ويقوم يان ايجلاند مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الانسانية بجولة في افريقيا من المقرر ان تتضمن زيارة الى اقليم دارفور المضطرب بغرب السودان. لكن أُحيطت بالزيارة شكوك يوم الاثنين بسبب خلافات مع مسؤولين في الخرطوم.
وفي تصريحات له في بلدة تريكيكي بجنوب السودان قال ايجلاند ان متمردين أوغنديين من جيش الرب للمقاومة يهاجمون المدنيين وموظفي الاغاثة.
وقال ايجلاند "أمن العاملين في المساعدات الانسانية مهدد". وحث حكومات اوغندا والسودان وجمهورية الكونجو الديمقراطية على وقف هذه الهجمات.
وتملك جماعة جيش الرب للمقاومة وهي جماعة دينية تقوم بتمرد في شمال اوغندا منذ 20 عاما قواعد في السودان والكونجو.
ووقع متمردون سابقون في جنوب السودان من الجيش الشعبي لتحرير السودان وحكومة الخرطوم اتفاق سلام انهى اطول حرب اهلية في القارة السوداء.
وصرح ايجلاند بان مئات الالاف من السودانيين الذين فروا من الحرب التي اوقعت مليوني قتيل بدأوا في العودة الى ديارهم لكنهم مازالوا يواجهون خطر هجمات جيش الرب للمقاومة.
وقال للصحفيين ان المساعدات الانسانية يمكن ان تصاب بالشلل اذا لم يوقف جيش الرب للمقاومة عند حد.
وفي اواخر مارس اذار تعرض موقع تابع للامم المتحدة في يامبيو بجنوب السودان لهجوم من جانب مقاتلي جيش الرب للمقاومة على الارجح وهو ما ادخل قوات حفظ السلام في أول تبادل للنيران اوقع خسائر في الارواح.
وحث ايجلاند المجتمع الدولي على ان يفي بتعهداته بتقديم 4.5 مليار دولار لاعادة بناء السودان بعد الحرب الاهلية.
وقال "حتى الان وصلنا فقط خمس ما نحتاجه هذا العام والامطار قادمة."
ويبدأ موسم الامطار في مايو ايار وتكثر فيه في الطرق الرمال المتحركة مما يجعل عملية تسليم المساعدات برا مستحيلة فعلا.
واحاطت الشكوك برحلة ايجلاند الى دارفور اليوم بعد ان رفض مسؤولو الحكومة السماح له بزيارة بلدة جيريدا التي يسيطر عليها المتمردون. وصراع دارفور هذا منفصل عن صراع الجنوب.
ومن المقرر ان يزور مسؤول الامم المتحدة ايضا مخيمات اللاجئين السودانيين في دولة تشاد المجاورة.
من اوفيرا مكدوم