واشنطون:
ظل منبر قوى الهامش للسلام والتنمية بالولايات المتحدة الامريكية على اتصال ورصد دائم للمأساة التى مر بها السودانيين المعتصمين بحدائق مصطفى محمود منذ اكثر من ثلاثة اشهر، والمنبر بفصائلة المختلفة كان على اتصال مستمر بالامم المتحدة وبعض الجهات الامريكية بهدف حل تلك المشكلة واطلاق سراح المعتقلين.
أحداث اليوم المأساوية التى راح ضحيتها عشرات السودانيين بما فى ذلك الاطفال والنساء والعجزة، تؤكد ان الامم المتحدة متمثلة فى مفوضية شئون اللاجئين قد ظلت عاجزة فى النظر الى مطالب الجماهير التى ظلت معتصمة لفترة طويلة، كما ان العنف غير المسبوق من السلطات المصرية ضد هؤلاء الابرياء والذى راح ضحيته العشرات لهو مؤشر خطير فى ممارسة العنف ضد المواطنيين العزل وخاصة فى مصر التى كان يكن لها الشعب السودانى كل الود والاحترام. بالاضافة الى الحروبات التى يشعلها نظام الخرطوم فى دارفور وشرق السودان والبطء والتماطل المقصود من المؤتمر الوطنى فى تطبيق اتفاق السلام، وانتهاكات حقوق الانسان وخاصة فى معسكرات اللاجئين فى السودان كان سببا فى زيادة مخاوف عودة اللاجئيين الطوعية الى بلدهم السودان.
انفلات الاوضاع الى هذا الحد جعل منبر قوى الهامش الى دعوة الولايات المتحدة الامريكية والمجتمع الدولى ومنظمات حقوق الانسان للتدخل السريع والعاجل لوقف مأساة السودانيين بمصر، ووضع حلول سريعة لتوطينهم خارج مصر.
المنبر دعى المجتمع الدولى وامريكا الى ضرورة تشكيل لجنة دولية للتحقيق فى مقتل السودانيين ومحاسبة الجهات التى قامت يتنفيذ ذلك، مع ضرورة علاج الجرحى والمصابين واطلاق سراح آلاف المعتقلين الذى سيقوا الى مناطق غير معروفة.
المنبر اشاد بالتجاوب الامريكى السريع وتصريح السيد/ آدم ايرلى المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية الذى ابدى حزنه واسفه للحادثة ووجه السفارة الامريكية بمصر للتحرى فى هذا الامر.
المنبر انتقد بشدة التصريح الهزيل والضعيف الذى صرح به على كرتى وزير الدولة بوزارة الخارجية فى قناة الجزيرة الذى حمل المسئولية للامم المتحدة واصفا اياها بانها هى التى تسببت فى الحادث يتقديمها عروضا للضحايا باللجوء فى دول اخرى من خلال حملة سياسية، واصفا الاجئيين بالادعاء بالعمل السياسى المعارض واجبار الحكومة لتجنيدهم، وهوتصريح لا يليق بشخص يمثل وزارة الخارجية، بل بمنسق قوات الدفاع الشعبى التى عمل على راسها على كرتى طيلة فترة الانقاذ والتى ما فتأءت تطارد ابناء الهامش فى كل مدن السودان لتجنيدهم بالقوة والزج بهم فى حرب اهلهم.
هذا التصريح اكد تساهل الحكومة السودانية فى ارواح مواطنيها وتاكيد تجاهلها للهامش المستمر منذ استقلال السودان والى وقتنا الحالى.
ومن ناحية اخرى اشاد المنبر بالعديد من المنظمات المصرية والسودانية التى انتقدت علنا هذه المأساة ودعت الى معاقبة مرتكبيها.
المنبر من خلال اتصال بالكونغرس والخارجية والبيت الابيض والامم المتحدة ومنظمات حقوق الانسان دعى الى ضرورة التوطين العاجل للسودانيين بامريكا وكندا ودول اروبا واستراليا وغيرها، كما حذر المجتمع الدولى من المحاولات المستمرة التى ينسق فيها نظام الخرطوم منذ فترة مع الحكومة المصرية للترحيل القسرى للاجئين السودانيين الى السودان وهو ما يتعارض مع القوانيين الدولية للجوء، خاصة ان معظم اللاجئين قادمون من مناطق ما زال بعضها مشتعلا بنار الحرب والبعض الاخر خارج من الحرب وفق اتفاق سلام يشهد تطبيقا بطيئا ومماطلة من حزب المؤتمر الوطنى الذى يسيطر على حكومة الوحدة الوطنية باغلبية كبيرة.
أعضاء المنبر:
1- الحركة الشعبية لتحرير السودان.
2- حركة تحرير السودان.
3- جبهة الشرق.
4- رابطة جبال النوبة العالمية.
5- التحالف الفدرالى الديمقراطى.
6- التجمع الكوشى النوبى.
7- الحزب القومى السودانى المتحد المعارض.
8- رابطة ابناء النيل الازرق.