن تدخلها جاء بعد تلقي مفوضية شؤون اللاجئين المجاورة لمكان الاعتصام، تهديدات بالتعدي على مقرها وأعضائها.

وقال شهود عيان لـ«الشرق الأوسط»، إن آلافا من الشرطة المصرية، قاموا فجر أمس بمحاصرة الحديقة التي يعتصم بها اللاجئون السودانيون، حيث دارت مفاوضات لإنهاء الاعتصام ثم لجأت الشرطة إلى استخدام خراطيم المياه لتفريق المعتصمين، قبل أن يشتبك المعتصمون مع الشرطة التي استخدمت الهراوات. وأضاف الشهود أنه تم جمع اللاجئين ونقلهم في حافلات إلى معسكرات تابعة لقوات الأمن لحين حل مشكلتهم.

من جهة اخرى، عبر السودان عن أسفه لمقتل عدد من السودانيين، في احداث اجلاء المعتصمين طالبي اللجوء في القاهرة امس، وأعربت وزارة الخارجية عن أملها في ان تسفر هذه الازمة عن انفراج يقرر فيها المعتصمون اختيار العودة الى وطنهم السودان. وقال السفير جمال محمد إبراهيم الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية في تصريحات أمس، ان ابواب السودان وسفارته بالقاهرة مفتوحة، وبامكان هؤلاء استخراج وثائق سفر للعودة الى ارض الوطن، وأضاف ان الموضوع برمته من اختصاص الحكومة المصرية، ومفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في القاهرة. وقال الناطق الرسمي للخارجية ان السودانيين المعتصمين وبفقدانهم الاوراق الثبوتية، فإن القانون الدولي لا يتيح لحكومة السودان التحرك في هذا الامر، واكد ثقة السودان في الحكومة المصرية بمعالجة الامر، بما لا يسفر عن المزيد من الضحايا والجرحى. ووصف مركز الجنوب لحقوق الإنسان ما حدث، بأنه تدخل لا إنساني، مشيراً إلى أن المصابين بلغ 97 مصاباً، إضافة إلى اعتقال 1682 لاجئاً. ودعا المركز المفوضية العليا لشؤون اللاجئين للقيام بدورها في توفير الحماية الدولية للاجئين الذين تعرضوا للاعتقال والضرب، ومتابعة مصيرهم في معسكرات الاعتقال، وناشد كافة منظمات حقوق الإنسان سرعة التدخل وتقديم المساعدة القانونية والإنسانية للضحايا.

وبدأت أزمة اللاجئين السودانيين في القاهرة ومعظمهم من الجنوبيين قبل ثلاثة أشهر، حين رفضت مفوضية اللاجئين الاحتفاظ بوضعهم كلاجئين مسجلين لدى المفوضية التي طالبتهم بالعودة إلى السودان، بعد إبرام اتفاق السلام بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان، لكن اللاجئين يرون أن الأوضاع في السودان غير مستقرة، مطالبين بالاحتفاظ بوضعهم كلاجئين سياسيين أو إعادة توطينهم في أوروبا وأميركا.

وشهدت الفترة الماضية وساطات قام بها نائب الرئيس السوداني علي عثمان محمد طه، ورئيس حزب الأمة الصادق المهدي ونائب رئيس التجمع المعارض فاروق أبو عيسى لكنها لم تثمر. وخلال فترة الاعتصام التي استمرت ثلاثة أشهر، توفي خمسة من المعتصمين من بينهم طفل في الرابعة من عمره، بسبب سوء الأوضاع التي كانوا يعانون منها خلال اعتصامهم في الشارع. من جانبه أعلن علي أحمد كرتي وزير الدولة بوزارة الخارجية السودانية، أن الاحداث التي شهدتها منطقة المهندسين بمصر لاجلاء المعتصمين السودانيين شأن مصري داخلي لا علاقة للسودان به، وأن مصر أعطت هؤلاء المعتصمين الفرصة للتجمع والتفاوض مع الامم المتحدة.




اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com............ للمزيد من الاخبار

للمزيد من هذه التحليلات الاخبارية للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


سودانيزاونلاين.كم | المنبر العام | أرشيف المنبر العام للنصف الاول من عام 2005 | أرشيف المنبر العام للنصف الثانى من عام 2005 |أرشيف المنبر العام للنصف الاول لعام 2004 | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | مكتبة الدراسات الجندرية | مكتبة د.جون قرنق | مكتبة ضحايا التعذيب |مكتبة الشاعر د.معز عمر بخيت |مكتبة الفساد |
اراء حرة و مقالات سودانية | مواقع سودانية | اغاني سودانية | مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد | دليل الخريجيين السودانيين | الاخبار اليومية عن السودان بالعربى|
جرائد سودانية |اجتماعيات سودانية |دليل الاصدقاء السودانى |مكتبة الراحل المقيم الاستاذ الخاتم عدلان |الارشيف والمكتبات |


Copyright 2000-2006
Sudan IT Inc All rights reserved