موسى:لن تتأثر أي من القمم المنعقدة في السودان العـام القادم من جراء التهديدات التشادية أو غيرها
سودانيزاونلاين.كوم sudaneseonline.com 25/12/2005 1:42 م
القاهــــرة:عبد الناصــــر الضـــــوي أكد السيد عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية اليوم انه يتمنى ألا تصل الأمور بين السودان وتشاد إلى درجة الحرب مشيرا إلى أن التشاور بين الجامعة العربية والاتحاد الإفريقي مازال قائما ولن تتأثر من جراء هذه التهديدات القائمة الآن من جانب تشاد أو غيرها أي من القمم التي سوف تعقد في السودان سواء كانت العربية أو الإفريقية القادمة في يناير 2006. وقال موسى في مؤتمر صحفي بالجامعة العربية اليوم أن الجامعة العربية لها العديد من الآليات التي تعمل جنبا مع جنب إلى جانب الاتحاد الإفريقي في حل المشكلات الدائرة في السودان واصفا بعضها انه قد انتهي ولم يعد له وجود بالمرة كالحرب في الجنوب السوداني. وأكد موسى من جانبه اليوم أيضا أن السودان مرت به العديد من الأحداث الهامة خلال هذا العام الذي شهد فيه الانتقال من السودان القديم الملئ بالحروب والمشاكل إلى السودان الجديد الذي انتهت فيه النزاعات مكررا تصريحاته بشان دارفور التي أكد فيها من قبل أن هناك أياد خارجية لها مصلحة فيها وتسعي للعبث من خلالها بالأمن السوداني وبمنظومة الأمن العربي بل وامتدت لأكثر من ذلك ومازالت تسعي لتقسيم السودان بالكامل مشيرا إلى أن الجامعة العربية لن تسمح لأي احد بالتلاعب بهذا الأمن الذي هو من حق الجميع وليس احد بمفرده. أما عن صندوق إعادة أعمار الجنوب السوداني الموجود بالجامعة العربية فقد أكد موسى أن هذا الأمر عقدت من اجله العديد من المؤتمرات التي شاركت فيها بنفسي وحضرت الكثير من جلساتها التي تم فيما بين الصناديق العربية والبنوك والمنظمات التي تعمل في هذا الجانب ورغم كل المجهودات التي بذلت إلا أننا قد اتفقنا على بدء العمل وبالفعل وصلت تكلفة المشروعات إلى 200 مليون دولار وأنا اعتقد أن هذا مبلغ قليل على الرغم من انه أنجز مشاريع كثيرة مشيرا إلى أن السودان يشهد الآن العديد من الاستثمارات الهادفة ونحن من جانبنا قد وجهنا الدعوة إلى كافة الدول العربية بالتوجه إلى السودان في الفترة القادمة نسبة للوضع الاستثماري المطمئن فيه. أما عن اختيار الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل كمبعوث للجامعة العربية في العراق فقد أكد أن هذا الأمر جاء بناءا على طلب مباشر من الجامعة العربية من الرئيس السوداني عمر البشير نسبة لما للرجل من حنكة وخبرة كبيرة في المجال الدبلوماسي العربي ونحن نثق في قدرة الدكتور مصطفي إسماعيل على تخطي عقبات كثيرة في هذه المسيرة.
