سودانيزاونلاين.كوم sudaneseonline.com 23/12/2005 9:10 م
الجنينة : رويترز قال متمردون معارضون للرئيس التشادي ادريس ديبي يوم الاربعاء انهم مستعدون لشن هجوم جديد على بلدة تقع على الحدود مع السودان واتهمت إذاعة تشادية ميليشيا سودانية بشن غارات دموية على قرى قريبة. وقالت حركة التجمع من أجل الديمقراطية والحرية المتمردة في بيان نُقل عبر الهاتف لرويترز ان قواتها قامت بانسحاب تكتيكي من بلدة ادري على الحدود التشادية الشرقية مع السودان بعد قتال يوم الاحد. وتقول الحكومة التشادية ان جيشها صد هجومين من جانب المتمردين على ادري وطاردهم عبر الحدود مع السودان ودمر قواعدهم هناك. وتتهم الحكومة التشادية السودان بدعم المهاجمين وقالت ان قرابة 300 منهم قتلوا. وقالت الاذاعة الرسمية في تشاد ان الرئيس ديبي زار البلدة يوم الاربعاء وقالت ان ميليشيا سودانية شنت غارات دموية على قرى في المنطقة أسفرت عن مقتل 13 شخصا وأحرقت أو هاجمت أكثر من 24 قرية واستولت على الالاف من رؤوس الماشية. وقالت الاذاعة تشير المعلومات التي تم جمعها في موقع الأحداث الى ان ميليشيات موالية للحكومة السودانية هاجمت قُرى تشادية. وعرفت تلك الميليشيات على انها الجنجويد وهو الاسم الذي تعرف به الميليشيا العربية التي يمطتي أفرادها الخيول والجمال والتي حشدتها الحكومة السودانية لمحاربة المتمردين في اقليم دارفور بغرب السودان. وفي اتصال هاتفي مع مراسل لرويترز في مدينة الجنينة بمنطقة غرب دارفور نفى عبد الله عبد الكريم المسؤول بالتجمع من اجل الديمقراطية والحرية رواية الحكومة عن القتال في ادري واعتبره مناقضا للحقيقة ومبالغا فيه. وقال عبد الكريم في اول تعليق علني معروف للجماعة المتمردة بشأن القتال ان مقاتلي التجمع من أجل الديمقراطية والحرية يقفون على أبواب ادري ويسيطرون على جميع الطرق المؤدية الى البلدة. الهجوم التالي سيكون حاسما. وقال المتحدث باسم التجمع ان أكثر من 70 من القوات الحكومية قتلوا وأُصيب قرابة 50 في المعركة التي دارت حول ادري. وقال ان خسائر التجمع تسعة قتلى و14 جريحا واضاف أن 470 جنديا حكوميا وقعوا في الأسر. ولم يتسن التأكد من مصادر مستقلة بخصوص أرقام القتلى والجرحى التي قدمها كلا الطرفين والمختلفة بشكل كبير. وقال مرضى يعالجون في مستشفى بالجنينة التي تقع على بعد نحو 30 كيلومترا من الحدود التشادية ان ما يتراوح بين 25 و30 مقاتلا أصيبوا في القتال نقلوا الى المستشفى. ومنع جنود مسلحون وقوات أمن سرية الصحفيين من دخول الجناح الذي يعالجون فيه. وقال بيان حركة التجمع من اجل الديمقراطية والحرية ان المتمردين اسقطوا طائرتي هليكوبتر حكوميتين ودمروا سبع دبابات و27 مركبة أخرى. ولم يتسن التحقق أيضا من تلك المزاعم. وزاد القتال حول ادري من التوترات في اقليم دارفور المجاور حيث يقاتل متمردون سودانيون الحكومة المركزية منذ قرابة ثلاث سنوات. واتهمت تشاد حكومة الرئيس السوداني عمر حسن البشير بايواء معارضين مسلحين لديبي وتزويدهم بالمعدات كما لو كانوا جزءا من الجيش السوداني. وقالت انها ستلاحقهم داخل السودان اذا دعت الضرورة. وكان عشرات من الجنود التشاديين فروا من ثكنتهم العسكرية في اواخر سبتمبر ايلول قبل أن يعيدوا لملمة شتاتهم قرب الحدود وينضموا الى متمردين آخرين لشن هجمات على الحكومة. وكرر عبد الكريم مطلب المتمردين بتنحي ديبي. وقال اي حل عدا رحيل الرئيس التشادي ادريس ديبي هو من قبيل المستحيل. ويبدي المجتمع الدولي قلقا متناميا بخصوص القتال في شرق تشاد وفي دارفور التي قتل فيها عشرات الالاف واضطر أكثر من مليونين اخرين للفرار من منازلهم. وحذر الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان من ان المنطقة تنزلق في غمار الفوضى. وقالت الولايات المتحدة ان جماعات المتمردين في تشاد قد تشن هجمات جديدة وحذرت المواطنين الامريكيين من مخاطر السفر الى هناك. وأصدرت الحكومة البريطانية تحذيرا مماثلا.