أ نحن جزء من اقتصاد السودان ومايمسه يمسنا مباشرة
والدى رجل عصامى بدأ من الصفر والمال لم يغير من طبائعنا شئيا
أسهمنا فى تحجيم العطالة فى السودان ولكن !!!
شربت من مياه( اللاديتر) ولم اولد فى فمى معلقة من الذهب
السودانى لايبذل فى بلاده الجهد الذى يبذله فى الاغتراب والعمالة الاجنبية ضرورة اقتضتها الحاجة
أجرت الحوار مراسلة اخبار اليوم من القاهرة :
نادية عثمان مختار
تحدث ود النفيدى الكبير فبدا فخورا باشقائه الاصغر منه ايما فخر ، حيث نالوا شهاداتهم من أرقى الجامعات فى الولايات المتحدة وانجلترا و كان سعيدا وهو يباهى عين الشمس فخارا بتعليم اشقائه الذين فتح لهم تعليمهم بالخارج افاقا ارحب لتنمية الثروة والاسهام ايجابا فى انعاش اقتصاد السودان .
هذا هو السيد عمر النفيدى الأخ الاكبر لستة أشقاء هم ابناء الشيخ بشير النفيدى ..وقد التقته (اخبار اليوم) خلال رحلة عمل له فى القاهرة الغرض منها استجلاب عمالة مصرية للعمل فى شركات النفيدى فكانت فرصة طيبة للحديث مع رجل الاعمال الناجح عمر النفيدى الذى ملأ اسم والده الآفاق داخل وخارج السودان .
وقد بدا السيد عمر صريحا وواضحا حيث اكد انه لم يولد وفى فمه ( معلقة من الذهب) وانما لحق بوالده في التجارة التقليدية بالعمل في تجارة الجملة، الا انه فكر مع والده فى ان يكون لهم اسطولهم من الشاحنات ومن هنا كانت البداية الحقيقية لتنمية الثروة التى اكد السيد عمر ان اشقائه قد اسهموا فى انمائها بما نالوه من علم وخبرة منهجية فى بلاد ( الفرنجة) وقال عمر انه تعلم من مدرسة الحياة أكثر من ماتعلم فى المدارس .. واعترف السيد عمر النفيدى انه كد فى شبابه عندما كان فى مرحلة بناء وتنمية القدرات حيث اضطرته الظروف لشرب ماء ( اللاديتر) عندما تقطعت به السبل فى أحراش الجنوب
واكد عمرالنفيدى انه واشقاوه جزء أصيل من اقتصاد السودان ، ومايمس اقتصاد البلاد سلبا او ايجابا فانه يمسهم مسا مباشرا ، وقال ان السبب الرئيسي والحقيقي لاستجلاب العمالة الاجنبية هو التطور السريع الذي حدث في الاقتصاد ومتطلبات التنمية والذي لم يقابله نفس الكم من المدارس والمعاهد الفنية لتغطية النقص واكد انه يأسف على حال السودانى الذى يابى ان يبذل فى وطنه جزء مما يبذله من جد واجتهاد فى بلاد الاغتراب من أجل لقمة العيش ، وقال عمر النفيدى ان السودانى لو بذل جهدا فى العمل داخل بلاده كالذى يبذله فى الدول الأخرى ( ماكان فى زول بيحصلنا ) تطورا وتقدما ولأصبح السودان فى مقدمة دول العالم نماءا واستقرارا .
