القاهرة :الجامعة العربية:عبد الناصر الضوي أكد الرئيس حسنى مبارك أن ميلاد أول برلمان عربى جامع يمثل انجازا يدعونا جميعا للفخر والاعتزاز ويضيف مجالا جديدا لمجالات العمل العربى المشترك ويعزز التعاون البرلمانى بين دول العالم وشعوبها . وقال مبارك فى كلمته فى الجلسة الافتتاحية للبرلمان العربى الانتقالى بمقرالجامعة العربية ان هذا البرلمان سيدعم مشاركة نواب برلماناتنا والتعامل مع قضايا الامة ويخطو بتطوير الجامعة العربية خطوة رائدة وينشئ ضمن هياكلها مؤسسة هامة جديدة تواكب روح العصر وتتجاوب مع تطلعات شعوبنا للمزيد من الاصلاح الديمقراطى. وشدد الرئيس مبارك على ان الوطن العربى الكبير قادر بتضامن ابنائه على استعادة عافيته ومواجهة التحديات الراهنة وتبوء المكانة اللائقة به فى العالم . وقال ان الجامعة العربية عبر ستين عاما منذ انشائها اثبتت قدرتها على التطور والتعامل مع مغيرات العصر وتطلعات الشعوب .. معربا عن ثقته فى أنها ستظل رغم كل التحديات والصعاب " البيت العربى الجامع " ومظلة العمل العربى المشترك بمختلف روافده ومحاوره . واكد مبارك ان الديمقراطية وحقوق الانسان والمشاركة الشعبية وسيادة القانون ليست حكرا على ثقافة دون اخرى وليست قوالب نمطية جاهزة يمكن استيرادها أو تصديرها وانما هى قيم ومبادئ انسانية تشترك فيها كل الشعوب والثقافات وان تباينت المراحل والاولويات والاشكال والادوات كل بحسب خصوصياته . وقال ان علينا ان نولى عنايتنا داخل البرلمان العربى وخارجه لمجموعة من القضايا والاهداف ونشر الوعى بثقافة الحوار وتوسيع المشاركة واحترام تعدد الاراء والتمسك فى ذات الوقت بهويتنا وخصوصياتنا . وشدد مبارك على ان المضى فى تعزيز عملنا المشترك يقتضى المواءمة بين المصالح القومية والمصالح القطرية والتميز بواقعية بين ماهو ممكن وماهو مستحيل والوعى بما نمتلكه من امكانيات مادية وبشرية تؤهلنا لتحقيق غايتنا المشتركة . وقدم مبارك التهنئة لسوريا لاختيارها مقرا دائما للبرلمان العربى متمنيا فى الوقت نفسه لهذا البرلمان الوليد التوفيق خلال المرحلة المقبلة . وقال مبارك علينا اليوم ان نستذكر علامات رئيسية على الطريق لهذا البرلمان العربى الجامع ونستذكر وثيقة التطوير والتحديث فى الوطن العربى التى اعتمدناها فى قمة تونس ووثيقة العهد التى اعتمدتها ذات القمة لتطوير منظومة العمل العربى المشترك ووثيقة الاسكندرية وماطرحته من رؤية شاملة لمشروع عربى للاصلاح ينهض المجتمع المدنى بدور فاعل فى تحقيقه مذكرا فى الوقت نفسه بقرار قمة الجزائر الاخيرة والذى اعطى لهذا البرلمان العربى شهادة ميلاده . واشار مبارك الى ان هذا البرلمان جاء بعد مناقشات مستفيضة كما جاءت طبيعته الانتقالية لتلقى عينا مسؤولية كبرى خلال السنوات الخمس المقبلة .. معربا عن ثقته فى قدرتنا على النهوض بأعباء هذه المسؤلية وتبعاتها كى نستكمل معا هياكله وترتيباته المؤسسية لكى نشهد سويا قيام البرلمان العربى الدائم . واعتبر مبارك ان الطابع الانتقالى لهذا البرلمان الدائم بمثابة خطوة هامة على الطريق علينا ان نستكملها لافتا الى ان انطلاق الدورة الاولى للبرلمان قيمة مضافة لمنظومة العمل العربى المشترك علينا ان نبنى عليها ونعززها . واوضح ان هذا البرلمان يمثل ايضا رافدا شعبيا وديمقراطيا لروافد