واضاف مبارك خلال زيارته الخاطفة للسودان حيث التقى الرئيس السوداني عمر البشير ان قضية دارفور يجب ان تحل عن طريق الافارقة والعرب قبل البحث عن قوات من الخارج.
وكان الزعماء العرب قد اعربوا خلال القمة العربية التي عقدت الشهر الماضي في الخرطوم عن تأييدهم لاستمرار مهمة قوات حفظ السلام الافريقية في الاقليم بدلا من تطبيق خطة امريكية بريطانية تقضي بنشر قوات اممية في دارفور قوامها الاساسي من دول غربية.
الطيران لدارفور
وفي الوقت ذاته قال مسؤولون بالامم المتحدة ان الحكومة السودانية منعت مسؤولا كبيرا بالمنظمة الدولية من المرور جوا فوق منطقة دارفور بغرب السودان يوم الثلاثاء أثناء توجهه لتفقد أحوال اللاجئين السودانيين في تشاد.
وسبق أن منعت السلطات المسؤول الدولي وهو يان ايجلاند مساعد الامين العام للامم المتحدة لشؤون اللاجئين من زيارة دارفور والخرطوم كما كان يعتزم أصلا.
وقال ايجلاند الذي أمضى مساء الاثنين في بلدة رمبيك الجنوبية للصحفيين ان المنع يعكس تدهور العلاقات بين الامم المتحدة والحكومة بشأن امكانية نشر بعثة للامم المتحدة في دارفور.
محادثات دارفور
ومن ناحية اخرى قالت وكالة رويترز للانباء ان عددا من رؤساء الدول الافريقية سيقومون بدفع الاطراف المتحاربة في دارفور الى التوصل لاتفاق سلام في اجتماع يعقد في الثامن من ابريل / نيسان.
ومن المقرر ان يشارك في اجتماع يوم السبت القادم في العاصمة النيجيرية ابوجا رئيس جمهورية الكونجو دنيس ساسو نجوسو الرئيس الحالى للاتحاد الافريقي والرئيس النيجيري اولوسيجون اوباسانجو ورئيس مفوضية الاتحاد الافريقي الفا عمر كوناري.
وقال وفد الحكومة السودانية ان نائب الرئيس على عثمان طه سوف يصل الى ابوجا ايضا يوم السبت حيث يقول المراقبون انه ربما يكون اشارة من الخرطوم بانها ستكون راغبة في تقديم تنازلات جديدة.
وقال احد اعضاء الوفد الحكومي "نائب الرئيس لم يكن ليحضر لو لم تكن المحادثات قد وصلت الى مرحلة حاسمة. انني اتوقع تطورات مثيرة في الايام القلائل القادمة".
وحققت محادثات السلام التي دخلت عامها الثاني منذ وقت طويل وتجري حاليا جولتها السابعة تقدما بطيئا.
وفي الوقت ذاته تصاعد العنف في دارفور واصبحت اجزاء كثيرة من الاقليم الصحراوي الشاسع اماكن لا يستطيع موظفو المعونة دخولها.
وحدد الاتحاد الافريقي يوم 30 ابريل / نيسان الحالي موعدا نهائيا امام محادثات ابوجا للتوصل الى اتفاق.