الطاهر ينتقد تأخر الجهاز التنفيذى في إيداع مشروعات القوانين الخرطوم - مزدلفة محمد عثمان ختم المجلس الوطني امس دور الانعقاد الأول بانتقاد الجهاز التنفيذي لتأخيره في إيداع مشروعات القوانين طاولة البرلمان قبل وقت كاف ، ولم تفلح محاولات نواب المعارضة فى المجلس للحيلولة دون المصادقة على القوانين المفترض إجازتها قبل نهاية العام الحالي بعد تصويت الغالبية بالموافقة على تمريرها . وشهدت الجلسة النهائية للبرلمان أمس الدفع بأربعة تقارير قدم أولاها رئيس لجنة الزراعة الأمين دفع الله، مطالبا النواب بتمرير مشروع قانون للمصادقة على قرض بين الحكومة والبنك الاسلامى للتنمية يخصص لتطوير مناطق مروية فى مواقع غير محددة بالسودان، وساندت غالبية نواب المؤتمر الوطني إجازة القانون الذي لاقى معارضة وحيدة من مندوب الحزب الشيوعي فى كتلة التجمع الديمقراطي، صالح محمود ، حين طالب بإيضاحات حول مزايا احتكار البنك الاسلامى للتنمية فى ظل وجود مؤسسات تمويلية أخرى قادرة على المنافسة ، منوها إلى إن الحكومة نفسها تملك أسهما في ذات البنك ، بينما تساءل محمد وداعة، ممثل حزب البعث السوداني في كتلة التجمع عن دواعي الإشارة للدينار الاسلامى وكيفية مواءمته مع أسعار الصرف المتعارف عليها . واعترضت فاطمة احمد إبراهيم، ممثلة الحزب الشيوعي في التجمع على إيداع مشروعات القوانين طاولة المجلس دون إتاحة الفرصة الكافية امام النواب لدراستها، ومن ثم التداول حولها وأكدت أن الأغلبية الساخطة فى البرلمان ظلت صامتة بما يؤكد حسبما قالت بطلان إجازة القوانين بإجماع المجلس . وساند رئيس المجلس الوطني احمد إبراهيم الطاهر، ذات الرأي واكد ان المجلس غير راض عن تأخر ترحيل القوانين الى المجلس الوطنى وأشار الى ان ذات الوضع ادخل البرلمان فى حرج حقيقي، سيما وان الموضوعات المطروحة تتصل بقضايا حيوية وتنموية تهم المواطنين، بما يستوجب اجازتها فيما يحق للنواب الاطلاع عليها قبل وقت كاف، داعيا الجهاز التنفيذى الى وضع الامر فى اعتباره وايداع المشروعات قبل فترة مقدرة . وكان النواب اجازوا امس تقرير لجنة الطاقة حول مشروع قانون بالتصديق على اتفاقية بين الحكومة والبنك الاسلامى للتنمية لتطوير محطة بحرى الحرارية، الى جانب تقارير اخرى عن نشاط وفد البرلمان المشارك فى اعمال الجمعية 113 للاتحاد البرلمانى الدولى فضلا عن تقرير لوفد المجلس المشارك فى اعمال الدورة العاشرة لاجتماع المجلس البرلمانى المنعقد فى اسكتلندا.