عملنا المشترك ويعبر عن رؤى وطموحات شعوبنا العربية ويفتح الباب امام نوابها البرلمانيين لطرح ارائهم فى مختلف القضايا العربية وازاء عملنا الجماعى تحت مظلة الجامعة العربية . ونبه الرئيس مبارك الى اننا نعيش فى منطقة حساسة تذخر بالازمات وسط عالم مغاير يموج بتحولات غير مسبوقة ويطرح قواعد ومتغيرات وتحديات جديدة . كما نبه الى ان العالم لم يعد فيه مكانا للكيانات الصغيرة والمشرزمة ويشهد صعودا مضطردا للعديد من التجمعات والمنظمات الاقليمية " توحد صفوفها ومواقفها دفاعا عن قضاياها ومصالح شعوبها وتتعامل بتضامنها مع هذا العالم المتحول وتواجه تحدياته وتغتنم فرصه ومكاسبه ". ولفت الى ان مصر سعت مع الدول العربية الشقيقة لتفعيل منظومة العمل العربى المشترك ولتطوير وتحديث اجهزة الجامعة العربية ومؤسساتها على نحو يعى التطورات الاقليمية والعالمية من حولنا وقال " أحسب اننا نجحنا معا فى تحقيق عدد من الانجازات موضحا انه تم تعديل نظام انعقاد القمة العربية ليكون دوريا وثابتا وتعديل نظام العمل بالمجلس الاقتصادى والاجتماعى ليصبح اكثر فاعلية لمعالجة مشكلات التنمية والتجارة البينية والعلاقات الاقتصادية . وقال ان الجامعة العربية نجحت ايضا فى تطوير عملية اتخاذ القرار فى اجهزة الجامعة وألية متابعة تنفيذ القرارات منوها الى دخول منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى الى حيز النفاذ فى بداية عام 2005 ثم يأتى البرلمان العربى فى نهاية العام ليضيف ذراعا شعبيا وديمقراطيا الى تلك المنظومة العربية الاخذة فى التطور . ومن جانبه قال الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى فى كلمته ان العالم العربى يشهد اليوم حدثا طال انتظاره وحانت لحظة انطلاقه .. مشيرا الى أن العالم العربى يتحرك فى خطوة هامة وقفزة تاريخية على طريق التطوير والتحديث فى مسيرته وفى مسيرة العمل العربى المشترك ومنظومته . وقال اننا نخطر العالم من مقر الجامعة العربية .. ذلك العالم الذى يرقبنا بكل امعان بأن وثيقة تطويروتحديث العالم العربى ووثيقة العهد والوفاق لم يصدرا من قمة تونس ذرا لرماد أو خداعا لنظر وانما صدرتا بارادة سياسية واعية تستهدف التحديث وتستهدى بالديمقراطية مسيرة وممارسة تبنى قواعد المشاركة البرلمانية فى رسم نظام عربى جديد يتناغم ويتواءم مع النظام الدولى ويقر قواعده من منطلق مانراه مصلحة عامة يجدر تحقيقها ويمثل فى النهاية اسهاما فى تشكيل ذلك النظام الدولى وتطوره وتأكيد أهمية قيام العلاقات الدولية على اسس الدعم الشعبى لمضامينها والتفهم لاسسها وقوانينها . واعتبر موسى ان البرلمان العربى يمثل حركة نحو مقصد سام حددته قمة الجزائر تجاوبا مع آمال الشعوب العربية ومؤسساتها التمثيلية وهو توسيع للمشاركة الشعبية فى مناقشة المشاكل والسياسات وفى بلورة القرارات باعتبارها اساسا للتطور الديمقراطى . وقال موسى ان البرلمان العربى سيكون بوتقة خاضنة لحركة القوى السياسية فى المجتمعات العربية تحقق التفاعل بين مواقفها وتؤكد ان التنوع فى الاراء والحوار فى شأن القضايا المشتركة بين ممثلى الوطن العربى كله فيه ثراء لعقل الامة وتفكيرها كما أن فيه تقاطع ايجابى بين مسار السياسة يدعمها الرأى العام ومواقف تقودها الحكومات فى تكامل حان وقته وسط هذا الزخم الهائل