اخر الاخبار من السودان لشهر ينائر 2006
أخر الاخبار من السودان

كبير المفاوضين/عبد الجبار محمود دوسه الأسبوع المقبل حاسم في مسار أبوجا

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
7/4/2006 4:14 م

سنركض جميعاً خلف السلام دون أن نلحق به
إذا جاء الأستاذ/ علي عثمان طه إلى أبوجا
بأقل من نائب رئيس جمهوريه وإقليم

السلام الذي بدأ مرقّعاً كملابس الزاهدين لن يحتمل جسداً يتلهف للحرير، وما زال جسد نظام الإنقاذ منعّماً بما يبدو أنه لا يحتمل رقع الدمورية والخيش التي تشكل هذه الجلابية ، فقد تجاوزنا تفصيل جلابيه ناصعة البياض عنواناً للسلام المتمازج ، حيث كان ذلك ممكناً في نيفاشا بإستيعاب دارفور والشرق والتجمع الوطني وغيره ، بيد أنه لا فائدة من التباكي على ما فات . الوضع الراهن في حاجه إلى تعامل واقعي ، وأول علامات الواقعية هي أن السلام لا يمكن أن يتمثل في حمامة مقصوصة الجناحين . جناحا حمامة سلام دارفور هما نائب رئيس جمهوريه وإقليم ، وإذا جاء نائب رئيس الجمهورية إلى أبوجا دون ذلك ، فهذا يعني أننا جميعاً سنبقى نركض خلف السلام المتمثل في حمامه مقصوصة الجناحين دون أن ندركها .

أيام قلائل تفصل الحق من الباطل ، ما يقارب من خمسة أشهر جرت خلالها فعاليات التفاوض في قضية تشّع عدالة حتى لم يكد يبقى مكان في ظلمة المجتمع الدولي وإلا أضاءته . ما طرحناه من أسباب وبراهين ودلائل إنما هي بمثابة مكبّر صوت للصوت الموجود أصلاً ، فالقضية في عدالتها لا تحتاج إلى إختراع لمبررات ، لأنها ولدت بصرخة شاب . الوساطة الأفريقية والشركاء أمام إختبار مكشوف ولا أحسب أن أحداً يريد أن يرسب في إختبار مكشوف.

الشراكة بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية لتحرير السودان والتي تتعرض لتقلبات مناخها السياسي إنما تشكل مؤشراً إما لزلزال مدمّر للشراكة أو أعصار يعصف بهيكليتها أو فيضان يغرقها ويلفظ جسدها عِبرةً لمن رغب من دارفور أو الشرق أو غيرهم . إذا قدّر لنا أن نبني سلاماً ، فلا ينبغي أن نشيّد أساسه على أرض رخوة ، والتفاصيل في أي إتفاق هي الأرض التي يجب أن يشيّد عليها أساس الإتفاق، وهذا ما يجب أن تدركه الإنقاذ وما يجب أن تدركه الوساطة لأنه سيعينها في متابعة التطبيق.

الإتفاق الذي سيتم التوصل إليه يجب أن يُعرض إلى أهل دارفور لضمان دعمهم في حوار دارفوري – دارفوري . هكذا نص إعلان المبادئ الذي تم توقيعه في الخامس من يوليو 2005 في أبوجا. والإتفاق الذي يستند في إلزامية تنفيذه إلى الأطراف ، تستند الشراكة فيه أيضاً إلى الأطراف وحلفائهم ، ولما كان الإتفاق سيأخذ طريقه إلى الدستور لا بد قبل ذلك أن تصادق عليه الأجهزة التشريعية للأطراف. تبسيط الإتفاق من خلال وضع تفاصيل واضحه له هو أول بوادر تصميم الحوارلضمان دعم المواطنين له في التطبيق ، كما أن تصميم برامج إعلاميه واضحة وسهلة اللغة وإستخدام وسائل متعدده مثل الصحف والكتيبات والبرامج التلفزيونية والرسائل الإذاعية والأقراص المدمجة والأفلام السينمائية والمسرحيات والإعلانات والندوات والسمنارات والمحاضرات والمناهج الدراسية المؤقتة وورش العمل والمنتديات الشعرية والرقصات الشعبية هي آليات الحوار المرتقب والذي تصممه الأطراف عقب الإتفاق لأنها ستستوعب القدررات الإستيعابية المتفاوتة للمجتمع الدارفوري وتُرضي طموح تنوعه وتحزم فوارقه السِنّية والنوعية بمنازل ومرتقيات متساوية.

الفترة الإنتقالية لإتفاق أبوجا ليست هي الفترة الإنتقالية لإتفاق نيفاشا ، لأن أي فترة إنتقالية لأي إتفاق إنما يستند إلى الإتفاق نفسه وليس لغيره، وفي كل الأحوال لن تتقاطع الفترتان سلباً لأننا نستند إلى رؤيه مدروسه للفترة الإنتقالية التي نقترحها ، كما ينبغي للفترة الإنتقالية أن تكون كافيه لتطبيق ما يتم التوصل إليه ، لا سيما وأن مراجعة إتفاق نيفاشا بين الأطراف الموقّعة عليه وموضوع تقرير المصير سيتخللان الفترة الإنتقالية التي نحن بصدد إقتراحها ، وهو أمر جدير بإيلائه أهمية نوعية وكمّيه.

أبوجا - نيجيريا
8:4/2006 م




اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com............ للمزيد من الاخبار

للمزيد من هذه التحليلات الاخبارية للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


سودانيزاونلاين.كم | المنبر العام | أرشيف المنبر العام للنصف الاول من عام 2005 | أرشيف المنبر العام للنصف الثانى من عام 2005 |أرشيف المنبر العام للنصف الاول لعام 2004 | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | مكتبة الدراسات الجندرية | مكتبة د.جون قرنق | مكتبة ضحايا التعذيب |مكتبة الشاعر د.معز عمر بخيت |مكتبة الفساد |
اراء حرة و مقالات سودانية | مواقع سودانية | اغاني سودانية | مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد | دليل الخريجيين السودانيين | الاخبار اليومية عن السودان بالعربى|
جرائد سودانية |اجتماعيات سودانية |دليل الاصدقاء السودانى |مكتبة الراحل المقيم الاستاذ الخاتم عدلان |الارشيف والمكتبات |


Copyright 2000-2006
Sudan IT Inc All rights reserved