هذه الافادات وغيرها تطرق لها السيد عمر النفيدى فى حواره لـ: (أخبار اليوم) بالقاهرة الذى تحدث فيه مستفيضا عن اهم القضايا الاقتصادية فى البلاد ، كما ان فى الحوار ابراز للوجه الاخر من وجه هذا الرجل الذائع الصيت .. واشقائه كذلك حيث تلمّسنا حقيقة هؤلاء (النفيدية) وكيف بنوا مجدهم واصبح كل واحد منهم (علم على راسه نار) فهيا عزيزى القارئ تابع معنا تفاصيل هذا الحوار :
من انت بعيدا عن اسم والدك النفيدى ؟؟
انا عمر بشير أحمد محمد صالح النفيدي ، واسم النفيدى هذا لقب ، واصبح اسم عرفت به الاسرة ، واذا كان اسم النفيدى خلّد ، او عرف للعامة فالسبب فى ذلك يرجع للوالد (طيب الله ثراه ) فهو الذى ثبت وركز دعائم هذا الاسم ، فالحمد لله نحن سبعة اخوة اشقاء واختين ، والحمد لله كبيرنا يعطف على صغيرنا ، وصغيرنا يحترم كبيرنا ، ونحمد اللهالذي فتح لنا باب ارزق الحلال وبفضل الله وتوفيقه وكرمه النعمة لم لن تغير من طبائعنا اطلاقا .
سيد عمر حدثنا عن النفيدى الكبير وهل ولد وفى فمه معلقة ذهب وثروة موروثة ام انه بني نفسه بنفسه ؟؟
لا ..ابدا ، فالنفيدى الكبير (الجد) او النفيدى والدنا لم يولدوا وفى فمهم معالق من ذهب ، فوالدى رجل عصامى بدأ من الصفر ، ومقولة بدأ من الصفر هذه على أساس انه بنى نفسه بنفسه ، وقد كنت معه ، وتشربت من طباعه ، وتعلمت من ممارساته ، ومن بعدى جاء اخوتى امين ، وصلاح ، ومامون ، واحمد ، وجمال ، وطارق .
وانت الابن الاكبر ؟؟
نعم أنا الابن الاكبر ، واذا كنت قد ساعدت الوالد اسس العمل ، او (ختينا الساس) كما يقال فاخوتى هم الذين نمّوا هذا المال ، وكبّروا هذه الأعمال ، ويرجع لهم الفضل لتعليمهم العالى ، سواء كان بالولايات المتحدة ، او بالمملكة المتحدة ، فالتعليم الذى نالوه هو من العلو بمكان خاصة الاخوين امين واحمد ، فقد تعلموا فى ، انجلترا وامريكا ، وكذلك صلاح، ومامون وجمال وطارق الذين درسوا فى امريكا وانجلترا وقد التحق مامون بالدراسة فى امريكا ايضا لمدة وجيزة ، وعاد .. يعنى الحمد لله جميعهم بقدر كبير من العلم والمعرفة ، بما أسهم فى توسعة اعمالنا وترقيتها .
وهل حرمتك ظروف وجودك مع الوالد فى مرحلة وضع الاسس لبناء العمل وتنمية الثروة من ان تكمل انت ايضا تعليمك على أعلى مستوى ؟؟
لا .. ليس الامر هكذا ، فالعلم وقتها لم يكن متاحا ، وقد تعلمت من الحياة أكثر مما تعلمت من المدرسة ، اى اننى فرغت من الدراسة، ولكنى تعلمت من الحياة الكثير كما قلت لك ، واخوتى مزجوا بين الحياة و التعليم العالى ، وقد يكون عامل السن ، او عامل التجربة ، (اسال مجرب ولاتسأل طبيب ) كما يقولون ، فعامل التجربة التى مررت بها مع الوالد قد أتاحت لى الفرصة لكى اتعرف على السوق ، وعلى التعامل ، والمعاملة أكثر وأكثر ، ولكن الان التجارة اصبحت علما وفنا ومنهج يدرّس ، فاخوتى يسيرون بخطوات مقننة ، ومدروسة .