من التحديات فى مجال الامن الدولى والاقليمى وفى خطط التنمية البشرية والتطور الاقتصادى والاجتماعى والتقدم العلمى والتكنولوجى والانماء الثقافى والفكرى وكذلك فى مجالات الصراع والحوار الدائر بين حضارات وتدفع نحو التنافس بل نحو الشقاق مع مخاطر العودةغير الحميدة لنظريات التمييز العنصرى وشحطات التطرف وعدم التسامح الدينى . وأضاف موسى ان هذه التحديات السابقة تتطلب عملا شاملا هو مسؤلية التنظيم الاقليمى مثلما هو على المستوى العالمى مسؤلية التنظيم الدولى وقال نحن فى العالم العربى نستعد له بأن نضيف اليوم الى الذراع التنفيذى ذراعا تشريعيا وغدا نضيف محكمة عدل ونظام تحكيم ومجلس امن وسلم واطارا لتسوية المنازعات واقامة السلام الى جانب احياء المجلس الاقتصادى والاجتماعى وتمكينه وادماج المجتمع المدنى فى نشاطات الجامعة العربية وفتح النوافذ والابواب لتدخل الينا نسمات التغيير التى توختها وثائق قمة تونس تمهيدا لانطلاق مرحلة تلعب فى اطارها مختلف مكونات المجتمعات العربية بمافيها مؤسسات المجتمع المدنى والقطاع الخاص دورها الذى نثق فى انه سيكون دوراء بناء فى اطار التطوير الشامل لهذا الوطن وتلك المنطقة . واوضح موسى ان البرلمان العربى سيمارس جملة اختصاصات منها على سبيل المثال بحث سبل تعزيز العلاقات العربية العربية وتفعيل ميثاق الجامعة وتطوير انظمتها والعمل على تحقيق الالتزام بالمواثيق والاتفاقيات العربية السارية وغيرها من الاختصاصات الهامة . وقال موسى لقد اصبح الان مطروحا وممكنا ان يستوعب العالم حقيقة ان التطور الديمقراطى فى الوطن العربى قد انطلق وان هذا الوطن بتراثه الحضارى الهائل ومقوماته الفكرية الحاضرة وتقاليده الاجتماعية الرصينة قادر على التحمل بالمسؤوليات التى تطرحها الاوضاع الدولية الجديدة وتلك التى تطرحها العولمة مؤكدا على ان العالم العربى جدير بالمشاركة بل بالشراكة فيها من منطلق ان التنوع قوة ايجابية وان الشراكة حق ومسؤولية على جميع اعضاء الجماعة العدولية سواء بسواء ودون استعلاء أو استثناء . ومن جانبه اكد الرئيس الجزائرى عبد العزيز بوتفليقة فى كلمة وجهها الى المشاركين فى افتتاح الدورة الاولى للبرلمان العربى الانتقالى ان عملية تنصيب هذا البرلمان والاعلان عن افتتاح دورته التأسيسية تشكل بارقة أمل وحقل عمل انتظره العرب . وقال بوتفليقة فى كلمته التى ألقاها نيابة عنه ان تلك الخطوة هامة وتأتى متزامنة مع حركية الاصلاح والتطوير التى تنتهجها جامعة الدول العربية من فترة لتكييف ميثاقها وتفعيل واستحداث لالياتها وتدقيق لبرامجها مؤكدا على ان حركية الاصلاح والتطوير تأتى ايضا استجابة للتحولات التى تجرى حولنا وفى العالم . ونبه بوتفليقة والذى ترأس بلاده الدورة الحالية للقمة العربية الى ان المخاطر والتحديات لاتزال محدقة بنا وتواجه منطقتنا وتهدد كيان دولنا وتتربص الفرص للنيل منا وتشويه سمعتنا والحاق الضرر بمصالحنا . وقال " فى فلسطين تستمر اسرائيل فى انتهاك الشرعية الدولية دون خوف او خجل وتواصل سياستها القمعية ضد الشعب الفلسطينى الاعزل وتتمادى فى انشاء المستوطنات والجدار العازل وتتنكر لابسط حقوقه الوطنية خاصة حقه فى اقامة دولته المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشريف . واشار الى ان الشعب العراقى الشقيق