وأكد برنامج الأغذية أن الاحتياجات الإنسانية سوف تظل مرتفعة في السودان بحلول عام 2006 إذ يحتاج على الأقل مليوني شخص في دارفور وحدها إلي مساعدات غذائية، بالإضافة إلي حوالي ثلاثة ملايين شخص في جنوب وشرق السودان والمناطق الانتقالية وقد وضعت اتفاقية السلام التي أبرمت في شهر يناير هذا العام بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان نهاية لحرب أهلية دامت 21 عاما وحثت مئات الآلاف من المشردين واللاجئين على العودة إلي ديارهم.
وفى ظل العمل على الانتهاء من وضع خطط المشاريع، يقدر البرنامج إجمالي الاحتياجات الغذائية واللوجسيتية لعام 2006 بأكثر من 800 مليون دولار أمريكي.
وقال راميرو لوبيز ودي سيلفا مدير مكتب برنامج الأغذية العالمي في السودان: "نأمل أن تقوم الدول العربية التي لاتزال تتحلى بالسخاء في مساعدة الشعب السوداني بأن توسع نطاق المساعدات لدعم المستفيدين من مساعدات البرنامج ولاسيما في عام 2006 حيث يمثل لنا خطوة انتقالية من عمليات الطوارئ إلي عمليات التعافي وتلعب برامج التغذية المدرسية والغذاء من أجل العمل لإنشاء الطرق الرئيسية على سبيل المثال دورا مهما.
وتأثر ياسين الذي قام بتمثيل أكثر من 160 فيلما وشارك في أكثر من 25 عرضا مسرحيا والعديد من المسلسلات التليفزيونية والإذاعية منذ مطلع الستينيات، بإصرار النساء والرجال الذين تقابل معهم وقوتهم على مواجهة التحديات.
وفى نهاية زيارته التي استغرقت ثلاثة أيام في السودان أضاف ياسين إنهم بحاجة إلي الدعم ويجب علينا في كافة أرجاء العالم ولاسيما العالم العربي أن نقدم لهم المساعدات ليس فقط للحفاظ على كرامتهم بل الحفاظ على كرامتنا أيضا إنهم شعب يشعرون بالفخر ويتطلعون إلي حل سلمي لوضع نهاية للصراع والعودة سريعا إلي ديارهم ومواصلة حياتهم لقد شعروا بالخوف إزاء هذه الأحداث ولكنهم سوف يتغلبون على ذلك.
وتوضح نتائج أكبر دراسة أجريت لتقييم الأمن الغذائي والتغذية في إقليم دارفور غربي السودان في سبتمبر الماضي إلي ارتفاع معدلات سوء التغذية المزمنة بين الأطفال دون سن الخامسة لتصل إلي 11.9 % في سبتمبر مقارنة بنحو 21.8 % في نفس الوقت من العام الماضي.
وأضاف دي سيلفا تؤكد هذه النتائج مدى أهمية تقديم المساعدات الغذائية وأيضا الخدمات الأخرى ولاسيما المياه والصرف الصحي والخدمات الصحية حتى يتسنى لنا مواصلة خفض هذه المعدلات ولايزال السكان في دارفور يعيشون على حافة الهوية ولا يمكن التخلي عن المساعدات الإنسانية ويجب مواصلة تقديمها.