وسط توقعات بفوز الحزب الحاكم بنقابتي المزارعين والمحامين
الخرطوم: إسماعيل آدم
ارتفعت حرارة الأجواء السياسية في العاصمة السودانية الخرطوم أمس بصورة لافتة، للتطورات الدرامية التي صاحبت انتخابات اتحادي «المزارعين والمحامين» السودانيين، وانتهت مساء أمس عملية الاقتراع لانتخابات المزارعين، فيما تشير التقارير الأولية الى فوز«قائمة حزب المؤتمر الوطني الحاكم» بكل مقاعد الاتحاد. وانهار أمس تحالف المعارضة الذي أعد نفسه منذ أيام لخوض انتخابات اتحاد المحامين ضد قائمة حزب المؤتمر الوطني، وهي خطوة تمهد الطريق لفوز قائمة حزب المؤتمر الوطني في انتخابات المحامين والمقرر أن تبدأ يوم الجمعة المقبل.
ووسط إجراءات أمنية وتشكك المعارضة جرى الاقتراع لانتخابات اتحاد مزارعي مشروع «الجزيرة والمناقل»، أكبر المشاريع الزراعية في البلاد، وأكد رئيس اللجنة العليا المحايدة للانتخابات، ياسر محمد، مشاركة 20 مستشاراً من وزارة العدل بجانب 15 قاضياً جرى تكليفهم الإشراف على سير العملية الانتخابية، مؤكداً اكتمال الترتيبات الفنية كافة. وأضاف أن عملية فرز أصوات الناخبين وإعلان النتائج لن تستغرق أكثر من ثلاث ساعات بعد إغلاق الصناديق. وأكد رئيس اللجنة أحقية 128 ألف مزارع في المشاركة بالاقتراع، نافياً تسلم اللجنة أية مذكرة، وقال إن اللجنة فصلت وفقاً للقانون في الطعون المقدمة كافة.
وفى سياق تشككها في عملية الانتخابات برمتها، قدمت قائمة تحالف المزارعين، التي تضم أحزاب الأمة (المعارض) والشيوعي والاتحادي والمؤتمر السوداني والحركة الشعبية والحزب الناصري والقوى الوطنية، مذكرة احتجاجية لمكتب الوالي بجانب رئيس اللجنة العليا المحايدة، تضمنت المطالبة بإلغاء الانتخابات وتحديد موعد جديد لقيامها في ظل قوانين ديمقراطية، وتكوين لجان محايدة بجانب الدعوة لإشراك منظمات حقوق الإنسان لمراقبة الانتخابات. واتهمت المذكرة المؤتمر الوطني بالتزييف. كما اتهم حافظ الشريف، ممثل الحركة الشعبية في التحالف، اللجان بعدم الحيادية، وقال إن الممارسات النقابية التي لازمت مراحل انتخابات اتحاد مزارعي «الجزيرة والمناقل» لا تدعو للاستقرار، محذراً من تداعيات ما يجري واعتبره مخالفاً لدستور 2005. وانتقد حافظ حرمان 80% من جملة المزارعين من ممارسة حقهم الديمقراطي ـ حسب تقديره ـ بسبب الاشتراكات.