يعانى من ويلات العنف وحالة اللااستقرار اللذين يهددان هويته الوطنية وتماسكه الاجتماعى مؤكدا على ضرورة استرجاع العراق لاستقراره والحفاظ على وحدته ودعم مساعيه الرامية الى اقامة مؤسساته الشرعية . وأعرب عن ارتياحه لكافة الجهود الرامية الى تحقيق التوافق مابين مختلف فصائله مشيدا فى هذا الصدد بجهود الجامعة العربية الرامية الى جمع كافة الاطياف العراقية فى اطار ندوة الوفاق الوطنى المرتقبة . وشدد على رفض كل النوايا المبيته الرامية الى المساس بالسيادة الوطنية لكل من سوريا ولبنان وزعزعة امنيهما واستقراريهما اللذين يقوم على اساسهما امن واستقرار وسلامة المنطقة برمتها معربا فى الوقت نفسه عن القلق بشأن التحركات التى تجرى ضد وحدة السودان الشقيق داعيا فى الوقت نفسه الى ضرورة توقفها . وقال انه بالتوازى مع تلك التحديات يستمر الارهاب فى استهداف الابرياء هنا وهناك مهددا امننا واستقرار بلداننا بل واستقرار العالم مؤكدا على ان الارهاب ظاهرة اجرامية لاحدود لها ولالون أو لغة أو دين داعيا الى ضرورة التنسيق الدولى الناجح لاستئصال جذور الارهاب وتحديد مفومه والتفرقة بينه وبين الكفاح المشروع من اجل التحرر الوطنى ومقاومة الاحتلال الاجنبى . وطالب البرلمانيين العرب ببذل المزيد من الجهد لتدقيق وتوضيح الموقف وتصحيح الصورة المرسومة عن العرب والمسلمين والتى يسعى الخصوم الى الصاقها بهم مؤكدا على ان جسامة المخاطر والتحديات المحدقة بنا تتطلب منا اليوم أكثر من الامس مزيدا من اليقظة والتنسيق والتضامن . ومن جانبه أكد الرئيس السورى بشار الاسد فى كلمته التى وجهها للاجتماع والقاها نيابة عنه محمود الابرش رئيس مجلس الشعب السورى على ان البرلمان العربى يؤسس لمرحلة مقبلة من العمل العربى المشترك فى اطار جامعة الدول العربية . وشدد على ضرورة ان يكون هذا البرلمان رافدا نقيا من روافد العمل القومى الذى سيكرس فى مجمله لتطوير قوانينا القطرية وتقريبها بهدف ازالة العقبات والحواجز بين شعوب بلداننا ولتكون برلماناتنا قادرة بما تصدره من قوانين على مواكبة تطور التشريع فى العالم خدمة لمصالح مستقبل شعوبنا . واعرب الاسد عن ثقته فى قدرة البرلمانيين العرب على الاسهام فى اعادة صياغة علاقات برلمانية عربية أكثر فاعلية وانتاجية واعمق أثرا فى تطور قوانينا بما يخدم حاضرنا ومستقبل اجيالنا وتستشف المستقبل وترصد حركة حياتنا وعلاقاتها مع عالم متطور وترسم مستقلا نخطط له ونسعى لبلوغ غاياته . ومن جانبه اكد الامين العام لمجلس التعاون الخليجى عبد الرحمن العطية فى كلمته ان البرلمان العربى يشكل قوة الدفع الشعبية لدعم الاهداف العربية المشتركة ويسهم فى تعزيز ارادة الالزام والالتزام عند تنفيذ القرارات العربية المشتركة . واعرب العطية عن امله فى ان يمثل البرلمان نقلة نوعية تعزز من التضامن العربى ومسيرة العمل العربى المشترك بما يساعد فى الاعداد الواعى للمستقبل العربى وطموحاته التى لم تعد مهمة الحكومات فقط بل هى مسؤلية مشترك بين المؤسسات الرسمية والتشريعية . كما اعرب العطية عن تطلعه الى ان يكون اقامة البرلمان جزءا من رؤية عربية تهدف الى تحقيق المزيد من تعزيز شعور المواطن العربى بمواطنته وانتمائه العربى وبأن مصيره يرتبط بهذا الوطن العربى ممايتطلب الاستمرار فى الجهود على