فى ماذا كنتم تتاجرون منذ بداية تكوين الثروة ؟؟
كانت اعمالنا تجارة الجملة ، وايضا كنت أخذ هذه البضائع فى لورى ثم اثنين ، ثم ثلاثة ، واجوب بها مناطق السودان ، فمثلا بن ياتى من بورتسودان واذهب به الى غرب السودان ، ومن غرب السودان اجلب الزيوت واذهب الى عطبرة ، ومن عطبرة اجلب السكر او حجارة البطارية ، ثم اذهب الى كسلا ، ايضا اذهب الى منطقة الدمازين والكرمك حاملا بضائع وأتى من هناك بالمحاصيل الزراعية والبن ، ووعملت بتجارة السمسم والذرة والصمغ العربي بمنطقة المزموم وما جاورها زهاء خمسة عشر عاماوقد وجدت العون من الاخ عثمان احمد موسي اطال الله عمر الذي فتح لي بيه ومكتبه وكان لي عونا ، وكانت فترة تعلمت فيها الكثير ، ، واول تجارة خارجية لنا بدأها شقيقى الاصغر منى مباشرة وهو الأخ أمين ، وذلك عندما وفرت له كمية كبيرة من الذرة ، وقد قام بتصديرها الى السعودية ، ومن ثم قام بعمل مقايضة حيث استجلب من المملكة بكاسى التايوتا والمازدا، وكانت هذه اول عملية تصدير واستيراد تجارية ، كان على راسها الاخ أمين وقد توفق والحمد لله ، وهو رجل طموحاته كبيرة ، ومن قبل ذلك كان قد انشأ شركتنا سويت هوم ، فهو كان يطرق ابوابا ليست معروفة للناس ، وهو مغامر ، اذ انه يطرق ابوابا مجهولة للناس ويغامر بها الا انه بحمد الله توفق ، ونجح فى تلك المجالات نجاح منقطع النظير ، وقد كان يستجلب هذه الاثاثات من الخارج وخاصة ايطاليا ، وقد وجدت رواجا ،وسوقا واسعة ، و قام ايضا الاخ امين باستيراد سيارات الهوستن الانجليزية الشهيرة من انجلترا بكميات وافرة ، حيث كان يستجلب عدة رسائل فى كل رسالة مائة او مائة وعشرين سيارة ، وقد كان للاخ امين نظرة مستقبلية واسعة فى عالم التجارة الخارجية وتوفق والحمد لله ، والان هو يقسم وقته بين السودانو امريكا ويعمل بها فى مجال الاستثمار العقاري بولاية اريزونا وقد خلّد اسم النفيدى بمداد من نور .
ولكن ياسيد عمر معظم الشارع السودانى يظن ان اولاد النفيدى قد ولدوا ووجدوا ثروة مهولة قد اورثها لهم والدهم وانت تقول انك قد شقيت مع الوالد بتجارة تقليدية الي ان تم تكوين هذا الاسم المرموق فهلا قصصت لشباب اليوم تجربتك بشكل مفصل علها تكون فيها العبرة للاقتداء بها ؟؟
كما قلت لك فقد كنا نعمل بالتجارة التقليدية والان التجارة علم ومنهج يدرّس ، واصبحت فنونا ونظريات ، واصبحت علوما لم تكن متوفرة لنا ، يعنى مثلا الكمبيوتر لم يكن متاحا لنا ، والانترنت ، ووسائل التقنية الحديثة كذلك لم تكن متوفرة لنا ، والان اخوتى يتجولون فى العالم وهم جالسين فى مكاتبهم ويعرفون ماذا يدور حولهم فى هذا العالم ، وقد قلت لك ان الفرصة او العولمة ، او التعليم الذى توفر الان استفاد منه اشقائى والحمد لله ، اعتبر اننا كنا محظوظين لانه لو لم تتوفر فرص التعليم هذه لاشقائى لكنا جميعنا فى الطريق الاول للبيع التقليدى ، ولكن الفن والاستفادة من سبل العولمة فى التجارة ، والكمبيوتر والتقدم الذى حدث فى العالم استوعبه اخوتى جيدا ، وطبقوه على احسن مايكون ، ولذلك الحمد لله فهم الان ناجحون وموفقون وأتمنى لهم دوام النجاح والتوفيق وفى ذات الوقت اتمنى لانجالنا التوفيق سيرا على خطانا ، خاصة وان ابنى محمد عثمان قد التحق الان بالعمل فى مجموعة النفيدى في وظيفة قيادية ، وكذلك الأخ أمين التحق معنا نجله وائل فى المجموعة وأصبح من المسئولين ، وغدا يأتينا حسين صلاح ، ومالك مامون ، ومؤمن أحمد ، واحمد جمال وهكذا .
