www.sudanjem.com
[email protected]

حركة العدل والمساواة السودانية تنظر بإيجابية وإهتمام إزاء الحضور الإفريقي الرفيع الذي يشهده مقر المفاوضات حول القضية السودانية في دارفور بأبوجا.
ظلت الحركة ومنذ وقت مبكر من إنطلاقة منبر أبوجا ، ظلت تدعو إلي تحشيد وتفعيل وترفيع الدعم السياسي والدبلوماسي من قبل الإتحاد الإفريقي والمجتمع الدولي بأسره لمنبر أبوجا . وذلك لإعطاء هذا المنبر الزخم والدعم والتشجيع اللازم للوساطة والأطراف من أجل تسريع وتيرة العملية التفاوضية وإحداث الإختراق المطلوب، ومن ثم الوصول إلي إتفاق سلام شامل وعادل يحقق تطلعات وأشواق أهلنا في السودان عامة ودارفور علي نحو أخص . إذاً نحن ننتظر خطوة مماثلة علي ذات الإتجاه من العواصم العالمية المعنية التي ظلت ضمن اللاعبين الأساسيين في ساحة هذه القضية.
الحركة لم تفاجأ ولم تؤخذ علي حين غرة بهذا الحضور الإفريقي الرفيع ، فهي كانت ضمن المهندسين والمخططين له وبالتالي هي مستعدة تماماً للتعاطي بإيجابية وفاعلية مع هذه الجهود ، فالحركة واعية وعالمة بإستحقاقات هذه المرحلة الدقيقة من مراحل العملية التفاوضية وكذلك القضية السودانية في دارفور علي نحو أشمل . ولكن ميزاننا الذي نزن به الأمور والخطوات هو مصالح وحقوق شعبنا المشروعة، فنحن مع السلام المستدام الذي يرد الحقوق ويرفع الظلامات والتهميش التاريخي .
ولأننا لسنا الطرف الوحيد في هذه المعادلة وبالتالي لا ندري إلي أي إتجاه ستسير الأحداث ولكن من المؤكد إذا إستثمر هذا الحدث وتم التعامل معه بجدية ومسئولية وحنكة يمكن أن يمثل خطوة فاصلة علي طريق صناعة السلام.
في تطور آخر ذي صلة ، وصل إلي أبوجا الأستاذ علي عثمان طه نائب رئيس الجمهورية علي رأس وفد من الحكومة ، حيال هذا التطور نقول: لا نستطيع التكهن بأي شئ وبالتالي سننتظر لنري ماذا يحمل طه في جعبته من أفكار ورؤى جديدة أو بالأحرى قرارات سياسية حول القضايا المعلقة في كافة محاور التفاوض ، خاصة و أن الجميع يدرك أن المرحلة الحالية من المفاوضات هي مرحلة إتخاذ القرارات السياسية الشجاعة و تقديم التنازلات الإستراتيجية من جانب الطرف الحكومي وذلك لدفع إستحقاقات السلام العادل في بلدنا، إذ أننا في الحركتين وخلال مراحل العملية التفاوضية قدمنا من التنازلات ما يكفي ، فقط أبقينا علي الحد الأدنى من مطالب وحقوق أهل دارفور .
مهما يكن من أمر سوف لن نبدأ من نقطة الصفر مع الأستاذ طه ، فقد أدرنا وأنجزنا معه جولة من الحوار المباشر في طرابلس في اللقاء الذي رعاه القائد الأممي معمر القذافي وكان لقاءاً إتسم بالإيجابية والجدية والإنفتاح ... من المهم أن تنعكس روح ذلك اللقاء هنا في أبوجا وأن تكون الجدية وحسن النية منهجاً يحكم مسار الحوار والتفاوض في مقبل الأيام . بقي أن نقول أننا ننظر بإيجابية وإنفتاح تجاه الخطوة الحكومية المتمثلة في ترفيع وفدها المفاوض وتسليم ملف دارفور لنائب رئيس الجمهورية .
لا نقول أنها خطوة متأخرة ولكن سلوك الوفد الحكومي في المرحلة السابقة كان سلوكاً مضُيعاً للوقت والجهد وكان سبباً في إدخال المفاوضات في هذا النفق حيث لا حراك ولا فاعلية تسرع من وتيرة التفاوض. ولكن نعود لنقول أننا لا نعطي أحداً (شيكاً علي بياض) ولذلك نأمل أن يمثل قدوم طه مرحلة جديدة وفاصلة تتسم بالجدية وحسن النية بدلاً عن المراوغة والمناورة والتعنت.
أخيراً ، يجدر أن نذكر في هذا السياق، أن الحركة قد إستلمت دعوة رسمية من الوساطة لحضور اللقاء الموسع الذي يجمع قادة الأطراف والقادة الأفارقة إضافة إلي الوساطة صباح اليوم السبت الموافق 08/04/2006م وذلك للتشاور حول موضوعات التفاوض . علماً بأنه قد حضر حتى الآن من القادة الأفارقة: الرئيس دنيس ساسو رئيس جمهورية الكنغو ورئيس الدورة الحالية للإتحاد الإفريقي ، والبروفسير ألفا عمر كوناري رئيس مفوضية الإتحاد الإفريقي والدكتور عبدالسلام التريكي ممثل القيادة الليبية والسفير سعيد جنيت مفوض مفوضية الأمن والسلم التابعة للإتحاد الإفريقي و راعي المفاوضات رئيس جمهورية نيجيريا الفدرالية الرئيس أبوسانجو إضافة للدكتور سالم أحمد سالم رئيس فريق الوساطة.