أكد محمد نور رئيس حركة التجمع من أجل الديمقراطية والحرية المتمردة في تشاد أن المتمردين يعتزمون شن هجوم جديد خلال أيام للاطاحة بالرئيس التشادي إدريس ديبي الذي كان قد توعد بملاحقتهم في الأراضي السودانية, مشيرا الي ان الهجوم قد يكون علي العاصمة نجامينا. وأضاف أن حركته لم تستخدم سوي( سدس) قواتها في القتال علي بلدة أدري علي حدود تشاد الشرقية مع السودان يوم الأحد الماضي.
يأتي ذلك في الوقت الذي اتهم فيه الرئيس التشادي ادريس ديبي نظيره السوداني عمر البشير بزعزعة بلاده, وبأنه يقف وراء الهجوم الذي شنه متمردون تشاديون علي مدينة أدري.
وأوضح ديبي أن الهجوم لم يكن من قبل المتمردين التشاديين ولكنه اعتداء مباشر من قبل الحكومة السودانية علي تشاد بقيادة وزير الدفاع السوداني محمد عبدالرحيم.
وأضاف ديبي في كلمة أمام سكان مدينة أدري أن البشير يهدف الي اغراق شعب تشاد في الفوضي وتصدير الحرب الأهلية بدارفور الي تشاد.
يذكر أن منطقة أدري التشادية يعيش بها أكثر من200 ألف لاجئ سوداني هربوا من الحرب الأهلية التي لاتزال مستمرة في اقليم دارفور.
وفي نيويورك, اتهم محمد علي عضوم, سفير تشاد لدي الأمم المتحدة, السودان بمحاولة جرها لحرب أهلية تدور رحاها في منطقة دارفور بغرب السودان, وطالب مجلس الأمن الدولي بمساعدة بلاده في منع اتساع نطاق الصراع بين الخرطوم ونجامينا.
وحذر عضوم في رسالة وزعها علي أعضاء مجلس الأمن من الآثار السلبية للصراع الدائر علي الحدود بين السودان وتشاد.
ومن جانبها استدعت الخارجية السودانية السفير التشادي لديها صقر يوسف وعبرت له عن استياء الخرطوم من قيام تشاد بتقديم شكوي لمجلس الأمن الدولي تتهم فيها السودان بالتدخل في شئونها الداخلية.
ومن جانبه, أوضح مصطفي عثمان إسماعيل مستشار الرئيس السوداني ان الخرطوم تتعامل مع أفراد الجيش التشادي الفارين الي دارفور باعتبارهم لاجئين فقط, ولا يمكن التعامل معهم بشدة كما تطلب الحكومة التشادية.
من جهة أخري, أكد إسماعيل أن الأوضاع الأمنية بدارفور تسير وفق تقارير الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي باتجاه تحسن ملموس, مشيرا الي أهمية معالجة مشكلة دارفور سياسيا خلال مفاوضات أبوجا الحالية بين الحكومة السودانية ومتمردي دارفور.
من جانب آخر, كشف الدكتور كمال عبيد مسئول العلاقات الخارجية بحزب المؤتمر الوطني السوداني الحاكم في السودان النقاب عن دعوة مقدمة من الحزب الحاكم في تشاد لتنظيم زيارة لنظيره السوداني لنجامينا خلال أيام لاحتواء التوتر الناشب حاليا بين البلدين.
وفي أبوجا صرح نور الدين المازني الناطق باسم وساطة الاتحاد الافريقي في محادثات السلام بدارفور المنعقدة حاليا في أبوجا بأن الاتحاد طالب أطراف المفاوضات بأن تتقدم بمقترحات عملية وتحدد الحركات المسلحة المناصب التي تريد شغلها في مؤسسة الرئاسة بالسودان.
وأشار الي أنه تم التوصل الي اجراء استفتاء بدارفور حول شكل الاقليم وهل سيبقي علي حاله مجرد ولايات أم سيكون اقليما موحدا.