قلت لى من خلال دردشة أنك تعبت فى بداياتك وقد شربت مرة من ماء (اللاديتر) قبل ان تصبح الان هذا الرجل ود النفيدى ورجل الاعمال المعروف فحدث القارئ عن تلك المرحلة من حياتك ؟؟
نعم شربت من ماء اللاديتر ، عندما كنت مقطوعا فى احد الرحلات التجارية الى الجنوب ، ولم يكن لدينا ماءا للشرب ، فبدلا من الموت عطشا شربت ماء اللاديتر ، وحقا ان (من كد وجد) ولكل مجتهد نصيب ، وعلى المرء ان يسعى ، وليس عليه ادراك النجاح ، ونحن والدنا أتاح لنا الفرصة لكى نسعى ، ، وقد عملت فى التجارة بالجنوب ، وعملت فى الصعيد ،والشرق وشمال السودان ، وغربه ، وكانت تجارة لوارى تقليدية كما قلت لك .
وفى رايك الى آى مدى اسهم ابناء بشير النفيدى باعمالهم التجارية الضخمة فى الخارج والداخل لانعاش اقتصاد السودان ؟؟
الفضل يرجع لوالدى عليه رحمة الله اولا فقد وضع لنا اسساً فهو كان يوجهنا على اساس الا نتعالى على الناس ، وعلى ان نشكر الله على النعمة (أما بنعمة ربك فحدّث) انما يكون الحديث عن نعمة الله ، وليس بالافتراء على خلق الله ، والتباهى ، ولاتنسى ان الاسم دائما وأبدا يساعد على الشهرة ،خاصةاذا كان غير متداول بين الناس.
نعم ولكننا نريدك ان تحدثنا عن اسهام اولاد بشير النفيدى فى انعاش اقتصاد السودان بشكل مفصل ؟؟
كان لوالدنا دور في زاعة القطن اهم المحاصيل النقدية في السودان في ذلك الزمان وصناعة الزيوت وبناء العقارات والتجارة ايام الشدة ايام الاستعمار ومن ثم دخلنا عالم النقل بداية بالشاحنات وانفتاح الاقتصاد و
مساهمتنا كبداية فى انعاش اقتصاد البلاد كانت فى البترول ، والبترول هو عصب الاقتصاد السودانى وعاموده الفقرى ، وبتوفيق من الله سبحانه وتعالى وبالارادة والادارة وبعزيمة الرجال وبشكل أخص عزيمة السيد الوالد انجزنا مشروع البترول فى فترة وجيزة وهو المشروع الاول لمد الخط الاول من هجليج ، وكان الاجانب من الصينين وغيرهم يقولون ان المشروع اذا فشل او تاخر فبسبب الناقل الوطنى وكان يقصدنا نحن ، ووالدى كان يقول (اما ننجزه أو نهلك دونه ) ولهذه الثقة التى اولاها الله للوالد فى نفسه والحمد لله فبعزيمته واصراره وببث الروح فينا كان نجاحه ونجاحنا من بعده ، فهو وبالرغم من كبر سنه كان يأتينا فى بورتسودان ويرى بنفسه ويتابع العمل ، وذلك على مدار الاربع وعشرين ساعة ، وكنا نقول له (يابوى خلاص امشى البيت فيرد وانا جاى ليه ؟) .
