القائم بالأعمال في سفارة السودان بالقاهرة: وضع المصابين مطمئن وسيغادران المستشفى اليوم أو غدا

الرئيس مبارك يتفقد المصابين في مستشفى شرم الشيخ ويتلقى اتصالات وبرقيات إدانة وتعزية من قادة وزعماء ورؤساء العالم

القاهرة .. أخبار اليوم .. نادية عثمان مختار

مازالت القاهرة في حالة غضب وحزن كبير مما أصابها من سفك لدماء الأبرياء على ارض سيناء يوم احتفالات الشعب المصري بعيد تحريرها !! حيث جاءت الضربات الإرهابية متزامنة مع تاريخ يوم تحرير سيناء وفرحة الشعب المصري التي أحالها الحزن على أرواح الضحايا إلى غضب عارم وقوة تصر على القضاء على كل بؤر الإرهاب في كل شبر من ارض مصر .
وبينما وصل عدد القتلى إلى ما يزيد عن ثمانية عشر شخصا معظمهم من المصريين وتضاربت الأنباء حول عدد المصابين مابين مائة ومائة وخمسون ، أوضحت الكشوفات التي تضم أسماء المصابين من جراء الانفجارات إن القائمة تضم سودانيين كانوا ضمن الضحايا وهم شادي على عبد الرحيم الطالب بالأكاديمية العربية البحرية بالإسكندرية ، واحمد زهير حسن أبو بكر وهو من مواليد (31) ديسمبر 1986م .
وكشف السفير محمد عبد الله القائم بالأعمال في سفارة السودان بالقاهرة إن حالة الشابين السودانيين مطمئنة للغاية الآن ، مشيرا إلى إن إصابتهما كانت خفيفة ، وقال أنهما قد يخرجان من مستشفى شرم الشيخ الدولي الذي يتلقون العلاج به اليوم أو غدا على أكثر تقدير . وأوضح عبد الله انه قد اطمأن على حالة المصابين السودانيين من الأطباء القائمين على علاجهما .
وقد أعرب السفير محمد عبد الله عن كامل تضامن السودان مع الشقيقة مصر ضد ما تعرضت له من هجمات إرهابية غادرة .
وأعرب عن بالع أسفه وتعازيه لأسر الضحايا . وقال (نعزى مصر وأنفسنا لان المصاب واحد ).
وقد قام الرئيس المصري محمد حسنى مبارك وحرمه أمس بتفقد المصابين في مستشفى شرم الشيخ الدولي ، بينما وقف رئيس مجلس الوزراء د. احمد نظيف ووزير السياحة المصري وعدد من المسئولين على تطورات الأوضاع ساعة بساعة من وقوع الحادثة وحتى الآن بتكليف من الرئيس مبارك الذي يتلقى التقارير بهذا الخصوص لحظة بلحظة .
وقامت وزارة السياحة بفتح غرفتين للعمليات والمتابعة في كل من القاهرة ومنطقة دهب وذلك للرد على استفسارات أقارب الضحايا وإفادتهم بحالة ذويهم .
وبينما قام الرئيس الامريكى جورج بوش أمس باتصال هاتفي مع الرئيس مبارك أعلن خلاله عن كامل تضامنه ووقوفه مع مصر في تصديها للإرهاب ، أدان السفير الامريكى بالقاهرة ريتشارد دوني هذا العمل الارهابى ، معربا عن أمانيه في أن لا يكون لهذا الحادث أثره السلبي في تدفق السياح الأمريكان على مصر لزيارة أماكنها السياحية .
ومن ناحيته اعتبر وزير السياحة المصري محمد زهير جرانة أن هذه الهجمات قد تنعكس سلبا على قطاع السياحة، موضحا أن مصر تستقطب ملايين السياح كل عام.
وفى الوقت الذي نقل فيه مصدر عن السياح بجنوب سيناء حيث مكان الحادثة الإرهابية إصرارهم على البقاء في دهب رغم التفجيرات ، اعتقلت السلطات المصرية عشرة أشخاص مشتبه في تورطهم في العملية الإرهابية حيث رجحت السلطات نظرية القنابل الموقوتة في تنفيذ العملية .
وقال بيان لوزارة الداخلية المصرية إن من بين القتلى الأجانب الثلاثة طفلا ألمانيا، وأن من بين المصابين دانماركيين وبريطانيين ومواطنين من ألمانيا وإيطاليا وفرنسا.
وأيد فير نانديز مسئول الدبلوماسية العامة للشرق الأوسط في الخارجية الأمريكية اقتراح الرئيس المصري محمد حسنى مبارك القائل بأهمية قيام مؤتمر دولي لمكافحة الإرهاب ، بينما اعتبرت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندليزا رايس إنه لا مبرر للقيام بهذا العمل البربري ، وأصدرت رايس بيانا أمس أدانت فيه العملية وجددت موقف بلادها الداعم والمساند لمصر في تصديها للإرهاب .
كما أدان الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة كوفي أنان "العمل الإرهابي الذي استهدف أشخاصا أبرياء". وأدانت بريطانيا وإسرائيل وفرنسا وكندا تلك التفجيرات.
و كشف دبلوماسي فرنسي أن فرنسيين أصيبا بجروح طفيفة، في حين أعلنت إيطاليا أن ثلاثة من رعاياها أصيبوا بجروح طفيفة أيضا .
وأعلنت الدانمارك أن خمسة من رعاياها أصيبوا في التفجيرات أحدهم حالته خطيرة، بينما قال السفير البريطاني في القاهرة ديريك بلامبي إن بين الجرحى بريطانيين اثنين.
وقد تلقى الرئيس المصري عشرات الاتصالات والبرقيات من قادة وزعماء ورؤساء العالمين العربي والغربي اشتملت على تأكيد الإدانة والرفض لمثل هذه الممارسات الإرهابية الإجرامية وتقدموا بالعزاء لأسر الضحايا .
وتعتبر هذه التفجيرات هي الثالثة من نوعها على مدى ثلاثة سنوات متواصلة بدات من أكتوبر 2004 وضربة في 2005 وهذه الضربة الحالية ابريل 2006م .