المستوى الوطنى لتعميق الممارسة الديمقراطية فى مجتمعاتنا على مبادئ وقواعد سليمة وباقام دولة القانون والمؤسسات قولا وعملا . ونبه العطية الى ان النظام العربى اصبح يتعرض لمخاطر وتحديات جدية وغير مسبوقة تمس كيان وهويته وعقيدته ووضعته على مفترق طرق . وأعرب العطية عن أمله فى ان يساهم البرلمان فى وضع مرئيات للتعامل مع هذه الاوضاع حيث لم يكتمل الانسحاب من قطاع غزة والمخطط الاسرائيلى التوسعى مازال مستمرا وخارطة الطريق فقدت بوصلتها ومنطقة الشام تتربص بها قوى خارجية متعددة والعراق يجتاز مرحلة انتقالية بالغة الصعوبة وتتنازعه توجات شتى لافتا الى ان منطقة الخليج ستشعر بالمخاطر المحتملة لما سماه " بالعناد النووى الايرانى " الذى يقع على بضع كيلو مترات من حدودنا إلا انه لاينسينا على الاطلاق خطرا اخرا قائما وجاثما وهو السلاح النووى الاسرائيلى مؤكدا ان مجلس التعاون الخليجى جزء لاتجزأ من أمته ومنطقة انتمائه العربى . وقدم العطية التهنئة لجامعة الدول العربية " بيت العرب " بهذه النقلة النوعية وهى انطلاق البرلمان العربى معتبرا انه انجازا تحقق فى مهلة زمنية قياسية . ومن جانبه أكد رئيس مجلس النواب اللبنانى الرئيس الحالى للاتحاد البرلمانى العربى نبيه برى ان انطلاق البرلمان العربى هو فى لحظة سياسية دقيقة تزداد خلالها التدخلات الدولية فى شؤون دول المنطقة حتى تشعر بالاختناق من هذه التدخلات مشددا على ان لدينا قناعة بأننا نواجه مشروع كبير فى الشرق الاوسط للسيطرة على موارده وثرواته من خلال عدد من الاطروحات حول الحكم الرشيد وطرح الديمقراطية على النموذج الغربى . واشار فى هذا الصدد للتدخل الدولى فى الانتخابات الفلسطينية بهدف منع شرائح فلسطينية من المشاركة فيها ومن هنا يجب التأكيد على ان الديمقراطية لابد ان تكون صناعة وطنية وعربية أو لاتكون . وناشد سلطة القرار العربى ان ترفع يدها عن أدوار برلماناتها وان توقف سياسة التهميش وزيادة مساحة الديمقراطية داخل الاقطار العربية . ودعا النظام العربى للمبادرة بصرف 10 % من الاموال التى لو خصصت لشراء الاسلحة على تعزيز الديمقراطية لكانت هذه الديمقراطية هى التى تحمى النظام العربى أكثر من السلاح الذى يسقط قبل أن تبدأ المعركة . وناشد الدول العربية مساندة لبنان لمواجهة المؤامرة التى تضغط عليه والتى تحاول الضغط على سوريا عبر لبنان مؤكدا ان لبنان لايمكن ان يواجه وحده رياح استراتيجية الفوضى الخلاقة التى تحاول زيادة التوترات السياسية والطائفية والمذهبية فى لبنان والتى تحاول رفع الغطاء الدولى وشبكة الامان العربية من فوق سماء لبنان لجعله مجددا حقلا لتجارب وحروب وعدوانية اسرائيل كلها حدثت انتكاسة على الساحة الفلسطينية أو العراقية لخطط ولمشاريع الهيمنة فان لبنان يخضع لتجربة تزلزل كيانه . وشدد على ان لبنان لن يكون "مكسر عصا" لمشاريع التوطين او اخضاع السلاح الفلسطينى أو تجريد المقاومة اللبنانية من سلاحها . وطالب البرلمان العربى ان يركز على عدة امور منها تطوير العمل العربى المشترك ومنظومته فى اطار دبلوماسية برلمانية وان يتشكل كمؤسسة تمارس أدوراها وفق الصيغ البرلمانية الاكثر تطورا.
اقرا اخر الاخبار السودانية على
سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com............
للمزيد من الاخبار