وهل كان عملكم منذ بداياته فى مدينة بورتسودان ؟؟
لا .. لا .. فالتجارة بدأت محلية تقليدية فى الخرطوم ، ومن ثم عندما ذهبت فى العام (واحد وسبعين م) الى المزموم شعرت بانه لابد ان يكون لنا اسطول من الشاحنات لكى تساعد فى ترحيل المحاصيل التى نقوم بشرائها ، وقد كان الوالد يقول نستورد شاحنات فيات من ايطاليا ، وقد طلبنا المرة الاولى خمس عشرة شاحنة من ايطاليا ، ومن ثم تمت الزيادة بعد تولى الاخ صلاح ادارة هذا المنشط الاقتصادي ، واتجهنا الى استيراد شاحنات اسكانيا ، وكان هناك شركة النبر الاردنية التى جاءت للعمل بالسودان ، وعندما ارادت بيع شاحناتها لاشتير الحمد لله وفقنا الله وقمنا بشرائها واضفناها لاسطولنا ، الذى قد زدناه الأن اكثر بحمد الله ، واصبح عملنا الأساسى الان النقلوانشطة اخري في التجارة ووكالة السيارات، والاخ امين فى العقارات ، خاصة وان الاخ امين جاءنا بفكرة لم يسبقها عليه احد ، وهى انه يشترى قطعة أرض كبيرة ويبنى فيها بيوتا بأسس ونظم ومواصفات خاصة ، ويقوم ببيعها .
اولاد بشير النفيدى بكل حجم اعمالهم المهول فى السودان الى آى مدى اسهموا فى تحجيم العطالة فى أوساط الشباب السودانى داخل البلد وخارجها ؟؟
يعمل معنا الان حوالي الف وثلاثمائة عامل من السودانيين ، أضافة الى ثلاثمائة موظف وفني ، بالاضافة الى أجانب يعملون معنا سائقي شاحنات.
سيد عمر حضورك الان الى القاهرة بغرض استجلاب عمالة للعمل لديكم .. والملاحظ الان فى السودان هو ازدياد العمالة الاجنبية فماهو السبب ؟؟
الحقيقة انى أشيد بامكانيات ومقدراته العمالة السودانية ، ولكن ماحدث هو ان الميناء قد ازدحمت والحكومة من جانبها تعمل على تفريغ الميناء باستيراد سيارات بدون جمارك ، وقد تنازلت عن الجمارك للتسهيل على الناس لاستيراد الشاحنات ،وقد وردت الي الميناء شاحنات سواء لشركات النقل او الافراد كثيرة ، وطبعا اصبحت هناك حاجة ملحة لسائقين ، وكل من يحمل رخصة عامة ليس هو بسائق شاحنة ، ، فكان ان تعرضت بعض هذه الشاحنات للتلف والخراب لعدم دراية سائقييها لانهم لم يمارسوا هذه المهنة .
ليس في السودان الان القدر الكافي من سائقى شاحنات المهرة لذلك قررنا الاستعانة ببعض الاخوة العرب ذوي الخبرة والدراية
معنا الان مائة وخمسون سائق مابين فنى ، ومكانيكى وادارى ، وايضا نستجلب العمالة من سوريا والهند ، وحقيقة اننا نحاول ان ننوع فى جنسيات العمال حتى يستطيعوا ان يؤدوا اداءا متميزا وجيدا ، لان فى ذلك مساعدة لنا فى التنمية ، وفى رفع الكفاءة ، وأنا اعرف ان هناك سائقين سودانيين يشار لهم بالبنان فى دول الخليج ، وليبيا وكثير من الدول ، ومن هذا المنبر اقول أننى اتمنى لو انهم عادوا الى السودان
سيد عمر ولكن هل الحكمة فى استجلاب عمالة اجنبية للعمل لديكم لانهم ارخص فى مرتباتهم ام لانهم اكثر كفاءة من السائقين السودانيين ؟؟
لا .. لا .. ومن قال لك ان العمالة الاجنبية أرخص ؟!! لا ليست ارخص ، ونحن الان نحاول على اساس ان نقرّب مرتباتهم من السودانيين ولكنهم يرفضون فنحن مضطرين لزيادتهم او محاسبتهم واعطائهم حقوقهم بالعملة الاجنبية (الدولار) على أساس يعطوننا مانريده منهم من عمل على الوجه الاكمل ، ولاتنسى ايضا ان بعض السائقين غيرجادين وحقيقة ان مايبذله ويؤديه السودانى فى المهجر ،او بلاد الغربة لايعطينا مثله هنا ، وانا الان أعرف سودانيين يعملون فى السعودية يعملون (دوامين) لانه يريد ان يجمع مالا و( الغربة حارة) ولذا فهم يجتهدون ، ولكن لو بذل السودانى جهده هذا داخل بلاده فانه سيجد مايهدف اليه ولكنه خامل فى بلده للاسف ، والسودانى بطبيعته متفهم ومتحمل ومنتج ومستوعب ، وصابر فلو أخلص لعمله لما كانت دولة مثلنا فى العالم .
