التحالف الطلابي السوداني
جامعة أمدرمان الإسلامية
نحو دولة مدنية ديمقراطية موحدة
تصريح صحفي
حول إعلان إجراءات انتخابات اتحاد طلاب الجامعة دورة (2006-2007م)
بصورة مفاجئة عقدت اللجنة التنفيذية لاتحاد طلاب جامعة أمدرمان الإسلامية منبراً إعلامياً نهار يوم السبت 24 ديسمبر 2005م أعلنت من خلاله تحولها للجنة فنية لإدارة الانتخابات وممارستها لمهامها بموجب نصوص وأحكام الدستور كلجنة تسيير وشروعها في إنفاذ الترتيبات الانتخابية بصورة لاحقة. هذه الترتيبات الانتخابية تم الإعلان عنها في وقت متأخر من مساء نفس اليوم والتي تحدد بموجبها عقد الجمعية العمومية يوم الأثنين 27 ديسمبر ونشر الكشوفات والقوائم النهاية للمرشحين يوم الثلاثاء، علي أن يكون التصويت والفرز وإعلان النتيجة يوم الأربعاء 28 ديسمبر 2005م.
مجمل هذه الترتيبات تمثل استمراراً لمنهج وسلوك منتسبي المؤتمر الوطني داخل الجامعة والإدارة المتواطئة معهم تاريخياً، إلا أن المؤسف في هذه المرة أن جميع تلك الإجراءات تمت في الوقت الذي قطع الحوار المشترك بين القوي السياسية من جهة وعمادة شؤون الطلاب من جهة أخري خطاً حثيثه بغية التوصل لميثاق ينظم ممارسة النشاط السياسي والذي كان من المقرر وضع لبناته الأخيرة في الاجتماع المشترك بين التنظيمات وعميد شؤون الطلاب صبيحة السبت 24 ديسمبر 2005م، إلا أن غياب عميد الطلاب عن الاجتماع المقرر وإغلاقه لهاتفه الجوال طوال نهار نفس اليوم، وعدم إفادته حتي هذه اللحظة لمندوبي القوي السياسية بأي مبررات لغيابه عن الاجتماع تجعل الأمر برمته يخرج من دائرة الصدفة وتجعله في خانة العمد مع سابق الإصرار والترصد لا سيما في ظل تكرر غياب العميد للمرة الثانية عن الاجتماعات المخصصة لمناقشة القضايا المتعلقة بانتخابات الاتحاد. فمن خلال رؤيتنا وتحليلنا لأسلوب التهرب الذي انتهجه عميد الطلاب، فإن إدارة الجامعة لا تزال مصرة علي حصر قضية الانتخابات في مسألة الزمن وتلتف علي جوهر القضية والمتمثل في الكيفية التي تجري بها الانتخابات، بدلالة رفض منسوبي المؤتمر الوطني بالجامعة –بالإدارة وبالاتحاد- لمبدأ نشر دستور الاتحاد وهو الموقف الماثل الأن بالساحة فعلياً.
إننا نعلن عن بالغ أسفنا لمسلك إدارة الجامعة التي كان من المفترض أن تلتزم جانب الحياد حيال المجموعات والقوي الطلابية المختلفة بالجامعة، لكنها وللاسف الشديد أثرت أن تميل مع عواطفها وباتت الخصم والحكم كموقف يكشف أن الاستمرار في المسلك القديم لا يزال ممتداً ومتواصلاً من قبل إدارة الجامعة ومجموعتها السياسية.
إن منتسبي المؤتمر الوطني بالجامعة –سواءاً كانوا بالإدارة أو بالاتحاد أو بالتنظيم الطلابي- وبمسلكهم هذا يتحملون لوحدهم كافة ما سيترتب مستقبلاً عن مسلكهم هذا، والذي لن يكون حينها سوي نتيجة فعلهم وحصاد تدبيرهم بعد أن أدمنوا نقض العهود والاستمرار في الأكاذيب والخداع.
إننا نؤكد مجدداً أن الخيارات الطلابية قادرة علي التعامل مع ما يستجد من أحداث بالجامعة بما يحفظ حقوق الطلاب، وإنما قصدنا بهذا البيان أن نملك جماهير شعبنا والرأي العام المحلي والإقليمي والدولي حقيقة الأوضاع حتي يكون علي بينة من الأمر.
... وسيتواصل نضالنا حتي نبلغ جامعة حرة ووطن ديمقراطي ....التحالف الطلابي السوداني
جامعة أمدرمان الإسلامية
الأحد 25 ديسمبر 2005م
