اتهم قيادي بارز في «الحركة الشعبية» الشريك الحاكم في السودان أمس، «عناصر في الجيش السوداني بممارسة نشاطات تخريبة في الجنوب بهدف ابقاء الحرب»، مؤكداً دعم هذه العناصر ميليشيات «جيش الرب الأوغندي» لقتل المدنيين في جوبا.
وشـــن المســؤول الســـابق في الاستـــخبارات والقيادي في «الحركة الشعبية» إدوارد لينو في حديث الى «الحياة» هجوماً شديد اللهجة ضد الجيش الحكومي يُعد الأول من نوعه منذ توقيع اتفاق سلام العام الجاري ومشاركة الحركة في حكومة الوحدة الوطنية.
وقال إن «هناك عناصر في الاستخبارات السودانية تدعم جيش الرب الأوغندي في جنوب السودان»، لافتاً الى أدلة «دامغة وكثيرة تثبت تورطها» كـ «إنزال عسكري في مدينة توريت في آب (اغسطس) الماضي». وأكد أن المدنيين «وقفوا ضد تلك التحركات، إلا أن العناصر ذاتها تهدد بعدم فتح الطرق بين كبويتا وتوريت».
وتـــابع أن هذه العناصر «تحاول وضع عراقيل لعدم تطبيع الحياة في الجنوب، فمثلاً هناك ألغام في طـــريق نمولي جوبا وجدنا صـــعوبة في إزالتها، ما أدى الى ارتـــفاع الأسعار»، قائلاً إن «هناك ضباطاً في الجـــيش الحــكومي لهم نشـــاطات تــجارية، ويستفيدون من استمرار الحـــرب». لكن لـــينو الذي وصف هؤلاء الضباط بأنهم «تجار حرب»، عاد واعتــــبرهم «مندسين ضد السلام».