ولكن المعروف عن السودانى وسمعته فى دول المهجر وتحديدا فى مصر انه كسول اليس كذلك ؟؟
من قال لك انا أعرف سودانيين فى دول المهجر يقضون يومهم كاملا فى التنقل من عمل الى عمل ، وكما قلت لك لو ان المجهود الذى يبذله السودانى خارج بلاده لو بذلها داخلها (والله زول بيحصلنا مافى ) فى التقدم والتطور ، وأمامك الصين مثالا ، والصينين يعملون فى صمت ، وعلى الرغم من انهم عمالة رخيصة ولكن عددهم كبير واظن ان الواحد منهم ان لم يعمل فلن ياكل ، ولذلك فهم يعملون بجد واجتهاد ، ولكن عندنا فى السودان يقول لك الواحد منهم ان خاله يعمل بالتجارة ، او وزير ، او غيره ويمكث فى البيت وربما يذهب الى الدراسة او لايذهب طالما ان خاله وعمه يعطيه مصاريفه ، واظن ان السودان هو البلد الوحيد فى العالم الذى يعتمد فيه الفرد على غيره ، سواء كان شقيقه ، او خاله الذى يعمل فى المكان (الفلانى) وهذا شئ لايخفى عليك ، فمسالة الاتكالية فى السودان امر معروف .
ابناء بشير النفيدى هل فكروا فى توسعة اعمالهم خارج السودان بشكل كبير كما فى داخله ؟؟
نعم عملنا في الاغاثة في جيبوتي واثيوبيا وتشاد والكيمرون في مجال النقل والان مناخ الاستثمار في السودان واسع ومنفتح ولذلك لانري داعياً للتوسع في الخارج .
الحديث حول انسحاب السودان من دول الكوميسا الى اى مدى كان انعكاسه عليكم كرأسمالية سودانية ؟؟
انسحاب السودان من الكوميسا لو تم اعتقد انه سيكون فيه خير كثير للسودان لان الصناعةفي السود في اطوارها الاولي وبقاء السودان في الكوميسا سيحرم المصانع الصغيرة من الانتاج لان المستورد من جمهورية مصر العربية بدو جمارك قطعا سيكون ارخص من المصنوع محليا
التجارة جزء منها الجمارك ، والاستيراد والتصدير ، وقد ضربت لك مثلا منذ قليل عندما قلت لك ان الحكومة الغت الجمارك لبعض البضائع فكان فى ذلك بعض المشكلات .
وماهو الذى يؤثر ويهدد ثروة واقتصاد اولاد بشير النفيدى ؟؟
كل مايمس السودان واقتصاده يمسنا مسا مباشرا ، فنحن جزء من اقتصاد السودان ، فالخير الذى يعم البلد ننعم به ، والشر الذى يصيب اقتصاده يهدد وجودنا ، ويبقى فى النهاية التأكيد على مقولة ان الخير يعم .. واتمنى ان تنعم بلادنا واقتصادها فى خير ورخاء دائم لاينقطع .