أكد علي عثمان محمد طه نائب الرئيس السوداني أن بلاده ليست لديها نيات أو خطط لزعزعة الاستقرار في تشاد مشيرا إلى أن التعاون بين البلدين كفيل باحتواء أي توتر، فيما أعرب الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي اكمل الدين إحسان اوغلو عن قلقه إزاء التوتر الحاصل بين تشاد والسودان ووجه نداء إلى حكومتي البلدين حثهما فيه على التزام ضبط النفس والتعاون مع وساطة الاتحاد الإفريقي لنزع فتيل التوتر.
وقال السماني الوسيلة وزير الدولة في الخارجية السودانية عقب لقاء طه بوفد الاتحاد الإفريقي للوساطة بين السودان وتشاد برئاسة السفير بابا كنجي.. ان طه أكد للوفد استعداد السودان للدخول في حوار مباشر بعيدا عن التصعيد الإعلامي وذلك عبر الوسائل السلمية والقنوات المفتوحة.. داعيا تشاد إلى التعامل بالأسلوب ذاته.
من جانب آخر، أعرب أوغلو في بيان عن “قلقه إزاء التوتر الذي شهدته العلاقات بين السودان وتشاد مؤخرا”، وذكر الجانبين بأن “العالم الإسلامي يعيش فترة الأشهر الحرم”. وحث الحكومتين على “التزام ضبط النفس والتهدئة .. والاحتكام إلى الروية والحكمة لحل النزاع الطارئ بالوسائل الأخوية والسلمية عن طريق الحوار الإيجابي والتفاوض”.
كما أعرب عن ترحيبه “بمبادرة الاتحاد الإفريقي للتوسط لحل النزاع” وعن أمله في “النجاح العاجل” لهذه المبادرة داعيا الدولتين الإسلاميتين إلى “التعاون التام مع هذا الجهد الإفريقي المشكور لحل هذه الأزمة” التي وصفها بأنها “عابرة”.
وكان الاتحاد الإفريقي أعلن السبت انه أرسل وفدا إلى تشاد والسودان في مهمة مساع حميدة لاحتواء التوتر بين البلدين حيث تتهم نجامينا الخرطوم بالسعي إلى زعزعة استقرار نظام الرئيس إدريس ديبي. (وكالات)