 |
 |
 |
 |
|
 |
 |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
ردا علي إعلان تشاد أنها في حالة حرب مع السودان لدعمها وايوائها متمردين شنوا هجمات علي أراضيها, أكدت الحكومة السودانية براءتها من الاتهامات التشادية.
ووصف بيان وزعته الخارجية السودانية علي البعثات الدبلوماسية في الخرطوم الاتهامات التشادية بأنها باطلة ولاتخدم مسيرة العلاقات الثنائية وأواصر الأخوة.
واستدعت الخارجية السودانية سفير نجامينا لديها صقر يوسف, وأعربت له عن استيائها من تقديم تشاد شكوي لمجلس الأمن الدولي تتهم فيه السودان بالتدخل في شئونها الداخلية عن طريق دعم وإيواء متمردي حركة التجمع من أجل الديمقراطية والحرية في تشاد التي شنت هجوما علي بلدة أدري علي حدود تشاد الشرقية مع السودان يوم الأحد الماضي.
الحوار هو الحل
وصرح جمال محمد إبراهيم المتحدث باسم الخارجية السودانية بأن بلاده لاتزال تري أن الحوار هو السبيل الوحيد لحل الأزمة الحالية مرحبا بجهود الاتحاد الافريقي في هذا الشأن.
وقال ان بلاده ليست مع أي نوع من التصعيد مع تشاد وتنفي أي تدخل في شئون تشاد الداخلية.
وردا علي إعلان تشاد أنها في حالة حرب مع السودان, قال إبراهيم انه لايعتقد أن هذا الأمر هو مشكلة كبيرة.
وسبق ان اتهم الرئيس التشادي ادريس ديبي خلال زيارته إلي بلدة أدري نظيره السوداني عمر حسن البشير بأنه يريد زعزعة استقرار بلاده قائلا إن هجوم المتمردين علي البلدة قاده عبد الرحيم محمد حسين وزير الدفاع السوداني المقرب من البشير, وقال ديبي خلال الزيارة ان الهجوم يهدف إلي ايجاد حالة من الفوضي في تشاد وتصدير حرب دارفور إليها رافضا في الوقت نفسه تسلم البشير رئاسة الاتحاد الافريقي في يناير المقبل واصفا الرئيس السوداني بانه عدو لتشاد.
ترتيبات عقد القمة
في الوقت نفسه تعكف مفوضية الاتحاد الافريقي حاليا علي بحث ترتيبات وخطوات الاعداد لانعقاد قمة الاتحاد السادسة بالخرطوم في يناير المقبل.
وتشمل الترتيبات إعداد ميزانية السنة القادمة, والوثائق التي ستبحثها القمة, وأجندة اجتماعاتها.
وأفادت مصادر دبلوماسية وثيقة الصلة بالاتحاد الافريقي, أن مسألة استضافة السودان القمة القادمة ليست محل خلاف لأنها تمت في الأساس بقرار قمة سابقة, غير أن هناك تساؤلات حول من سيرأس الدورة القادمة, رئيس الدورة المستضيفة أم غيره أم تمدد فترة رئيس الدورة الحالية أوليسجون أوباسانجو بذريعة اكمال مهمة الوساطة التي يقوم بها بشأن مشكلة دارفور.
ورجحت المصادر ايلولة الرئاسة للسودان, حيث إن دور التناوب وفقا لاقاليم القارة الجغرافية الآن لمنطقة شرق افريقيا التي يتمتع السودان بعلاقات طيبة مع جميع دولها, كما أن مسألة الوساطة لاتفيد هذا الأمر.
وفي السياق ذاته دعا حزب التحالف الديمقراطي المعارض في جنوب افريقيا الرئيس ثابو مبيكي العضو المؤثر بشدة في الاتحاد الافريقي لاستخدام نفوذه لعدم تجاهل دعوة تشاد بمنع السودان من استضافة قمة الاتحاد في يناير المقبل.
وقال حزب التحالف الديمقراطي, إن وزير الخارجية التشادي أحمد العلامي ذكر أن السودان يمارس سياسات تزعزع الاستقرار في تشاد, وقال المتحدث باسم الحزب دوجلاس جيبون ان مبيكي يحتاج لاجراء مشاورات مع نظرائه وممارسة الدبلوماسية الهادئة بهدف نقل مكان القمة إلي مكان آخر أقل اثارة للجدل.ومن جانبه أكد جوزيف اوكيلو وزير الشئون البرلمانية السوداني المبعوث الخاص للرئيس السوداني لدول غرب افريقيا ترحيب رؤساء دول ليبريا وسيراليون وغينيا بيساو والسنغال بالمشاركة في قمة الاتحاد الافريقي.وقال اوكيلو في تصريح عقب اختتام جولته بدول غرب افريقيا إن الجولة أكدت عمق العلاقات بين السودان ودول غرب افريقيا مشيرا إلي أن القمة تعتبر فرصة لدعم السلام في السودان وتأييد رؤي السودان وأفكاره تجاه تقوية وتوحيد القارة الافريقية.