ترفض الحركة رسميا تصريحات الرئيس السوداني التي أطلقها دون دراية أمام " البرلمان "السوداني يومه الأحد ، الموافق 03/04/2006 ، و الخاص بإعتماد إتفاقية " وقف إطلاق النار الموقعة في العاصمة التشادية " أنجمينا" إطارا للتفاوض و حلا لأزمة دارفور ، و الحركة تصف التصريح بعدم المسؤولية السياسية و التراجع و نقضا واضحا لإعلان ابوجا حسب وثيقة " إعلان المبادىء " الموقعة في النصف الأول من العام الماضي ، و الذي يعتبر مرجعية عليا للتفاوض و لأي حل مرتقب حول الأزمة ، كما نعتبر التصريح إشارة سالبة أخرى للمفاوضات المتعثرة و التي تراوح مكانها بعد مضي ثلث العام دون أن تحرز أية نتيجة ، بل تكاد تكون المحصلة صفرا بإمتياز.
و الحركة تجدد دعمها لدخول قوات دولية إلى دارفور ما دام أمن المدنيين هناك في خطر مستمر و تحمل الحكومة السودانية مسؤولية التواجد الأجنبي في كل السودان. و تعلن بالمقابل تمسكها الكامل بالإحتفاظ بجيشها إلى حين صياغة الجيش الوطني السوداني بعد الفترة الإنتقالية و تحويله إلى جيش وطني سوداني متفق عليه عوض الميليشيات الحكومية ، و بذلك تؤكد أنها لن تنزع أسلحتها مطلقا و تعتبر أي حديث من هذا الشأن هو ضربا من الخيال و التمنى الذي لا يتحقق و لو كره العدو بل هو خطا أحمر و الولوج إليه معناه العودة إلى المربع الأول .