أبوجا : أبوعبيدة عبد الله

أكد وفد الحكومة لمفاوضات أبوجا حسم 50% من بنود قسمة الثروة واحراز تقدم نسبي في قسمة السلطة، في وقت تقرر فيه تعليق المفاوضات اعتباراً من اليوم بمناسبة أعياد الميلاد على ان تستأنف الثلاثاء القادم. وعلمت (الرأى العام) ان الحكومة رفضت مقترح الحركات بتخصيص نسبة 65% من الدخل القومي لتنمية دارفور .

وقال عضو الوفد الحكومي المفاوض نجيب الخير إن لجنة اقتسام السلطة أحرزت تقدماً نسبياً في وضع الأسس الضرورية للاتفاق على قضايا السلطة الأربع المطروحة للنقاش : الوضع الاداري لولايات دارفور الحالية خلال الفترة الانتقالية، مشاركة أهل دارفور في رئاسة الجمهورية، المشاركة في ادارة العاصمة القومية، معالجة قضايا حدود دارفور.وابان الخير في مؤتمر صحفي بأبوجا أمس ان معالجة وفد الحكومة لهذه القضايا يقوم على التزامه بمقررات اتفاقية السلام ونصوص الدستور الانتقالي ومفهوم علاقات السلطة بين المركز وولايات السودان كافة وشدد على ضرورة ان تكون اتفاقية السلام هادياً لحل النزاعات في كل أرجاء البلاد وضامناً للوحدة. واضاف ان الخلاف بين رؤى الحكومة والحركات المسلحة يقوم على ان الحكومة تسعى لمعالجة الأزمة سياسياً فيما تريد الحركات معالجتها جهوياً واثنياً وتابع إن الخلاف الثاني يتمثل في قناعة الحركات بأنها وحدها يمكن ان تقرر بشأن الوضع الاداري والنهائي لولايات دارفور بضمها في أقليم واحد.من جهته أكد الناطق الرسمي باسم وفد الحكومة د. عمر آدم رحمة ان لجنة قسمة الثروة فرغت من مناقشة 50% من البنود المطروحة للنقاش وعددها «10» بنود. وأوضح رحمة ان اطراف النزاع اتفقت بشكل نهائي على البندين الأول والثاني المتعلقين بالمفاهيم والمبادئ العامة لتقاسم الثروة والمالية الفيدرالية والعلاقات الحكومية. واشار الى اتفاق على معظم نقاط البند المتعلق بمعايير قسمة الثروة.وأضاف ان اطراف النزاع تسلمت مقترحات الوساطة حول بند السياسات الاقتصادية وتنمية البنى التحتية. وذكر أن وفد الحكومة سلم الوساطة رؤيته بشأن تنمية وادارة الأرض والموارد الطبيعية والاحتياجات العاجلة للنازحين واللاجئين والتعويضات.