اسمرة: عبد العليم حسن الخرطوم: «الشرق الأوسط»
قال زعيم حزب المؤتمر الشعبي المعارض، الدكتور حسن الترابي، ان اتفاق السلام المبرم بين الحكومة والحركة الشعبية يواجه خطرا حقيقيا في الجنوب، وأكد ان حزبه يمتلك رؤى كاملة لحل جميع مشاكل البلاد. وفي تطور مفاجئ أعلنت «جبهة الشرق» وهي مجموعة فصائل مسلحة في شرق السودان، انها ليست ملتزمة بالوساطة الليبية، لحل النزاع مع الخرطوم. وأكد الترابي في ندوة سياسية بمدينة بورتسودان (شرق) قدرته على حل قضية دارفور في يوم واحد. وقال «يمكن أن احلها بين عشية وضحاها». وأبدى خشيته على اتفاق السلام خاصة في الجنوب، وقال: «أخشى أن يحدث له ما حدث لاتفاقية أديس أبابا، والسلام الآن في خطر».
وفي السياق، اعلنت «جبهة الشرق» ان منطقة «همشكوريب» بشرق البلاد ستكون تحت سيطرتها عقب انسحاب قوات الحركة الشعبية منها، بموجب اتفاقية السلام، مشيرة الى ان «قوات الحركة عندما قدمت الى تلك المنطقة كانت تحت سيطرة قوات البجة». وقالت ان «اتفاقية السلام نصت على انسحاب قوات الحركة ولم تنص على تسليم المنطقة للحكومة»، مؤكدا احترام الجبهة لالتزام الحركة الشعبية، وستساعدها في تنفيذ الاتفاقية. وشددت الجبهة على أنها «لن تشارك في المفاوضات مع الحكومة المنعقدة في سرت في 17 يناير (كانون الثاني) المقبل حال مشاركة كيانات من الشرق لا تنضوي تحت مظلتها، في اشارة الى كيان جديد لشرق السودان باسم المنبر الاشتراكي. وقال عبد الله موسى، الأمين العام لجبهة الشرق بالداخل، عضو وفدها المفاوض، في مؤتمر صحافي في دار اتحاد طلاب جامعة الخرطوم، ان الجبهة ستكون هي الكيان الوحيد الممثل للشرق في المفاوضات التي تحدد لها 17 يناير المقبل بمدينة سرت، بمبادرة مشتركة ليبية ـ إريترية، وأنها لن تعترف بأية كيانات اخرى لا تنضوي تحت مظلتها المفتوحة للجميع، واصفا الكيانات الاخرى ومن بينها حركة الاصلاح والتنمية بالعمالة للحكومة.
واعتبر موسى مطالبة رئيس التجمع والحزب الاتحادى محمد عثمان الميرغني بالمشاركة في المفاوضات «محاولة لدعم الحكومة والمشي في خطها» ووصفه بالتصرف غير اللائق، مشيرا الى ازدواجية ان الميرغني أصبح شريكا للحكومة وفي ذات الوقت للتجمع قوات تحمل السلاح. ودعا بقية اعضاء التجمع لتحديد موقفهم ازاء ذلك.وقالت «جبهة الشرق» في بيان «انها فوجئت بموقف الوسيط الليبي الذي قام بدور الوساطة بين الحكومة السودانية وقائد تنظيم «الاسود الحرة» مبروك سليم المبارك، الذي يشغل حاليا الامين العام لـ«جبهة الشرق»، وان الوسيط الليبي يرعى توقيع اتفاق بين الجانبين في الوقت الذي تستعد فيه جبهة شرق السودان في الاراضي المحررة وفي الداخل والمهجر للحضور الى طرابلس.