اخبار سودانية
أخر الاخبار من السودان

حوار صحفي مع رئيس الميثاق الشعبي للمقاومة CPR د. عبد العزيز كدوك مع صحيفة

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
30/12/2005 8:34 م

مع صحيفة "الوحدة"


السؤال الأول : السيد الدكتور عبد العزيز كدوك، يعيش نظام حكم الرئيس إدريس دبي الذي استولى على السلطة بالقموة، أزمات متكررة ربما أخطرها بالنسبة له المحاولة الانقلابية التي جرت في مايو 2004 م.، قادها أقرب الناس إليه. كما تسارعت الأحداث في الآونة الأخيرة، حيث خرج معظم أفراد الحرس الجمهوري المكوّن أساساً من الزغاوة وأسسوا حركة سمّوها "الإسكود" SCUD تبعهم بعد ذلك التوأمان وجميعهم نهتوا إدريس دبي بجميع الأوصاف ولو أنهم شاركوه على جميع المستويات في إدارة البلاد وإيصالها للوضع الراهن. فهل هي أزمة قبلية أم إنها أزمة سلطة أو أزمة دستورية أو ربما كلّ ذلك في آن واحد ؟

د. عبد العزيز : إنها أزمة دستورية في الأساس ولكنها تشعبت وأفرزت أزمة في السلطة وانفلاتاً في الأمن وتنافساً سياسياً عائلياً مما أدّى إلى التمرّد الأخير والانقلابات المتلاحقة وردود الفعل من قبل رئيس الدولة كانت شديدة مما أدى إلى تفجّر الوضع برمته.
لماذا أعتبرها أزمة دستورية ؟ لأن الدستور المنبثق من المؤتمر الوطني الحر والذي انعقد في 1993 لا يتيح للرئيس الحالي تقديم نفسه كمرشح للانتخابات القادمة في يونيو 2006. فهو أراد تعديل ذا البنند من الدستور (المادة 61) حتى يتسنى له الترشيح لمرّات عديدة أو إلى ما لا نهاية وحتى يتمكن من توريث ابنه من بعده (بتعديل المادة الخاصة بالعمر). هذه الفكرة وجدت معارضة شديدة في الداخل والخارج أرهبت أركان النظام وخاصة الحرس الجمهوري بشقيه العسكري والمدني... حيث تنبأ أقرباؤه بانهيار النظام قريباً، لا سيّما وأن الرئيس يعاني من مرض عضال يصعب عليه معه مواجهة هذه الضغوط. وفي حال سقوطه، سيترتب على الطغمة الحاكمة عواقب وخيمة خاصة مسئولية الجرائم الجنائية، وجرائم ضد الإنسانية والجرائم الاقتصادية والفساد الإداري والمالي والأخلاقي والسياسي التي ارتُكبت طيلة الـ 15 عاماً الماضية، ولذلك تم التخطيط للتخلص من الرئيس دبِّي جسدياً عدة مرات لكي تذهب معه كل تلك الجرائم.
فكما قلت أنت في البداية وبعد فشل كلّ هذه المحاولات كان ردّ فعل الرئيس دبِّي على المتآمرين شديداً مما خلق الأزمات الأخرى وتداعيات ذلك نعيشها بصورة درامية إلى أن وصلت الأمور درجة إعلان الحرب على السودان.

