اخبار سودانية
أخر الاخبار من السودان

الأمم المتحدة: تدهور أمني مريع في مناطق بدارفور

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
28/12/2005 7:14 م

الخرطوم - فرح أمبدة:

أعلنت الحكومة السودانية قبولها بأي وساطة من الاتحاد الإفريقي للتحقيق في المزاعم التشادية بدعمها المتمردين التشاديين، وأفيد أن الاتحاد شكل لجنة تحقيق للنظر في الاتهامات المتبادلة بين البلدين بشأن شن هجمات، ونفت الأمم المتحدة أنها عرضت التوسط، غير أنها أعلنت قلقها من تطور الوضاع على الحدود التشادية السودانية، ونصحت البلدين باللجوء إلى الحوار الهادئ لنزع فتيل الأزمة. وقالت المنظمة الدولية أن مناطق في إقليم دارفور تشهد تدهورا أمنيا مريعا.

وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة السودانية الزهاوي إبراهيم مالك إن قبول بلاده وساطة الاتحاد الإفريقي تأتي من عضوية السودان وتشاد في منظومته، وأشار إلى اتصالات أجراها الاتحاد في الأيام الماضية بالحكومة لمعرفة وجهة نظرها حول الاتهامات التشادية. وأوضح أن الاتحاد الإفريقي بحكم وجوده في إقليم دارفور يمكن أن يكون رقيبا على الحدود السودانية التشادية مع الجانبين، وأكد مجددا عدم إيواء الحكومة أيا من عناصر التمرد التشادي أو دعمها بأي صورة، وقال إن الحدود مفتوحة أمام الاتحاد الإفريقي للتأكد من مصداقية تأكيدات الحكومة. وحول مطالبة تشاد الخرطوم بتجريد المتمردين التشاديين من السلاح، أوضح الزهاوي أن حكومة بلاده قالت ذلك من قبل فور علمها بدخول متمردين تشاديين عبر الحدود، وأبلغت تشاد بتفاصيل ما قامت به، وأن السلطات السودانية كانت قد خيرت هؤلاء بين تسليم أسلحتهم والبقاء كلاجئين تنطبق عليهم ضوابط اللجوء أو العودة إلى بلادهم، وقال إن بعضهم عاد، بينما استخدمت الحكومة القوة في مواجهة الذين رفضوا تسليم أسلحتهم، وأكد حرصها على الحل السلمي للأزمة التي وصفها بالمصطنعة. وفي العاصمة النيجيرية أبوجا، ذكرت ريمي أويو المتحدثة باسم رئيس الاتحاد الإفريقي الرئيس النيجيري أوليسيجون أوباسانجو انه شكل لجنة تحقيق للنظر في الاتهامات المتبادلة بين السودان وتشاد، وستلتقي في دولة في شمالي إفريقيا الشهر المقبل للتوصل إلى الحقيقة. وقالت إن الرئيس التشادي إدريس ديبي شكا إلى أوباسانجو في أبوجا أول أمس من أن الخرطوم تدرب وترعى منشقين تشاديين لشن حرب ضد الحكومة في نجامينا، وأن حكومة السودان شكت أيضا إلى أوباسانجو من أن حكومة تشاد توفر رعاية لجماعات متمردة في السودان لشن حرب ضد الخرطوم.

ويذكر أن هناك اتهامات متبادلة بين البلدين في محادثات السلام بشأن إقليم دارفور، حيث تقول الخرطوم أنها لن تعترف بدور تشاد لتحقيق السلام في الإقليم، بينما تصر الجماعتان المتمردتان على أن وجود تشاد مطلوب في محادثات السلام.

إلى ذلك، نفت بعثة الأمم المتحدة في السودان أن المنظمة الدولية عرضت وساطتها لتخفيف حدة التوتر على الحدود التشادية السودانية، وناشدت البعثة التي أرسلت لمراقبة اتفاق السلام بشأن جنوب السودان المسؤولين في البلدين باللجوء إلى الحوار الهادئ لمعرفة الحقيقة “بدلا عن الركون إلى تبادل الاتهامات”.

وقالت الناطقة الرسمية باسم البعثة راضية عاشوري في مؤتمر صحافي في الخرطوم أمس أن قلق المنظمة يتزايد مع كل ساعة، خوفا من تطور الأوضاع، “الأمر الذي سيكون له مردود سلبي لا محالة على الأوضاع في منطقة دارفور المجاورة والمتأزمة أصلا”، ودعت إلى إعطاء الفرصة لإنجاح الوساطة التي يقوم بها الاتحاد الإفريقي لنزع فتيل الأزمة.

وفيما يتعلق بما يجري في دارفور، قالت عاشوري إن الأوضاع الأمنية لاتزال تشهد تدهورا يصل في مناطق إلى ما يمكن وصفه بالمريع، لارتباطه بالنزاعات القبلية وعمليات نهب وسلب لها تأثيرات مباشرة في حياة السكان وحركة المنظمات الإنسانية. وذكرت أن مناطق واسعة في الإقليم شهدت حركة نزوح وسط سكانها جراء معارك متفرقة بين القوات الحكومية وقوات تابعة للحركات المتمردة من جهة وبين مليشيات قبيلة من جهة ثانية.

وأفادت عاشوري أن طائرات حكومية عسكرية شوهدت فوق منطقة مارلا في جنوب دارفور، وحدثت اشتباكات بين القوات الحكومية والحركات المسلحة، كما أن تقارير تحدثت عن هجمات متقطعة شنتها مليشيات مسلحة ضد النازحين في قراهم ومعسكراتهم، وتحدثت أخرى عن محاولات اغتصاب نفذتها عناصر من الجيش الحكومي في منطقة طويلة في ولاية شمال دارفور. وذكرت المسؤولة الأممية أن الوضع الأمني في دارفور في الوقت الراهن ليس مستقرا، ففي بعض المناطق هناك هدوء وفي أخرى هناك تدهور، فمثلا في المنطقة المحيطة بمدينة الجنينة لا تزال الأوضاع الأمنية تشكل تهديدا خطيرا على منظمات الأمم المتحدة والأخرى غير الحكومية العاملة في مجال العون الإنساني، ما يضاعف من معاناة السكان. وذكرت عاشوري أن اشتباكات متقطعة وقعت في غرب دارفور بين القوات الحكومية ومقاتلين من الحركات المسلحة من جهة وبين الحركات وبعض القبائل من جهة أخرى، وأن حركة نزوح جديدة جرت وسط السكان في المناطق الواقعة إلى الغرب من مدينة الجنينة، وفي مناطق في جنوب الإقليم.


اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com............ للمزيد من الاخبار

للمزيد من هذه التحليلات الاخبارية للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


سودانيزاونلاين.كم | المنبر العام | أرشيف المنبر العام للنصف الاول من عام 2005 | أرشيف المنبر العام للنصف الثانى من عام 2005 |أرشيف المنبر العام للنصف الاول لعام 2004 | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | مكتبة الدراسات الجندرية | مكتبة د.جون قرنق | مكتبة ضحايا التعذيب |مكتبة الشاعر د.معز عمر بخيت |مكتبة الفساد |
اراء حرة و مقالات سودانية | مواقع سودانية | اغاني سودانية | مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد | دليل الخريجيين السودانيين | الاخبار اليومية عن السودان بالعربى|
جرائد سودانية |اجتماعيات سودانية |دليل الاصدقاء السودانى |مكتبة الراحل المقيم الاستاذ الخاتم عدلان |الارشيف والمكتبات |


Copyright 2000-2006
Sudan IT Inc All rights reserved