وذكرت الانباء ان عددا من اللاجئين من بينهم اطفال اصيبوا بجروح. وتحدثت الأنباء عن عدد من القتلى.
ونقل اللاجئون السودانيون بحافلات الى اماكن قريبة.
وكانت الأنباء قد أشارت إلى وقوع اشتباكات فجر الجمعة بين الشرطة المصرية والمحتجين السودانيين الذين يطالبون ببدء حياة جديدة في الخارج.
وقال شهود عيان من وكالة رويترز للأنباء ان هناك نحو ست سودانيين من بينهم أطفال يرقدون على الأرض في الموقع وقد فقدوا الوعي.
وأفادت الأنباء بقيام قوات من شرطة مكافحة الشغب المصرية بمداهمة مخيم اللاجئين حيث استخدمت خراطيم المياه لتفريق المحتجين الذين يعتصمون في شارع جامعة الدول العربية في ضاحية المهندسين في القاهرة في مسعى للسماح لهم ببدء حياة جديدة في الخارج.
وقال المسؤولون ان السلطات رتبت لنقل المحتجين الى موقع آخر به مرافق أفضل لكن المحتجين السودانيين قالوا انهم لا يصدقون الوعود.
اللاجئون يرون أن وضعهم لا يطاق
حصار
وطوق نحو 4000 من أفراد شرطة مكافحة الشغب الموقع وحاولوا منع الناس من دخوله أو مغادرته.
وقالت المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة انها مُستعدة لتقديم المزيد من المساعدة للسودانيين في مصر الفارين من الصراع في بلدهم لكنها لا يمكنها ان ترتب لإعادة توطينهم جميعا في بلد آخر.
وكانت الحرب الاهلية التي استمرت 21 عاما بين الشمال والجنوب في السودان قد تسببت في تشريد حوالي 4 ملايين شخص، كما أسفر النزاع في منطقة دارفور بغرب البلاد عن مليوني لاجيء آخرين.
وكان اتفاق سلام وقع في يناير كانون الثاني الماضي قد أنهى الحرب الاهلية بين الشمال والجنوب، لكن كثيرين يقولون انهم لا يأمنون العودة الى وطنهم لان الاتفاق هش.
اللاجئيون يرون أن الأمم المتحدة تتغاضى عن أوضاعهم المأساوية
ومن ناحية أخرى، قالت متحدثة باسم مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين ان المفوضية على اتصال مع السلطات المصرية بشأن المحتجين.
وأضافت أن المفوضية كانت قد أبلغت السلطات المصرية أنه ينبغي التعامل مع الوضع سلميا، مشيرة إلى أن الشرطة المصرية لم تبلغ مسؤولي المفوضية أنها ستحاول نقل المحتجين.