بعد إن شارك فيه حكومة الوحدة الوطنية الميرغني يسيطر علي تركة التجمع في إرتريا ويدخل في بدايات صراع جديد مع جبهة الشرق
سودانيزاونلاين.كوم sudaneseonline.com 22/12/2005 2:29 م
الخميس 22/12/2005م القاهرة / أسمرا / وكالات : عثمان إبراهيم
* في خطوة غير مسبوقة قام السيد/ محمد عثمان الميرغني الرئيس السابق للتجمع الوطني الديمقراطي السوداني المعارض ، بجمع وتخزين المهمات المملوكة للتجمع في دولة إرتريا ـ بعضها قدمت كمساعدات من بعض مؤيدي التجمع من أفراد أومنظمات ـ وقد اقدم السيد/ الميرغني علي تعيين " حراسة " من أعضاء الحزب الإتحادي الديمقراطي الذي يترأسه لحراسة تلك الموجودات التي هي عبارة عن سيارات من مختلف الاحجام والانواع وأثاثات مكتبية وأجهزة حاسوب وإتصالات وغيرها .... الي ذلك وبينما أخذ الأمر في التصاعد بين جبهة شرق السودان ـ و هي عضو في التجمع لم تدخل في أي إتفاق مع الحكومة حتي الآن ـ من ناحية والحزب الإتحادي من ناحية آخري بشأن تلك الممتلكات التي بينها إذاعة كانت تعمل بإسم كل فصائل التجمع ، وجه السيد/ الميرغني أفراد الحراسة التابعيين لحزبه بتخريب تلك الممتلكات إذا تعذر سحبها أو تسريبها للسودان ، حتي لا تستفيد منها جبهة شرق السودان . ومن ناحية آخري وجه الميرغني "قوات الفتح " التابعة لحزبه باستئجار سيارات لنقلهم إلي السودان في برنامج العودة بناء علي إتفاقية القاهرة التي وقعها مع حكومة السودان وأصبح الحزب الإتحادي عضواً في حكومة الوحدة الوطنية ، جاء ذلك التوجيه لأنه وضح أخيراً أن اليآت وسيارات التجمع مسجلة بإسم السيد / محمد عثمان الميرغني شخصياً ! ، و أثار ذلك العديد من الأراء المتضاربة حول الفساد المالي والاداري للسيد/ الميرغني وبطانته . والجدير بالذكر أن " جبهة شرق السودان " نأت بنفسها عن " حرب التصريحات " منذ إعلان مقاطعتهم لإتفاقية القاهرة ، وما ينضح من أخبار حتي الأن خارج من "إناء" الحزب الإتحادي نفسه ، ومبني علي الإختلافات التي تصاحب عادة مرحلة تقسيم المكاسب !، حسب أقوال المراقبين. واشار عدد كوادر الحزب الإتحادي الي عدم رضاهم عما تم في القاهرة وعن عدم مشاركتهم في منبري " أبوجا" " وطرابلس " المقبل ، وأكدوا أن سماح التجمع لحركات دارفور وجبهة الشرق بالتفاوض في منابر منفصلة كان محض " ضيق أفق وقصر نظر" أخيراً نرجوا الا يكون الهدوء الذي إنتهجته جبهة الشرق حيال كل هذه الموضوعات " هدوء يسبق العاصفة "!
