إنها احتجزت تلك المجموعات لعمل تحقيقات حول بعض الأمور التي تهمهم دون أن يفصحوا عنها وأكدت أنها ستطلق سراحهم قريباً . أعلن ذلك لـ « أخبار اليوم » علي الحيدري محافظ بغداد ، مضيفاً أن تلك المنشورات ظهرت مساء أمس لكنه قلل من شأن المنشورات وقال إنها يمكن أن تكون مجرد عبث من قبل البعض واستدرك قائلاً إنها يمكن أن تكون حقيقية وقال إنهم احتياطاً بعثوا إليهم رسائل للتفاهم عبر شيوخ العشائر مثل شيخ عشيرة شمر كما أبدى الشيخ الكبيسي إستعداده التام للتفاوض معهم عبر وسطاء يثقون فيهم . وعبر محافظ بغداد عن استيائه للنهج الذي تنتهجه تلك الجماعات المسلحة بترويع الآمنين وأخذ الناس بالشبهات . وقال إن تلك الجماعات المسلحة يمكن أن تعتقل
أو تقوم بتصفية المسلمين لمجرد أنهم تعاملوا أو تحدثوا مع الأمريكان بإعتبار أنهم تعاونوا مع الغزاة ناسين أن الله أمرنا ألا نأخذ الناس بالشبهات ، وذكر سيادته أن عدد العرب الذين تم قتلهم ذبحاً أور مياً بالرصاص قد وصل إلى 211 شخصاً وأن بعضهم قتل لمجرد أنه تعامل مع أمريكي وأن عدد العرب المعتقلين لدي تلك الجماعات قد وصل إلى 469 شخصاً بعضهم تم الإعلان عن الجهة التي إختطفتهم والهدف وبعضهم اطلق سراحه بعد إجراء تحقيقات معهم أو تحريات حولهم ، ودعا الحيدري الشعوب العربية للوقوف مع العراق حتى تزول محنته ويعود إليه الأمن والطمأنينة .
وانفجر المحافظ باكياً حينما علم عبر الهاتف بوفاة والدة عبد المنعم محمد توم السكرتير الثاني أحد المختطفين فور سماعها نبأ اختطافه مردداً « لا حول ولا قوة إلا بالله هذا حرام حرام ».
من جهة أخرى أدانت مجموعة من علماء العراق المسلمين ما تقوم به الجماعات المسلحة في العراق تجاه المسلمين وقال الشيخ أحمد الكبيسي إنه قام بجمع توقيعات العلماء المسلمين ورجال الدين الإسلامي ووزعها على شبكات الانترنت وشيوخ العشائر ، وذكر لـ « أخبار اليوم » إنه حرام على المسلم أن يروِّع أو يحرم شقيقه المسلم من نعمة الأمن والأمان ، منوهاً إلى أن الشخص الذي يختطف يروع جميع أهله وأضاف إن البعض يدّعون الإسلام دون أن يدركوا أن الإنسانية هي قلب هذا الدين وجوهره .