السؤال الثاني : يقال إن مجموعة الحرس الجمهوري المنحلّ تأخذ على الرئيس دبي عدم وقوفه بجدية مع ثوار دارفور وربما كان ذلك الدافع الرئيسي لخروجهم عليه. ما تقديرك لهذا التحليل ؟
د. عبد العزيز : هذا التحليل غير موفَّق، فإن الدافع الرئيسي لا يكمن في موقف إدريس دبِّي المعارض أو السلبي من التمرد في دارفور. ولكن ربّما أعتبره أحد العوامل الدافعة. فإن الدافع الأول برأيي، هو أن أقرباء الرئيس لا يعرفون مصيرهم ما بعد سقوط النظام. فالمستقبل مظلم أمامهم. والنظام فشل تماماً في كل المجالات بعد 15 عاماً من الحكم. الكراهية واللعنة من قبل الجماهير أصبحت سمة أساسيَّة ويوميَّة للنظام. ضف إلى ذلك مرض الرئيس ودخوله إلى المستشفى في باريس كل شهرين. فكل الناس تعرف هذا ولكن لا يعرف أي منَّا متى يموت. ثم تأتي محاولة تعديل الدستور وتوريث ابنه إبراهيم. وبدأ يمارس المحاباة والعنصرية داخل أفراد الأسرة الواحدة ناهيك عن القبيلة بأكملها وعن التشاديين عموماً. فإذا رجعنا إلى الوراء، إن هذا الحرس تعب وسئم من الحرب في كل أقاليم البلاد وفي الخارج... بدءاً من جمهورية توغو مروراً بإفريقيا الوسطى وزائير والآن مع السودان. كل هذه العوامل هي الدافع الرئيسي للخروج عن طاعته لا بل لخوض حرب ضده.

السؤال الثالث : وسائل الإعلام المختلفة التي تناولت كثيراً وبالتفصيل الأزمة في دارفور لا تشير إلى تورّط نظام إدريس دبي في آشعال الحرب هناك. من الواضح أن النار المشتعلة في دارفور وصلت شراراتها إلى تشاد ولا يُستبعد أن تلتهم النظام. ما هي أوجه الشبه بين النزاع في دارفور وما يجري حالياً من محاولات من قبل المعارضة التشادية لإسقاط نظام الحكم وما هي الإفرازات المترتبة على ذلك أمنياً وسياسياً واقنصادياً ؟
د. عبد العزيز : هذا السرد صحيح في الجزء الأول من سؤالك. فالرئيس دبِّي لم يتورط على الإطلاق في إشعال الحرب في دارفور بل سعى جاهداً لإخمادها وبالقوة. فهو عدو لدود للمعارضة في دارفور وخاصة مجموعة الحركة الوطنية للإصلاح والتنمية والتي تقاتل في الولاية الغربية من دارفور وحركة العدل والمساواة ولكنه معتدل نوعاً ما في بعض الحالات مع حركة تحرير السودان.
إن القاسم المشترك بين النزاع في دارفور وما يجري في تشاد من معارضة هو الشعور بالظلم والكبت وانعدام الديمقراطية وسوء الأحوال الاجتماعية والتنموية لدى السواد الأعظم من الشعب. إدريس دبِّي يهتم بعائلته وطغمته الحاكمة فقط. وكما نلاحظ، إن الحكومة في الخرطوم أيضاً تهتم بزمرة صغيرة وحاشية تمتلك الثروة والمال والسلطة وبقية الشعب يعاني من الفقر الشديد.
فالنظامان صديقان حميمان منذ مدة 15عاماً وساعد كل منهما الآخر حتى بالأمس القريب وسوف نرى ما تسفر عنه المعركة الدبلوماسية والإعلامية الساخنة والاتصالات السياسية والحشود العسكرية التي يقوم بها رئيس النظام في أنجمينا بعد الهجوم الذي شنته المعارضة التشادية على مدينة « أدرى» الحدودية.
فأمنياً قد تتصاعد المواجهات بين المعارضة التشادية والقوات الحكومية وعندئذ قد تساعد الخرطوم المعارضة التشادية في حربها ضد الطاغية دبِّى ويساعد دبِّى المعارضة في دارفور وعلى الهامش تكون هناك تحرّشات بين جيشي البلدين وعندئذٍ يتدخل المجتمع الإقليمي والدولي ولو بالقوة لحماية المواطنين العُزَل واللاجئين بناءً على ما ينصّ عليه ميثاق الأمم المتحدة في مثل هذه الحالات. ويصبح الوضع الإنساني والأمني خطيراً جداً في البلدين. فخوفاً من اندلاع مظاهرات أو انقلابات قد يُعلن النظام في تشاد حالة الطوارئ ويطيح بالحريات الأساسية بحجة أن هناك حرباً ويحوّل دبِّى كل مقدرات البلاد البسيطة لتمويل الحرب، مما يجعل الأحوال المعيشية والاجتماعية صعبة للغاية وتزداد حدَّة المعارضة الداخلية ضد النظام وعند هذه النقطة تكون المدة المتبقية من عمر النظام، وبالتالي شرعيته، قد انتهت، فيجتمع المجلس الوطني (البرلمان) لكي يمدد فترته القانونية أو يحل الرئيس دبِّى البرلمان لكي يحكم بالمراسيم الرئاسية إلى نهاية الحرب.
وفي الجانب الآخر، إي في السودان، قد تنشط المعارضة في دارفور وفي الخرطوم، وتتدخل أيضاً القوى الأجنبية لكي تضع دارفور تحت وصاية الأمم المتحدة على حسب القانون الدولي.

