الافتتاح الرسمي لاحتفالات الملتقى السوداني االخرطوم عاصمة الثقافة العربية لعام 2005م
سودانيزاونلاين.كوم sudaneseonline.com 25/12/2005 1:46 م
في الافتتاح الرسمي لاحتفالات الملتقى السوداني االخرطوم عاصمة الثقافة العربية لعام 2005م الإبداع عنوان الأمسية وحب الوطن شعارها العروض الفنية والمعارض التشكيلية والتراثية تعكس ثراء الثقافة السودانية الرياض: حسين حسن حسين أقام الملتقى السوداني الثقافي الاجتماعي الرياضي في يوم السبت 24 ديسمبر 2005م حفل الافتتاح الرسمي لفعاليات الخرطوم عاصمة للثقافة العربية لعام 2005م بحضور عدد كبير من الأشقاء من سفراء وأعضاء سلك دبلوماسي وعلماء ومفكرين سواء من المملكة العربية السعودية الشقيقة أو الدول العربية الأخرى، ويتقدمهم سفير السودان لدى المملكة العربية السعودية الأستاذ محمد الأمين عبدالله الكارب. وقد اكتظت قاعة ليلتي بالسويدي التي تتسع لأكثر من 2000 شخص بجمهور غفير مثلوا بسحناتهم ولهجاتهم وانتماءاتهم الجهوية والسياسية والفكرية خريطة السودان، وتفاعلوا جميعًا مع ما قدم من فقرات تراثية وشعبية وفنية شائقة عكست ثراء التراث السوداني وتميزه. وفي كلمته التي ألقاها باسم الملتقى السوداني رحب رئيسه البروفيسور عزالدين عمر موسى بسعادة سفير السودان وأعضاء السلك الدبلوماسي والضيوف الكرام من الأشقاء في المملكة والدول العربية الشقيقة، وتمن دور المملكة العربية السعودية التي ظلت دومًا تفتح ذراعيها لأبناء السودان، مهيأة لهم سبل العيش، ومتيحة لهم ممارسة عاداتهم وتقاليدهم الاجتماعية، وتمنى أن يحفظ الله هذه البلاد ويوفق قيادتها بقدر ما أعطت، رافعًا أسمى آيات التقدير إلى الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز، داعيًا الله لهما التوفيق لما فيه خير المملكة والأمة العربية والإسلامية. وأشاد رئيس الملتقى بالشركات الراعية لهذا الاحتفال. وقدم تحيته إلى أعضاء اللجان المختصة في هذا العمل الخلاق الذي يؤكد روعة الإنسان السوداني وقدراته الكامنة، مشيرًا إلى الندوة الكبرى التي تناولت الرياضة السودانية والإعلام الرياضي والموازنة بين لاعب اليوم والأمس، وشغب الملاعب، وقد قدمها الإعلامي الكبير كمال حامد رئيس إدارة البرامج الرياضية بتلفزيون السودان، والأستاذ عبدالمنعم عبدالعال الخبير الرياضي المعروف ورئيس الرابطة الرياضية للسودانيين بالخارج، والكابتن مصفى سيماوي لاعب الهلال والفريق القومي السوداني، وأستاذ علم الاجتماع البروفيسور عثمان الحسن محمد نور نائب رئيس رابطة المريخ بالمملكة، وأشاد بدور الرابطة الرياضية (الصالحية) في إقامة هذه الفعالية، منوهًا بالملحمة الرياضية الكبرى التي شارك فيها فريقا مدني وودحبوبة، وفاز بها مدني فكان ختامًا رائعًا لفعاليات دورة الراحل المقيم الدكتور جون قرنق النائب الأول لرئيس الجمهورية، ورئيس حكومة الجنوب، مؤكدًا أن الرابطة هي الرئة التي يتنفس من خلالها الملتقى. وألقى البروفيسور عثمان الحسن رئيس اللجنة العليا للاحتفال كلمة نوه فيها بدور المملكة في احتضان السودانيين، والعلاقات الأخوية الحميمة بين البلدين. وشكر للجمهور الكبير تكبده مشاق الحضور والمشاركة، كما