القاهـــــرة:الجامعة العربية:عبد الناصــــر الضـــوي أشاد السيد نبيه بري رئيس مجلس النواب اللبناني اليوم بالمبادرة السودانية التي طرحها الرئيس السوداني عمر البشير مشيرا إلى إنها خطوة طيبة من جانب السودان لحل الخلافات الدائرة فيما بين لبنان وسوريا معلنا ترحيبه الحار باه ومؤكدا بأنه بادرة عربية طيبة للوقوف مع جانب الشعب اللبناني. وابدي بري في مؤتمر صحفي عقده اليوم بالجامعة العربية اليوم تفهمه الكامل للمبادرة السودانية وقال إنها قد جاءت فعلا لتعبر عن مدى الإلمام السوداني بالشأن اللبناني معبرا عن الأمل الكبير في تفهم هذه المبادرة وعدم توجيه النقد إليها لأنها تصب في مسعى حل الأزمة اللبنانية السورية. وقد شدد بري من جانبه اليوم على ضرورة وقف التدخلات الخارجية في الشأن اللبناني مشيرا إلى أن الحكومة اللبنانية ترفض مجددا أي تدخل في الشأن اللبناني من قبل آية حكومة لان لبنان دولة وذات سيادة وليست قاصر حتى تسمح لأحد بالتدخل في شئونها. وقال أن الأزمة الدائرة في لبنان اليوم هي أزمة حكم وليست أزمة حكومة فقط مطالبا الجميع في لبنان بضرورة التوجه نحو الخيار الوطني للبنان في سعيه نحو الوحدة والاستقلال وفرض المعايير الديمقراطية الكاملة على أراضيه. ونفي بري وجود أية نزاعات داخل المنظومة اللبنانية بين حزب الله وحركة آمل من جهة والحكومة والموالين لها من جهة أخرى مشيرا إلى أن كل ما تردد في هذا الإطار يستهدف زرع الفتنة في الأراضي اللبنانية بكل ما تحمل الكلمة من معني دقيق. وطالب بري من جانبه اليوم إقامة علاقات طيبة مع سوريا دون التدخل في الشئون الداخلية لأي منهما موضحا بان عمق الخلافات التي ظهرت فيما بين سوريا ولبنان كانت منذ قبل اغتيال الشهيد الرئيس رفيق الحريري بمراحل كثيرة للغاية ولم تتفجر بعد عملية اغتياله. ورفض بري من جانبه اليوم التعبير القائل بإعادة توطين الفلسطينيين في الأراضي اللبنانية موضحا بان لبنان أذا فعل ذلك وقام بتوطين أي لاجئ فلسطيني يكون قد خان القضية الفلسطينية قبل أن يخونها الفلسطيني نفسه مؤكدا أن لآي فلسطيني وطن وارض ولابد أن يعود إليها بأي وسيلة من الوسائل. وطالب بري اللبنانيين جميعا من جانبه اليوم بضرورة تحكيم العقل والمنطق وعدم التسرع في توجيه أي اتهامات لأي طرف من الأطراف بالتدخل في الشأن اللبناني آو عقد مؤامرات على لبنان موضحا بان الهجوم الذي وقع على شخص الأمين العام للجامعة العربية لم يكن له مبررات إطلاقا ومشيرا إلى أن وجهة النظر اللبنانية تجاه الجامعة العربية وشخص أمينها العام هي واضحة ولا مجال للنقاش فيها بأي وسيلة من الوسائل.