سعيد: عائد والسودان نصب أعينى وشكرى الجزيل للقاهرة والرئيس مبارك
السر : الميرغنى شدد على ضرورة وحدة الصف الاتحادى وجمع الكلمة لمواجهة التحديات الراهنة
القاهرة .. أخبار اليوم..تقرير .. نادية عثمان مختار
بعد ستة عشر عام من المعارضة خارج حدود الوطن يعود على متن الطائرة الاثيوبية فى السابعة من مساء اليوم نائب رئيس التجمع الوطنى الديمقراطى الفريق عبد الرحمن سعيد لتولى مهامه الوزارية بعد ترشيحه لتولى منصب وزارة التقانة بواسطة السيد محمد عثمان الميرغنى رئيس الكيان التجمعى ، زعيم الحزب الاتحادى .
وفى أخر تصريح له من القاهرة اعرب الفريق سعيد عن بالغ سعادته لعودته الى أرض الوطن ، وأكد انه سيبذل قصارى جهده لخدمة السودان وشعبه ، مشددا على ان الوطن يحتاج الى سواعد ابنائه من أجل اعماره واستقراره وامنه . وقال سعيد : ( عائد والسودان نصب اعينى واتمنى ان ابلى بلاءا حسنا فى خدمة ارضه وشعبه)
وتقدم سعيد بعميق شكره لجمهورية مصر العربية ، ورئيسها محمد حسنى مبارك ، لكل ماقدموه للسودان ، وللتجمع المعارض خلال طيلة الستة عشر الماضية ، مشيرا الى أهمية وجود القاهرة كدولة جوار هامة فى تاريخ وجغرافيا السودان ، وكذلك للبعد الوجدانى الذى تحظى به مصر لدى السودان وشعبه .
كما من المنتظر ان يعود الى البلاد يوم الأحد القادم مساعد رئيس التجمع ، عضو البرلمان الاستاذ فاروق أبو عيسى.
وفى سياق مختلف شهدت اروقة الحزب الاتحادى الديمقراطى بالقاهرة سلسلة اجتماعات هامة ابتدرها رئيس الحزب السيد محمد عثمان الميرغنى مع الامين العام للحزب سيداحمد الحسين الذى يقيم هو الاخر بالقاهرة منذ مؤتمر المرجعية الذى استضافته مصر العام منذ اكثر من عام ووصفت مصادر اتحادية مطلعة لقاء الميرغنى الحسين بانه يهدف الى تبديد عدم الرضاء لدى الامين العام للاتحادى على مشاركة الحزب ضمن التجمع فى مؤسسات الحكومة الانتقالية وعلمت (اخبار اليوم) بان مهندس اللقاء كان هو رجل الاعمال والقطب الرياضى المعروف طه على البشير الذى تربطه علاقة جيدة بالميرغنى وصلة قرابة بالحسين وهو الذى نجح فى اقناع الحسين بمعاونة الدكتور ابراهيم حاج موسى عضو المكتب السياسى للاتحادى الديمقراطى وافادت ذات المصادر بان مصر لم تكن بعيدة عن ترتيبات تربيط الحزب الاتحادى الذى تعول عليه كثيرا فى استقرار الاوضاع بالسودان وتنظر الى مشاركته فى الحكومة بعين الرضاء باعتبار انها تمثل تتويجا لمبادرة القاهرة التى رعتها حتى تم الاتفاق بين التجمع المعارض والحكومة السودانية وابرم بحضور الرئيسين المصرى حسنى مبارك والسودانى عمر البشير ووقعه الميرغنى وطه.وضمن اللقاءات التى شهدتها(فيلاطيبة) بشارع (الخرطوم) بضاحية مصر الجديدة والتى يقطنها الميرغنى وتردد اخير انه باعها توطئة لعودته النهائية الى السودان التقى الميرغنى مع نائب الامين العام للحزب فتح الرحمن شيلا مهندس اتفاق الاتحادى والمؤتمر الوطنى والذى كان من اقوى المرشحين لشغل حقيبة التربية والتعليم لو لا ان الميرغنى اصر على عدم تولى الاتحاديين للوزارات المخصصة للتجمع ويبدو ان الميرغنى اراد ان يعوض شيلا الذى تخطاه الاختيار الوزارى بمنحه صلاحيات واسعة لترتيب شئون الحزب فى المرحلة المقبلة مستفيدا من العلاقة الجيدة التى تربط بين شيلا وسيداحمد الحسين وفى هذا الصدد اتفق رئيس الحزب الاتحادى مع نائب الامين العام للحزب على الكيفية التى سيتم بها تسيير شئون الحزب الى حين عودة الميرغنى الى البلاد.وبحث الميرغنى خلال اجتماعه مع نائب الامين العام فتح الرحمن شيلا بحضور امين الاعلام والناطق الرسمى باسم الحزب حاتم السر على الاسس والترتيبات اللازمة لتطوير اداء الحزب.
