الأربعاء 5/4/2006 م
أعربت الأمم المتحدة عن أسفها لرفض السلطات في الخرطوم السماح لمساعد الأمين العام للشؤون الإنسانية يان إيغلاند بالتوجه إلى إقليم دارفور المضطرب غرب السودان.
وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة في بيان إن أنان يعتزم الاتصال بالرئيس السوداني عمر البشير لبحث القضية.
وأضاف أن "الاحتياجات الإنسانية العاجلة في دارفور تشكل أولوية للأمم المتحدة.. وجهود تنسيق هذا البرنامج الكبير كانت في صلب زيارة إيغلاند".
كما عبر أعضاء مجلس الأمن الدولي عن "قلقهم" بالنسبة للوضع في دارفور على الصعيد الإنساني.
وذكر سفير الصين لدى الأمم المتحدة وانغ غوانغ الذي يرأس المجلس هذا الشهر أن الأعضاء يشاطرون الأمين العام قلقه فيما يتعلق بقضية إيغلاند، ويدعون كافة الأطراف إلى تقديم المزيد من التعاون لبعثات الأمم المتحدة.
يان إيغلاند
من جانبه اتهم إيغلاند السلطات السودانية بالتستر على تدهور الوضع في إقليم دارفور.
وقال خلال مؤتمر صحفي في نيروبي "أعتقد أن السبب الرئيسي أنهم لا يريدون أن أرى عشرات آلاف الأشخاص الذين يتم تهجيرهم ونحن نتحدث اليوم".
وأعرب إيغلاند عن أسفه لأن "الأسرة الدولية تفقد على ما يبدو من حماستها في المرحلة الأخيرة من مسيرة إقرار السلام والأمن في كبرى دول إفريقيا". ودعا المجتمع الدولي للضغط على الخرطوم لإنهاء النزاع في دارفور.
كما حذر المسؤول الأممي من أن الوضع في دارفور ربما يتجه لأن يصبح أسوأ أزمة إنسانية في العالم.
وتوقف إيغلاند في نيروبي لدى عودته من جنوب السودان بعد أن أرغم على إلغاء زيارته إلى دارفور ومخيمات للاجئين السودانيين في تشاد المجاورة.
في تلك الأثناء قالت المنظمة غير الحكومية النرويجية (المجلس الوطني للمهجرين) التي تشرف على مخيم اللاجئين الرئيسي في دارفور، إن السلطات السودانية طلبت منها وقف كل نشاطاتها في الإقليم.
وقال ينس ميوغيدال رئيس القسم الدولي بالمنظمة "نحن على وشك أن نصبح منظمة غير مرغوب بها في دارفور" دون الإبلاغ عن السبب.
المصدر: الجزيرة + وكالات