السؤال الرابع : لا تزال المعارضة التشادية منقسمة على نفسها ويبدو أنها ستذهب متفرقة لمجابهة نظام دبي. في رأيك ما الذي يبقيها منقسمة حتى الآن بالرغم من وحدة الهدف والوسيلة ؟

د. عبد العزيز : نظام الحكم في إنجمينا هو الذي يبقي المعارضة التشادية منقسمة على نفسها. لاحظ تجربة الـ ANR، CMAP،MDJT وأخيراً الـ UST. في كل مرة وعندما يبدأ قادة المعارضة بجمع الشمل وترك الخلافات، تنشط دبلوماسية النظام المايكيافلية لجذب أطراف من المعارضة للدخول معها في حوارات ومناقشات جانبية وفردية وزرع الشكوك وعدم الثقة في نفوس الآخرين ويفتت بذلك الأمر برمته.
هناك سبب آخر فرعي هو تأثير القبيلة والجهوية في الممارسة السياسية في تشاد وسبب آخر مهم جداًَ ولم يدركه الكثيرون من قادة المعارضة وهو تغيير النظام الدولي وانتشار ظواهر غريبة بنشاط في العالم كالإرهاب وانتشار الأسلحة الكيميائية والبيولوجية والنووية. إن هذا الأمر قلَّل نظرة أو اهتمام عدد كبير من الدول الكبرى الداعمة للديمقراطية في مساعدة الشعوب المضطهدة. وهذا ما أثَّر سلباً على أداء المعارضة الدبلوماسية والإعلامية والعسكرية بسبب قلة الإمكانيات. فلا بد لدينا من تغيير إستراتيجية المقاومة والكفاح مع هذا النمط الجديد بما يلائم هذه المرحلة.

السؤال الخامس : بالعودة إلى الهجمات التي شنتها قوات التحالف من أجل الديمقراطية والحرية الـ RDL ، نلاحظ أن أطراقاً أخرى بقيت بعيدة ولعبت دور المتفرّج، لا سيما مجموعة الحرس الجمهوري المتمرّد. هل هناك أي تفسير منطقي لذلك ؟
الذين هجموا على مدينة «إدرى» الحدودية هم فصيلة صغيرة من قوّات النقيب محمد نور والجزء الأكبر هم الهاربون من القوّات الوطنية التشادية لحماية البادية (Garde Nationale & Nomade du Tchad) بقيادة محمد روزى وهؤلاء أبلوا بلاءً حسناً في المعركة وأظهروا كفاءة عالية في القتال... أما المجموعة الأخرى والتي تسميها فيما أظن بالحرس الجمهوري الـ (scud) فهؤلاء على حسب معلوماتي لم يُخطروا بالهجوم من قبل محمد نور القائد المنسق للعمليات. فقبل أيام بسيطة جداً من الهجوم ذهب محمد نور إليهم وتحدث معهم في إمكانية توحيد القوات. فطلب منهم أن يتركوا له منصب رئيس التجمع، القائد العام للقوّات المرابطة ومنصب الناطق الرسمي. وهذه عبارة عن شروط تعجيزية تقدم بها الأخ محمد نور ربما بغرض إقصاء هؤلاء من الساحة آنذاك حتى يرى نتيجة معركة «أدرى» والتي كان قد قد تم التخطيط لها أصلاً من قبل، ووضعت كافة الترتيبات لذلك. فقد رأى الآن هذه النتيجة «بأم عينيه»!
فربما سيتعاطى الـ RDL مع الـ Scud والآخرين بنظرة تختلف تماماً عن سابقاتها. فلننتظر لكي نرى ما تسفر عنه الأيام.

