سودانيزاونلاين.كوم sudaneseonline.com 26/12/2005 12:52 ص
أم درمان: نور الدين مدني قال الامام الصادق المهدي، رئيس حزب الامة القومي، انه في العام الأول لابرام اتفاقية نيفاشا للسلام، شهد تكاثر الغيوم على البلاد، الأمر الذي يدفعنا جميعاً لاستنهاض قدراتنا الروحية والمادية من أجل الخلاص الوطني. واعتبر المهدي في خطاب اللجنة العليا للاحتفال بسبعينيته أمس بنادي الاحفاد بأم درمان، ان البلاد تمر بمرحلة أشد خطورة من أية مرحلة مضت، مشيراً الى انها تواجه مخاطر التشظي والوصاية الخارجية، ولابد من وحدة وطنية تنقذ السودان وتحقق السلام العادل الشامل، والتحول الديمقراطي الذي يربط بين الديمقراطية والتوازن والنهضة التنموية ذات الاهداف العدلية. ودعا الحركة الشعبية للمحافظة على وحدتها والاتجاه نحو بناء حزب سياسي ديمقراطي، وخفض الاعتماد علي الخارج والتجاوب مع فكرة السودان العريض الديمقراطي ضمن توازن العدالة، كما دعا المؤتمر الوطني للتخلي عن اطروحاته الحزبية في معالجة أوضاع دارفور المتدهورة، وان يقبل الوثيقة القومية التي اتفقت عليها القوى لحل معضلة دارفور. واعترف المهدي للانقاذ بثلاثة انجازات هي استغلال البترول السوداني، وابرام اتفاقية السلام، وقبول مبدأ التحول الديمقراطي، وانها اخفقت في التطبيق السلطوي الحزبي للاسلام، والتوظيف الامني للجهاد، والسياسات التوسعية الخارجية في الماضي. وتحدث في الاحتفال الذي شاركت فيه رموز من كل ألوان الطيف السياسي والحركة النسوية الديمقراطية، سعادة السفير المصري بالخرطوم، محمد عبد المنعم الشافعي، ورئيس اللجنة القومية للاحتفال قاسم بدري. ويستمر الاحتفال بسبعينية الامام الصادق اليوم بساحة مكتبة الحفيد بكلية الأحفاد الجامعية عبر ندوة حول آلية توليد الافكار عند الامام، يقدمها البروفسير يوسف فضل حسن، والتجديد الديني في مدرسة الامام، يقدمها الامير عبد المحود أبو، وجوانب اسهام وفكر الامام، تقدمها د. فدوى عبد الرحمن علي طه.