حيا الشركات الراعية التي لم تبخل أبدًا برعاية الفعاليات التي يقيمها الملتقى. وأوضح حرص الملتقى على أن تكون هذه المناسبة احتفاء بثقافة أهل السودان لا الثقافة العربية، مشيرًا إلى أن اللغة العربية تؤدي دور حلقة الوصل بين الثقافات المختلفة، وقدم تحية خاصة إلى صاحب السمو الأمير عبدالعزيز بن محمد بن عياف آل مقرن أمين منطقة الرياض، وصاحبة السمو الأميرة الجوهرة بنت فيصل بن تركي بن عبدالله آل سعود، على ما قدما من دعم لهذه الفعاليات، وأشار إلى اليوم النسوي الذي أقيم في مساء الجمعة يقاعة نيارة بحي الرائد برعاية سمو الأميرة، وحظي بحضور جمهور كبير الأخوات السعوديات ومن الجنسيات الأخرى، وقد استمتعن بما قدم من فقرات متنوعة تتألف من محاضرات وعروض فنية ومعارض تشكيلية وتراتية ومعرض للكتاب، وبوفيه مفتوح للمأكولات الشعبية السودانية. وألقى الدكتور يحيى أبا الخيل كلمة الضيوف أكد فيها عمق العلاقات بين الشعبين الشقيقين، وتميزها، وعدد الخصال الحميدة للشعب السوداني التي تجعله من أقرب الشعوب إلى الشعب السوداني. وأشاد الأستاذ كمال حامد بالاحتفالية، وعلق بأن الأستاذ عثمان جمال الدين رئيس الفعاليات في الخرطوم لو رأى ما قدمه الملتقى، لتركله تنظيم ختامها، ليأتي رائعًا كالفعاليات التي شاهدها حتى الآن. وأكد سعادة سفير السودان ما بين الشعب السوداني والسعودي من علاقات أزلية، وقدر دور الجالية السودانية في تعميق هذه العلاقات من خلال دبلوماسية شعبية رائعة، وحيا القائمين على العمل، متمنين مزيدًا من الإبداع في ظل سودان يستشرف آفاق المستقبل. وقام الضيوف يتقدمهم سعادة السفير بجولة في معرض التراث الشعبي حيث عرضت جمعية التراث، وجمعية التراث والثقافة النوبية، ورابطة أبناء حمر، وجمعية المحبة والسلام وجمعية أسر أمل السودان، وجبال النوبة مقتنيات من البيئة السودانية، تميزت بدقة الصنع وارتفاع الذائقة الفنية. وبدأت العروض الفنية بالفرق الشعبية حيث قدمت فرق حلفا والمسيرية والكمبلا عروضها النابعة من بيئتها، وهي كلها تنضوي تحت جمعية التراث التي نالت تقدير المتحدثين والحضور، وشاركت أيضًا فرقة حمر، وأعطت هذه العروض في مجملها صورة عن غنى الفن السوداني، وقد ضج المسرح بالجمهور الذي تفاعل مع العروض، وشارك الإخوة الضيوف في تحية الفرق، وكان هناك جناح خاص بالعرس السوداني نال إعجاب الجميع، واهتمامهم. وفي معرض الكتاب الذي اشتمل على إصدارات سودانية حديثة من الكتب طاف الضيوف، وقد استوقفتهم عناوين كثيرة، وبذل الأستاذ سيد نور الهدى جهدًا وافر في تهيئة هذا المعرض بصورة رائعة. وتتالت الفقرات الفنية التي أبدع في تقديمها فرقة براعم جمعية التراث والثقافة، وبراعم جبال النوبة، والمحبة والسلام لناس جنوب السودان، وأسر أمل السودان، وأبدع الفنانون ياسر صالح وإيهاب نميري ومرزوق، وهم يتغنون بحب الوطن. وكان مسك الختام ما قدمه الواثق عبدالرحمن من إبداع شعري، ثم قدم الدكتور عبدالرحمن إسماعيل والأستاذ حسين حمزة اللذين متعا الحضور بأشعار لامست شغف القللوب، فوجدت التجاوب والاستحسان والتصفيق، ليسدل الستار على يوم سوداني معبق بحب الوطن ستظل ذكراه في قلب كل من حضر أوشارك.