السؤال السادس : وهل هذه المعارضة المنقسمة قادرة على لعب دور إيجابي في إيجاد حلّ مثالي للوضع في تشاد، في المستقبل ؟
د. عبد العزيز : المعارضة التشادية يمكن أن تلعب دوراً فاعلاًً لتحويل الأزمة الحالية لصالحها إذا توحدت جهودها الدبلوماسية والسياسية والإعلامية والتعبوية ووحدت قواتها المقاتلة في كل الجبهات تحت قيادة واحدة ونسقت مع المعارضة الفاعلة في الداخل وتحدثت بلغة واحدة قوية وطالبت بالحوار الجاد عبر وسيط مناسب كالجماهيرية العربية الليبية أو الإتحاد الأوروبي أو جمهورية مالي في محاولة لتعطيل الإجراءات المتبقية التي يقوم بها النظام لغرض تعديل الدستور الحالي وكذلك لإلغاء قرار إعلان الحرب ضدّ السودان، من أجل الإتفاق على الحل السياسي الشامل بتكوين حكومة وطنية انتقالية جامعة في تشاد.

السؤال الأخير : يتفق معظم المراقبون على أن إدريس دبي ونظامه في طريقهما إلى الزوال قريباً. ويبدو أن الرئيس ديبي ينوي ترك البلاد في حالة فوضى أو يأمل ذلك. ما هو سيناريو المستقبل حسب تحليلك ؟
د. عبد العزيز : نظام إدريس دبِّى لن ينهار بسهولة بالرغم من هشاشته وتوفر كل العوامل الداخلية التي تنبئ بذلك ويعود الأمر للأسباب التالية:

أولاً : الرئيس التشادي لا يفكر وحده فهو محاط «بلوبي» أجنبي متخصص في مختلف المجالات وخاصة في الشؤون الأمنية والإستخباراتية التي تجلب له السلاح والمال والمعلومات وتضع له الإستراتيجيات الحربية وتفكك له الأزمات الحادة الداخلية والخارجية ويقوم هذا اللوبي بنصحه في وضع القوانين الانتخابية الملائمة له، وبتزوير النتائج الانتخابية إن وجب الأمر !

ثانياً : موقع تشاد الجيوبوليتيكي في إفريقيا : فهي تفصل بين إفريقيا الفرنكوفونية والأنجلوسكسونية والرومانية. توجد فيها قاعدة، بل قواعد، عسكرية فرنسية إستراتيجية بموجب اتفاقية وقعت عليها تشاد كدولة وهي اتفاقية للدفاع المشترك في حالة اعتداء خارجي. وهذه الاتفاقية هي التي تشجّع حالياً الرئيس دبي من الاستفادة منها في تداعيات الهجوم الأخير على «أدرى» ومن حسن حظه أن علاقاته مع تجمع أحزاب اليمين الحاكم في فرنسا جيدة للغاية وخاصة مع رئيس الدولة ورئيس الوزراء ووزير الداخلية والدفاع. فالحملة الدبلوماسية والإعلامية التي يقوم بها دبِّى هي من أجل توفير الجو المناسب والملائم حتى يتسنى للقوات الفرنسية وخاصة سلاح الجو التدخل المباشر ضد أي هجوم على تشاد، حتى من قبل المعارضة باعتبارها قوة خارجية ! وفي هذا الشأن قد يكون هنالك «متاجرة» أو تبادل منافع مع الولايات المتحدة في موضوع دارفور، كما يحصل الآن في لبنان وسوريا.

