القاهرة .. أخبار اليوم .. نادية عثمان مختار
أختتم مستشار رئيس الجمهورية د. مصطفى عثمان اسماعيل زيارته الى القاهرة عقب تسليمه رسالة البشير الخطية للرئيس حسني مبارك أمس بخصوص قمة الخرطوم الأفريقية المقرر عقدها يوم (23 ) يناير القادم.
وفى تصريحات صحفية وصف د. اسماعيل اللقاء بالرئيس المصرى بأنه كان فرصة طيبة للاستماع لرؤيته حول الموضوعات المطروحة علي القمة.
معلنا أجندة أعمال القمة الافريقية حيث قال أن القادة الأفارقة سيناقشون إصلاح مجلس الأمن وتوسيع عضويته بالاضافة الى مسألة مقعد أفريقيا فى المجلس . مشيرا الى ان هنالك اقتراح بإنشاء منظمة التربية والثقافة والعلوم الأفريقية "افريسكو". كما من المنتظر ان تبحث القمة قضية حل نزاعات القارة بالطرق السلمية.
واكد د. اسماعيل ان المشاركة الواسعة والموضوعات المهمة المطروحة خلال القمة ، بالاضافة الى المناسبة التى تعقد فيها وهى مرور خمسون عاما على استقلال السودان ومرور عام على توقيع اتفاق السلام تجعلها من الاهمية بمكان ، مشيرا الى ان مصر بثقلها الافريقى ومشاركتها فى هذه القمة تشكل عنصرا اساسيا لنجاحها. وحول الوضع فى دارفور قال د. اسماعيل ان الاوضاع تشير الى التحسن الملحوظ وذلك بحسب تقرير الامم المتحدة والاتحاد الافريقى ، وحول مشكلة اللاجئين السودانيين اوضح ان هنالك تنسيقا بين الحكومتين السودانية والمصرية والمفوضية العليا لشئون اللاجئين لحل هذه المشكلة وانهاء هذا الاعتصام الذى دخل شهره الثالث سلميا .
وحول المشكلة الحالية بين السودان وتشاد على الحدود السودانية التشادية استغرب د. اسماعيل من الهجوم الاعلامى التشادى على السودان ، ولخّص المشكلة بينهم وتشاد موضحا انها تنحصر فى ان بعض افراد من الجيش التشادى يلجأون الى السودان الذى يعاملهم بشكل طيب كلاجئين بعد ان يتم سحب الاسلحة منهم ، واوضح ان الحكومة التشادية تطالب الحكومة السودانية باتباع سياسة القسوة والشدة مع هؤلاء اللاجئين وان تقاتلهم الشئ الذى لايجوز حدوثه ، وأكد د. اسماعيل على ضرورة أحترام الحدود بين الدولتين .
وحول جهود السودان للمصالحة بين سوريا ولبنان قال اسماعيل ان السودان باعتباره مستضيفا لهذه القمة خلال شهر مارس المقبل فكان لابد من بذل كامل الجهود للمصالحة العربية مشددا على جدوى مثل هذا التحرك فى اطار عربى بمشاركة الدول العربية الهامة على رأسه مصر و المملكة السعودية والجزائر بصفتها الرئيس الحالى للقمة العربية بالاضافة للجامعة العربية مؤكدا على ان هذه الجهود تعد مكملة للجهود المبذولة من جميع الاطراف المعنية ، معربا عن امله فى ان تثمر هذه الجهود فى احتواء التوتر القائم بين سوريا ولبنان ، ومعالجة قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبنانى رفيق الحريرى بدون استغلال هذه المسألة ضد سوريا وذلك بوضع معالجة أمنية وقضائية ومهنية .