وقال شيلا انه طرح فى اجتماعه مع الميرغنى جملة من الملفات الهامة واطلع رئيس الحزب على مجمل اوضاع الحزب واداء مؤسساته التى افرزها مؤتمر المرجعية واوضح ان الميرغنى استجاب فوريا لكل المطالب واعلن استعداده معالجة كل معوقات العمل.
ومن جانبه قال امين الاعلام والناطق الرسمى باسم الحزب الاتحادى الديمقراطى حاتم السر على ان رئيس الحزب الاتحادى الديمقراطى تلقى تقريرا مفصلا من نائب الامين العام حول اداء اجهزة ومؤسسات الحزب خلال المرحلة السابقة.واستمع الى شرح للاسباب والمعوقات التى تعترض الاداء كما استمع الى ملامح لخطة العمل للمرحلة المقبلة،واوضح السر ان الميرغنى طالب بمزيد من الارتقاء فى مستوى الاداء على النحو الذى يحقق طموحات وتطلعات جماهير الحزب العريضة ويتماشى مع متغيرات ومتطلبات المرحلة الجديدة التى ولجتها البلاد،واضاف ان الميرغنى شدد خلال اجتماعه مع نائب الامين العام بضرورة وحدة الصف الاتحادى وجمع الكلمة مؤكدا ان هذا هو السبيل الوحيد لمواجهة التحديات الراهنة وقال ان البلاد مقبلة على مرحلة جديدة تتطلب فكر وسواعد وعطاء الجميع،وطالب جماهير الحزب بالابتعاد عن السلبية وحشد كل الجهود لتعزيز وزيادة فاعلية الحزب كما وجه باهمية التصدى بحسم لكل مظاهر التفلت وعدم الانضباط الحزبى، ودعا الى تفعيل دور مؤسسة الرقابة الحزبية لتضطلع بمهامها فى الرقابة والانضباط.وكشف الناطق الرسمى باسم الحزب الاتحادى ان الميرغنى وجه نائب الامين العام شيلا للتنسيق مع النائب الاول لرئيس الحزب السيداحمد الميرغنى لتنظيم اجتماع يضم كل قيادات الحزب التى تم تكليفها بمهام تنفيذية فى حكومة الوحدة الوطنية او مهام تشريعية ليطلعوا على معايير الاداء واسس التقييم التى ستطبق على تجربة المشاركة التى دخلها الحزب ضمن التجمع الوطنى الديمقراطى واشار السر الى ان الميرغنى شدد على ضرورة ان يكون اداء القيادات الاتحادية فى البرلمان او الحكومة قويا ورصينا ومنحازا الى الشعب ومهتما بتحقيق مصالح البسطاء وهموم الغلابة وان يركز على الدفاع عن الوحدة الوطنية والحريات ومحاصرة الفساد والمفسدين، واوضح السر ان هناك خطة حزبية يجرى اعدادها ترمى الى تفرغ كل القيادات الحزبية التى شاركت فى الحكومة سواء فى البرلمان او السلطة التنفيذية تفرغا تاما لاداء مهام الدولة وتترك مواقعها الحزبية التنفيذية فى المركز او الولايات وسيتم تصعيد قيادات بديلة لشغل هذه المواقع الحزبية حتى لا تتاثر بغيابهم وانشغالهم بالمهام الجديدة.وكشف الناطق باسم الحزب الاتحادى عن اجتماع مرتقب يجرى الاعداد له يضم رئيس الحزب السيد محمد عثمان الميرغنى الى جانب اعضاء المكتب التنفيذى للحزب وامناء الامانات يقوم باجازة خطة عمل للمرحلة القادمة.وردا على سؤال لـ (اخبار اليوم) حول وجود صراعات وجمود فى صفوف حزب الميرغنى عزا الناطق الرسمى باسم الاتحادى الديمقراطى حاتم السر على جمود الحزب خلال المرحلة السابقة الى جمود الحياة الحزبية فى البلاد بسبب الحصار الذى تعرضت له الاحزاب المعارضة من خلال منظومة من العراقيل وضعتها الدولة امام نشاط الاحزاب غير المتوالية ونفى السر وجود صراعات داخل الحزب الاتحادى ووصف ما يتردد فى هذا الصدد بانه محض افتراء وقصور فى رؤية البعض للامور واكد ان حزبه لديه القدرة التنظيمية على حشد وتنظيم الجماهير المؤيدة له مشددا على ان جماهير حزبهم غير قابلة للشراء او التزييف ووصف الاجتماعات التى عقدها رئيس الحزب الميرغنى بالقاهرة بانها هامة وذات نتائج ايجابية على مستقبل الاداء الحزبى وستدفع المسيرة الى الامام خلال المرحلة القادمة
الى ذلك شهدت القاهرة امس اجتماعا هاما للامين العام للحزب الاتحادى سيداحمد الحسين ونائبه فتح الرحمن شيلا وامبن الاعلام حاتم السر بحث كيفية تنسيق المواقف والجهود من اجل تنفيذ الرؤى والموجهات التى تم الاتفاق عليها مع رئيس الحزب السيد الميرغنى.