ثالثاً: أصبحت تشاد ومنذ ثلاث أعوام دولة بترولية ومعدنية مهمة، وهي الآن محط أنظار الدول الصناعية الكبرى وكبار رجال الأعمال الدوليين الذين أنفقوا أموالاً طائلة للاستثمار في تشاد فهؤلاء من أجل مصالحهم يلعبون دوراً فاعلاً لصالح النظام الحالي لأن عائدات البترول لا تعود على تشاد بأية فائدة. فإدريس دبِّى وقَّع على برتوكول البترول مع الشركات العالمية تقريباً بلا مقابل. إذاً بأي منطق يترك رئيس الدولة الثروة الأولى للبلاد للأجانب بفائدة لا تذكر ؟ لقد باع بالتأكيد ثروات البلاد للحفاظ على كرسيه. فإذا لم يتحرك الشعب والمعارضة الآن وإذا لم تتوضح لهذه القوى أنهم سوف يقودون حرباً لا هوادة فيها ضد هذا النظام وينجحون في إسقاطه، فلن تتخلى تلك الدول عن رئيس دبَّى بسهولة.
كما ذكرت آنفاً فإن الحملة الدبلوماسية والإعلامية وأجواء الحرب التي يقودها دبِّى ضد السودان هو "تكتيك" لجلب الدعم المادي والمعنوي والعسكري من حلفائه للخروج من أزمته الداخلية. ففترة رئاسته لم يبقَ منها سوى 6 شهور فقط وفي خلال هذه الفترة لا يستطيع ترتيب كلّ الأوضاع للفوز ولذلك يريد الحرب مع السودان لكي يجد الحجة في قمع المعارضة في الداخل والخارج بقانون للطوارئ قد يعلنه فيما بعد ولا تجري بالتالي أية انتخابات في المدى القريب.

رابعاً : المعارضة التشادية ما زالت ضعيفة ومنقسمة وعامل الزمن ليس لصالحها وخاصة تسارع الأحداث المذهلة وشغف دبِّى لخلق حالة التوتر للاستفادة من هذا الزمن.

ولكن كما قلت في سؤالك فإذا انقلبت كل الأمور رأساً على عقب بقدرة الله وإرادته ضد النظام الحالي وقائده، فعندئذٍ قد يفضّل دبِّى فعلاً ترك البلاد في فوضى عامرة أو حرب أهلية حتى يقول الناس "كانت الأوضاع أفضل في عهد دبِّى". وحتى يعفو الدهر عن محاسبته سينشغل الناس بأمور أخرى وربما يصبح هو مجدداً جزءاً من الصراع لأنه يملك أموالاً طائلة وربما يصبح حسين هبري بدوره يكون جزءاً من هذه اللعبة، فعندئذِ، يختلط الحابل بالنابل ويكون كل شيء وارداً.


باريس، في 29 / 12 / 2005
الدكتور عبد العزيز عبد الله كدوك،
خبير في الشؤون الاستراتيجية والدراسات المستقبلية
تلفون : 33 06-30 21 77 26

اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com............ للمزيد من الاخبار

للمزيد من هذه التحليلات الاخبارية للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


سودانيزاونلاين.كم | المنبر العام | أرشيف المنبر العام للنصف الاول من عام 2005 | أرشيف المنبر العام للنصف الثانى من عام 2005 |أرشيف المنبر العام للنصف الاول لعام 2004 | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | مكتبة الدراسات الجندرية | مكتبة د.جون قرنق | مكتبة ضحايا التعذيب |مكتبة الشاعر د.معز عمر بخيت |مكتبة الفساد |
اراء حرة و مقالات سودانية | مواقع سودانية | اغاني سودانية | مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد | دليل الخريجيين السودانيين | الاخبار اليومية عن السودان بالعربى|
جرائد سودانية |اجتماعيات سودانية |دليل الاصدقاء السودانى |مكتبة الراحل المقيم الاستاذ الخاتم عدلان |الارشيف والمكتبات |


Copyright 2000-2006
Sudan IT Inc All rights reserved