الرئيس مبارك : لا تهاون مع مرتكبي الحوادث الإرهابية ، و اى متسبب في ترويع الأمنيين في مصر سينال ما يستحقه من عقاب رادع
د. نظيف: مصر لن ترضخ للإرهاب وسنواصل جهودنا للقضاء على بؤره الإرهاب أينما وجد
مصادر دبلوماسية سودانية بالقاهرة: الجرحى السودانيين فى حادثة التفجيرات الارهابية بخير وغادرا المستشفى
التجمع الوطنى الديمقراطى يطالب الحكومة بانصاف المتأثرين والمتضررين من سد امرى ومحاكمة المتورطين فى الاحداث الدموية
القاهرة .. اخبار اليوم .. نادية عثمان مختار
مازالت يد الإرهاب تعبث بأمن واستقرار مصر وتروّع الأمنيين من مواطنيها وضيوفها الذين نزلوا أرضها المفضلة لديهم للسياحة والاستفادة ، ومشاهدة أثارها ، والاستمتاع بطبيعة مناخها .. فهاهي محافظة سيناء تتعرض بعد يومين فقط من الانفجارات الأولى جراء عمل ارهابى إلى هجوميين انتحاريين آخرين وقعا صباح أمس في شمال سيناء استهدف أحدهما آلية تقل اثنين من أفراد القوة المتعددة الجنسيات في شبه جزيرة سيناء.
وقد أوضحت وزارة الداخلية في بيان رسمي صدر أمس عقب الحادث الارهابى الثاني إن العملية كانت انتحارية حيث إن الانتحاري الأول فجر نفسه عند مرور آلية تقل ضابطا مصريا واثنين من أفراد القوة المتعددة الجنسيات كانت متوجهة إلى مطار الجورة دون أن يسفر الانفجار عن وقوع إصابات سوى تهشم زجاج السيارة.
وأشار البيان إن الانتحاري الثاني كان يستقل دراجة نارية فجر نفسه عند مرور ضابطين مصريين من مديرية أمن شمال سيناء في طريقهما لفحص البلاغ في موقع الهجوم الأول. وحاول المهاجم اعتراض سيارة الضابطين بعبوة انفجرت فيه وأودت بحياته على الفور.
وأكدت وزارة الداخلية في بيانها انه لا يوجد اى إصابات بين قوات حفظ السلام في منطقة سيناء التي وقعت فيها انفجارات الأمس بالقرب من منطقة الجورة شمالا. وامّن متحدث باسم قوات حفظ السلام على انه لا وجود لاى إصابات بين القوات .
وأكد الرئيس المصري محمد حسنى مبارك انه لا تهاون مع مرتكبي الحوادث الإرهابية ، مشددا على إن اى متسبب في ترويع الأمنيين في مصر سينال ما يستحقه من عقاب رادع . وفى ذات السياق قال د. احمد نظيف رئيس مجلس الوزراء إن مصر لن ترضخ للارهاب ، مشيرا إلى إن بلاده ستواصل جهودها للقضاء على بؤر الإرهاب أينما وجدت .
وقالت الداخلية المصرية إن قوات الشرطة تقوم حاليا بمتابعة إجراءات البحث وفحص ملابسات الحادث وتمشيط المنطقة واتخاذ الإجراءات التأمينية اللازمة.
وقد انتقد مجلس الأمن التفجيرات منددا بها ومؤكدا إن الإرهاب يشكل احد اخطر التهديدات للسلم والأمن الدوليين ، فى الوقت الذي راجت فيه شائعة أخرى فى محافظة الشرقية بان اعتداء قد تم على كمين للشرطة فى مدينة بلبيس بالشرقية الأمر الذي روجت له أحدى القنوات الفضائية ونفاه نفيا قاطعا المستشار يحي عبد المجيد محافظ الشرقية ووصفه بالعار من الصحة تماما .
وبحث د. احمد نظيف رئيس مجلس الوزراء مع السيد حبيب العادلي وزير الداخلية مسالة أهمية تشديد الإجراءات الأمنية فى سيناء وذلك تنفيذا لتوجيهات الرئيس محمد حسنى مبارك التى ركزت على ضرورة تكثيف الوجود الامنى فى سيناء لحماية مواطنيها وضيوفها من السياح ، ومن جانبه عرض العادلي على د. نظيف تطورات ومسارات البحث الجارية فى سيناء ، والنتائج التي توصلت إليها فرق البحث هناك حتى الآن
وأما بالنسبة للشابين السودانيين الذين قد أصيبا فى الحادثة الإرهابية الأولى فقد أفادت مصادر دبلوماسية سودانية فى القاهرة أنهما قد غادرا المستشفى وهما بحال جيدة جدا ، والشابين هما شادي على عبد الرحيم الطالب بالأكاديمية العربية البحرية بالإسكندرية ، واحمد زهير حسن أبو بكر .
جدير بالذكر ان هجمات الجورة تأتى بعد يومين فقط من تفجيرات منتجع دهب جنوبي شرقي سيناء، التي راح ضحيتها 18 قتيلا بينهم ستة أجانب، ومازالت السلطات المختصة تتابع تحقيقاتها وتعتقل عددا من المشتبه فيهم فى ارتكاب الحادثتين الإرهابيتين .
على صعيد غير ذي صلة استنكر التجمع الوطني الديمقراطي الأحداث الدموية التي وقعت في منطقة امرى بالولاية الشمالية وأدان بشدة الطريقة التي اتبعتها إدارة السد ومفوضية إعادة التوطين فى معالجة الأزمة. وقال المتحدث الرسمي باسم التجمع حاتم السر على :ان ما جرى بمنطقة امرى يعد خرقا صارخا للدستور الانتقالي وانتهاكا صريحا لحقوق الإنسان واستهتارا بأرواح المواطنين وتساءل لمصلحة من يتم تهجير المواطنين وترحيلهم قسرا وباى شرع يتم إطلاق النار على العزل والأبرياء!؟ وأضاف ان ممثلي التجمع بالمجلس الوطني سيتقدمون بمسألة مستعجلة أمام البرلمان لمعرفة ملابسات الحادث وسيطالبون بلجنة تحقيق محايدة وغير تابعة للحكومة وشدد السر ان التجمع يدعو الى ضرورة تقديم المتورطين والجناة والجهات التي تحرضهم وتقف ورائهم الى المحاكمة وتوقيع أقصى وأقسى العقوبات عليهم جراء ما ارتكبوه من جريمة ضد الإنسانية.وناشد منظمات حقوق الإنسان ممارسة الضغط على الحكومة السودانية لتكف عن انتهاكاتها المستمرة لحقوق الإنسان السوداني.