وقالت المبعوثة الامريكية جاكي ساندرز للصحفيين "انها محاولة عرقلة من جانب حكومة السودان." واضافت قولها "يجب على السودان ان يتعاون اكثر ولاسيما فيما يتعلق بالمساعدات الانسانية."
وقالت ساندرز انها سعت من اجل اصدار بيان قوي من مجلس الامن بعد ان رفضت الخرطوم يوم الاثنين السماح للامين العام المساعد للامم المتحدة للشؤون الانسانية يان ايجلند بزيارة دارفور لتقييم الاوضاع الانسانية هناك.
وفي اليوم التالي منع السودان ايجلند من الطيران فوق الاراضي السودانية لزيارة تشاد المجاورة.
غير ان دبلوماسيين قالوا ان روسيا والصين وقطر دعت الى اتخاذ بيان اكثر عمومية يتركز على الاوضاع الانسانية في دارفور بدلا من التركيز على ايجلند.
وقال المبعوثون انه لولا اعتراضات هؤلاء الاعضاء لكان معظم الاعضاء الاخرين ومنهم بريطانيا قد وافقوا على صياغة البيان كما اقترحتها واشنطن.
ووافق مجلس الامن ايضا على بيان للامين العام كوفي عنان يعرب عن "الاسف" ان السودان لم يسمح لايجلند بزيارة دارفور او الخرطوم. وقال عنان انه يعتزم التحدث الى الرئيس السوداني عمر حسن البشير في هذا الموضوع.
وقال استيفاني دوجاريتش المتحدث باسم عنان "المتطلبات الانسانية العاجلة والملحة في دارفور هي اولوية للامم المتحدة وان جهود التنسيق من اجل المحافظة على هذا البرنامج الكبير هي جوهر زيارة السيد ايجلند."
وقال السفير الصيني واند جوانجيا وهو رئيس مجلس الامن لشهر ابريل ان كل اعضاء المجلس الخمسة عشر يشاركون عنان قلقه لكنهم يريدون في الوقت الحالي "التعبير عن قلقهم على الوضع الانساني في دارفور."
وقال السفير الصيني ان المجلس يعتزم ايضا ان يسأل ايجلند احاطته علما بما حدث في السودان لدى عودته الى نيويورك وقد يكون لديه شيء اخر يريد ان يقوله في تلك المرة.
وكان ايجلند قال ان الحكومة السودانية منعته يوم الاثنين من زيارة دارفور لتحول بينه وبين مشاهدة الاوضاع السيئة هناك.