د. إسماعيل ل(أخبار اليوم) الدعوة قدمت للرئيس الارتيرى لحضور القمة والأمل معقود عليها لفض الكثير من النزاعات

المهدي يلتقي وزير الخارجية المصري بهدف إنهاء أزمة اللاجئين السودانيين بالقاهرة والتجمع يطالب الحكومة بإعادة النظر في تسمية مرشحي السودان لعضوية البرلمان العربي

القاهرة .. أخبار اليوم.. نادية عثمان مختار

أكد د. مصطفى عثمان إسماعيل مستشار رئيس الجمهورية أن السودان قد قدم الدعوة للرئيس الارتيرى اسياس افورقى للمشاركة في القمة الأفريقية إلا انه لم يؤكد أو ينفى حضور الرئيس افورقى من عدمه ، وقال في سياق حوار ل(أخبار اليوم) ننشره لاحقا إن الأمل معقود على هذه القمة لحل كثير من المشكلات وفض النزاعات في القارة ، وفى السياق التقى الرئيس المصري محمد حسنى مبارك بمقر الرئاسة بمصر الجديدة أمس بالرئيس الارتيرى أسياس افورقى الذي وصل القاهرة في زيارة وصفها المراقبون بالهامة .
وقد تركزت مباحثات القمة الرئاسية في عدة محاور هامة على رأسها تطورات الأوضاع في أفريقيا ، وبخاصة قضية النزاعات المسلحة فيها ، وكذلك التوتر القائم بين ارتيريا وإثيوبيا ، كما تناول الرئيسان الموضوعات والقضايا الساخنة المطروحة ضمن أجندة القمة الأفريقية المقرر انعقادها (23) يناير القادم في الخرطوم .
وعلمت (أخبار اليوم) أن مسألة المصالحة السودانية التي تسير خطاها بصورة طيبة بين السودان وارتيريا قد وجدت حيزا مقدرا في مباحثات الرئيسين الذين أكدا على أهمية استقرار الأوضاع وتطور العلاقات في الاتجاه الايجابي بين البلدين الشقيقين .
وفى سياق مختلف تواصلت الجهود السودانية المصرية في سباق ماراثونى لإنهاء أزمة اللاجئين السودانيين الذين دخل اعتصامهم شهره الثالث في ظروف بالغة التعقيد خاصة والقاهرة قد اشتد شتاؤها بينما الأطفال والنساء يفترشون عراء منطقة المهندسين في وضع ماسأوى ، ودخل السيد الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي في سباق المبادرات الطيبة بعد الأستاذ فاروق أبو عيسى عضو البرلمان الذي كان حتى أخر يوم له في القاهرة قبيل مغادرته منتصف الأسبوع الماضي يبذل جهوده لإنهاء الأزمة وواصل المهدي جهوده المقدرة في هذا الصدد حيث التقى أمس بوزير الخارجية المصري احمد أبو الغيط الذي شدد خلال لقاءه بالمهدي على ضرورة تكثيف الجهود ومضاعفتها لإنهاء الاعتصام في أسرع فرصة ممكنة ، وتقديم كل مامن شانه حل المشكلة . وكانت الجهود المصرية بالتعاون مع عدد مقدر من المنظمات الإنسانية والطوعية الإقليمية والدولية قد استمرت طيلة الفترة الماضية حيث قدمت هذه المنظمات كل العون المعنوي والمادي للاجئين ، مع العمل على إقناعهم لإنهاء هذا الاعتصام وإيجاد الحلول لمشكلتهم في اقرب وقت ممكن.
ومن ناحية أخرى طالب التجمع الوطني الديمقراطي الحكومة السودانية بإعادة النظر فى قرارها الخاص بتسمية مرشحي السودان لعضوية البرلمان العربي الذي سيتم افتتاح أعماله بالجامعة العربية الثلاثاء المقبل ويتكون من 88 عضوا يمثلون جميع الأقطار العربية بمعدل 4 أعضاء لكل دولة.

واستنكر الناطق الرسمي باسم التجمع حاتم السر على خلو ترشيحات السودان للبرلمان العربي من ممثل للتجمع الوطني الديمقراطي وقال إن اقل ما يوصف به هذا القرار انه متعجل وغير عادل وطالب بضرورة إعادة النظر فيه بسرعة فائقة وبصورة تضمن أن يكون تمثيل السودان شاملا لكل الكتل البرلمانية حتى نتفادى نشوب أزمة ثقة بين الأكثرية الميكانيكية داخل البرلمان وبقية الكتل.ووجه السر انتقادا لاذعا للقرار وقال انه يكشف عن قصور واضح فى فهم بعض قيادات الدولة التي تتصرف بصورة ستؤثر سلبا على مناخ السلام بالبلاد وتساءل لماذا الاستعجال ؟ مشيرا إلى أن بعض الدول العربية ومن بينها مصر لم تنته بعد من تسمية ممثليها حتى هذه اللحظة، وقال كان الاوفق أن تنظر الحكومة السودانية اكتمال تشكيل البرلمان وفقا لنصوص اتفاقية السلام وتقوم من بعد ذلك بتسمية ممثلي السودان بدلا من حصر الأمر في قيادات المؤتمر الوطني والحركة الشعبية.